واشنطن تتجه إلى مراجعة مسودتها حول الصحراء

مندوبة واشنطن لم تستشر الخارجية والبنتاغون يطالب بسحب المبادرة الانفرادية من مجلس الأمن كشفت مصادر أن المقترح الأمريكي بشأن توسيع صلاحيات بعثة مينورسو في الصحراء، وإحداث آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء وتندوف، كان قرارا منفردا من سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس. ونقلت المصادر نفسها أن أوساطا أمريكية في الخارجية والبنتاغون، وزارة الدفاع الأمريكية، غير راضية على هذا القرار الذي ينسف الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن، مضيفة ، نقلا عن المصادر ذاتها، أن هناك استياء إزاء مسودة مشروع القرار، الذي تعرضه السفيرة الأمريكية على أعضاء مجلس الأمن الاثنين المقبل، مشيرة إلى أن رايس «لم تتلق بشأنها الضوء الأخضر من البيت الأبيض»، ما يعني أن الأمر يتعلق بمبادرة مستقلة عن الموافقة الأمريكية.ونقلا عن المصادر نفسها، فإن «ما قدمته رايس مسودة لمجلس الأمن هو قرار انفرادي اتخذ دون استشارة البيت الأبيض أو مستشار الأمن القومي ولا حتى وزير الخارجية»، ما يفيد أن المبادرة لا تعني تغييرا في الموقف الأمريكي من تحالفه مع الرباط، مضيفة أن «ما وقع هو مجرد سوء فهم، وانعدام تنسيق بين دواليب الإدارة الأمريكية»، مشيرة إلى أن هناك توجها جديدا داخل الإدارة الأمريكية يدفع في اتجاه التراجع عن مقترح المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، بطلب من وزارتي الدفاع والخارجية.وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تحركت فيها الآلة الدبلوماسية المغربية، لتطويق الموقف، وقطع الطريق أمام كل تأويل يهدف إلى المس بالسيادة المغربية، خاصة أن المبادرة كانت تروم تقويض جهود المفاوضات التي يبذلها المغرب، على قاعدة مشروع الحكم الذاتي، وهي المبادرة التي أعطت دينامية جديدة للمفاوضات بين أطراف النزاع، في حين سعت الجزائر وبوليساريو إلى عرقلة كل سبل التسوية، تارة باقتراح مذكرة بديلة وتارة أخرى بتدخل الجزائر لتغيير تركيبة وفد الجبهة المفاوض في ملف الصحراء، تحت إشراف الأمم المتحدة.وفي السياق ذاته، علمت «الصباح» أن مكتب مجلس النواب عقد اجتماعا طارئا، أمس (الخميس)، وأن قضية التطورات الأخيرة للمبادرة الأمريكية خيمت على النقاش، إذ تقرر اتخاذ مجموعة من الإجراءات للرد على المبادرة، منها استدعاء لجنة الخارجية والدفاع قصد الاجتماع، وإصدار بلاغ بخصوص الموقف الأمريكي. بالمقابل، تحركت الآلة الحزبية قصد تطويق التداعيات السلبية للقرار، بعد الاجتماع الذي عقده مستشارو الملك مع قادة الأحزاب، وانتهى إلى رفض المبادرة التي وصفها بلاغ الديوان الملكي بالأحادية والمتخذة دون تشاور مسبق، معتبرا أنها «تقطع بشكل متعمد مع روح التوافق الذي طبع على الدوام مسلسل البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول لهذا النزاع الإقليمي المفتعل٬ على أساس الواقعية التي يدعو إليها مجلس الأمن».إحسان الحافظي

واشنطن تتجه إلى مراجعة مسودتها حول الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخلفي ملزم ببيان أسباب إقصاء شركتين من صفقة

شخص بالبيضاء يقتل شقيقه وينام قرب جثته

مقالات ذات صلة