تأجيل البت في اتهام زوج بتعنيف زوجته بفاس

محاولات الصلح باءت بالفشل والخبرة عهدت إلى طبيب مختص والمحكمة أعفت الزوجة من الحضور مراعاة لصحتها أجلت المحكمة الابتدائية بفاس، عصر الأربعاء الماضي، النظر في الملف رقم 13/11، المتهم فيه في حالة اعتقال، صاحب ملبنة بحي ظهر المهراز بتعنيف زوجته وأم ابنيه، إلى 19 أبريل الجاري، للاطلاع على نتائج الخبرة الطبية التي أجريت على الزوجة «ف. ف» لتحديد ما إذا كانت تعرضت إلى عاهة مستديمة وإعادة تكييف المتابعة أو أن الإصابة لا تستدعي ذلك. عرض رئيس الهيأة عبد الله عشوان، القاضي المكلف بالبت في الملف، نتائج الخبرة على دفاع الطرف المدني والنيابة العامة، بعدما عهد بها إلى الطبيب رفيع عديل، لتحديد ما إذا كانت الضحية أصيبت بعاهة مستديمة في يدها، قبل أسبوعين من هذه الجلسة، قبل أن يلتمس الدفاع إمهاله للاطلاع على تلك الخبرة التي أخضعت إليها الزوجة التي لم تحضر الجلسة.وكلف الطبيب بإنجاز تقرير كتابي باللغة العربية في 4 نسخ، يضمنه نتائج فحصه للضحية، وما إذا كان ما أصيبت به يشكل عاهة مستديمة من عدمه، وهل ترتب عن ذلك انتفاء فعالية عضو مصاب، في الأجل المحدد تحت طائلة استبداله بطبيب آخر في حال عدم القيام بالمهمة، على أن تؤدي الضحية 700 درهم بالصندوق، لإنجاز هذه الخبرة الطبية داخل أجل أسبوع. وكانت المحكمة أجلت النظر في الملف إلى حين جاهزية الخبرة الطبية لتحديد ما إذا كانت الزوجة الضحية البالغة من العمر 43 سنة، أصيبت بعاهة مستديمة جراء اعتداء الزوج عليها بمنزلهما بظهر المهراز، بعدما التمس دفاعها التصريح أساسا بعدم الاختصاص النوعي للبت في الملف والقول بإجراء خبرة طبية للتأكد من العاهة، ما صرفت النيابة العامة النظر فيه للمحكمة. وعززت الزوجة ملفها بشهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 45 يوما مسلمة من طبيب مختص، إضافة إلى تقرير يكشف حجم الأضرار الجسمانية التي أصيبت بها جراء اعتداء زوجها عليها، ما أنكره أثناء الاستماع إليه تمهيديا ومن قبل المحكمة، فيما فشلت محاولة الصلح بين الطرفين بعدما كانت المحكمة أجلت النظر في الملف لهذا السبب في جلسة سابقة. ولوحظ غياب محامية انتصبت في جلسة سابقة للدفاع عن الزوجة الضحية وتدخلت للصلح بين الطرفين، عن جلسة مناقشة الملف التي رافع فيها محام التمس الدفع بعدم الاختصاص، قبل أن يصدر القاضي المكلف بالبث في الملف، حضوريا وتمهيديا وعلى المقاعد، أمره المذكور القاضي بإجراء خبرة طبية على الزوجة التي غابت عن الجلسة. وأدلى دفاع الضحية الذي التمس في جلسة سابقة تعويضا مدنيا قدره 5 آلاف درهم لفائدة موكلته، بصور فوتوغرافية تكشف بشاعة الاعتداء الجسدي الذي تعرضت إليه «ف. ف» التي أعفتها المحكمة من حضور جلسات محاكمة زوجها، مراعاة لحالتها الصحية الصعبة وخطورة إصابتها خاصة في يدها التي بترت ثلاثة أصابع منها.وأمرت النيابة العامة بتنقل شرطي إلى منزل الأسرة لاستيلام حاجيات والأدوات المدرسية لابنتهما التي انتقلت للدراسة بمدرسة القاضي عياض عوض مدرسة ظهر المهراز، لكن قريبا للمتهم حال دون تنفيذ الأمر، بل كال كل الاتهامات بالارتشاء إلى صحافيين كتبوا عن الحادث، وزعم أنه برلماني، فيما لم يقم الشرطي بإثبات الحالة لظروف غامضة.ويوجد الزوج «ط. م» رهن الاعتقال بسجن عين قادوس منذ نحو شهر، بعدما تقدم من تلقاء نفسه إلى دائرة الأمن بحي الأطلس، مخبرا بتعرضه إلى الضرب والجرح من قبل زوجته التي قال إنها اختفت وفرت إلى وجهة مجهولة، لكن تنقل عناصر الأمن إلى منزل الأسرة، كشف حقائق مذهلة بعيدة عن رواية المتهم الذي احتفظ به رهن الاعتقال وأودع السجن.وعاينت الشرطة القضائية الزوجة في حالة صحية صعبة بمصحة بحي آيت سقاطو، قبل أن يستمع إليها في محضر قانوني روت فيه واقعة رشها بالغاز المسيل للدموع والاعتداء عليها بأداء حادة بعد دخولها المرحاض هربا، فيما تم معاينة آثار الدم به، إثر خلاف بسيط مع زوجها الذي كانت له تجربة سابقة مع زوجة أولى طلقها قبل الارتباط ب»ف. ف». ولجأت الزوجة الحاصلة على دبلوم في التمريض، التي يعود ارتباطها الزوجي بالمتهم البالغ من العمر 50 سنة ويسير مقشدة بحي ظهر المهراز، إلى نحو عقد ونصف العقد، إلى جمعيات حقوقية لمؤازرتها في محنتها، بعدما استقبلت من قبل خلية العنف ضد المرأة والطفل بابتدائية المدينة، التي تتبعت القاضية المشرفة عليها، ملفها وتطوراته. حميد الأبيض (فاس)

تأجيل البت في اتهام زوج بتعنيف زوجته بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة أشهر لمتهمين بالخيانة الزوجية بالقنيطرة

مستخدم بولاية مراكش ضمن عصابة "العمران"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات