خليدي: المغرب في حاجة إلى دبلوماسية مناضلة

قال محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، إن المغرب في حاجة إلى دبلوماسية مناضلة توجه كل جهودها وإمكانياتها للدفاع عن السيادة المغربية ومواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة. ووصف التطورات الأخيرة المتعلقة بقضية الصحراء المغربية بالخطيرة لأنها محاولة لفرض خيار محدد خارج التشاور والتوافق. وأكد أن الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني أصبحت معبأة لمواجهة التحديات التي تطرحها مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة.وأضاف خليدي، في حديث مع "الصباح"، أن الصحراء المغربية والسيادة المغربية خط أحمر، منتقدا أي مبادرة تروم توسيع مهام "مينورسو" لتشمل مراقبة الوضع الحقوقي بالأقاليم الجنوبية. وأكد أن على "مينورسو" أن تتقيد بمهمتها المحددة لها وهي مراقبة احترام الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بداية التسعينات من القرن الماضي. ونبه خليدي إلى أن المغرب من أكثر دول المنطقة انخراطا في مسار حقوق الإنسان وهو ما فتئ يرسخه في إطار التزاماته الدولية.وأكد أن اجتماع قادة الأحزاب السياسية مع مستشاري جلالة الملك محمد السادس ورئاسة الحكومة، مساء أول أمس (الاثنين)، أفضى إلى تعبئة الفرقاء السياسيين والمجتمع المدني للتصدي لكل المناورات الهادفة إلى تحريف مهام "مينورسو" باسم مسألة حقوق الإنسان التي لا تزعج المغرب بحكم انخراطه المبكر في تعزيز هذا المسار وليس لأحد أن يمنح له دروس في هذا الاتجاه.وقال خليدي إن كان يجب طرح قضية حقوق الإنسان، فإنه ينبغي أن تشمل مخيمات تندوف التي ترتكب فيها خروقات سافرة لحقوق الإنسان تتحمل الجزائر مسؤوليتها بحكم أنها تُرتكب فوق ترابها. وأكد رفض المغرب بكل مكوناته لكل المناورات الهادفة إلى إزعاج المغرب، والتي تحرك الجزائر خيوطها من وراء الستار، مبرزا أهمية التكتل والتعبئة الداخلية لمواجهة الأخطار المحتملة. وشكل الاجتماع المذكور، بحسب بلاغ للديوان الملكي، فرصة لتجديد الإجماع الوطني حول الموقف الثابت للمملكة المغربية، لرفض هذه المبادرات بشكل قاطع. وقال البلاغ إنه في الوقت الذي تحظى جهود المملكة لفائدة النهوض بحقوق الإنسان بكافة التراب الوطني، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، بإشادة المجتمع الدولي والعديد من الشركاء الدوليين، فإن انحيازا مثل هذا النوع من المبادرات الأحادية والمتخذة دون تشاور مسبق، سواء في ما يخص المضمون أو السياق أو الطريقة، هو أمر غير مفهوم ولا يمكن إلا رفضه. وعبر المشاركون في الاجتماع، بحسب البلاغ، عن انشغالهم بخصوص انعكاسات مثل هذه المقاربة على مسلسل المفاوضات الجارية، ما دام أنها تقطع بشكل متعمد مع روح التوافق التي طبعت على الدوام مسلسل البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، على أساس الواقعية وروح التوافق التي يدعو إليها مجلس الأمن. جمال بورفيسي

خليدي: المغرب في حاجة إلى دبلوماسية مناضلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستخدمو "صحراء ريجنسي" بالداخلة يطالبون بمستحقاتهم

تحركات جزائرية للتأثير على الموقف الفرنسي من الصحراء

مقالات ذات صلة