التحقيق في وفاة غامضة لدبلوماسي مغربي

شقيقه ممنوع من مغادرة التراب الوطني بسبب شكايات كيدية لمنعه من إثارة الملف استمعت عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء، السبت الماضي، بعد تعليمات من جهات عليا، إلى رجل الأعمال عبد المالك العلوي، بخصوص مطالبته بإعادة فتح تحقيق في وفاة شقيقه، بوبكر العلوي، الدبلوماسي المغربي السابق، سنة 2008، على خلفية أنه تعرض للتصفية الجسدية، سيما أن هذا الملف تسبب له في معاناة صحية، بعد أن وجد نفسه ممنوعا من مغادرة التراب الوطني بعد شكايات كيدية، هدفها الضغط عليه للتراجع عن هذا الملف. واتهم العلوي خلال التحقيق زوجة أخيه الراحل بوبكر العلوي في تورطها في تصفيته، إذ قال للمحققين إن تصريحاتها بخصوص وفاة شقيقه، كانت متناقضة، مرة تدعي أنه انتحر، ومرة أخرى أنه سقط من درج المنزل. والأكثر من ذلك يؤكد العلوي، أنها حصلت على شهادة مزورة تؤكد أن وفاة أخيه طبيعية، وعندما حاول وعائلته إخضاع الجثة للتشريح، تعرضوا لتهديدات وضغوط، أجبرتهم على التراجع عن هذا القرار. ولم يستبعد العلوي في التحقيق أن تكون الوفاة الغامضة لشقيقه، لها علاقة بنشاطات زوجة أخيه المشبوهة، إذ يؤكد أن الراحل كان إطارا في سنوات الثمانينات في وزارة الخارجية، واشتغل فترة مستشارا للرئيس الأسبق لدولة «جيبوتي»، وأن تقريرا استخباراتيا طالب بإعادته إلى المغرب بعد أن تورطت زوجته في علاقة غير شرعية مع ضابط فرنسي رفيع المستوى، استغلها الأخير للتجسس على الرئيس الجيبوتي، وأن أخاه، عند عودته إلى المغرب، اكتفى بالإشراف على مشاريعه الاقتصادية، قبل أن يعلن عن وفاته في 2008، في حين لم تتم متابعة الزوجة من طرف الجهات الأمنية المختصة، رغم توصلها بالتقرير الاستخباراتي.وأكد العلوي أن وفاة شقيقه أثرت عليه بشكل سلبي، بداية بإجرائه عملية جراحية بالولايات المتحدة الأمريكية في القلب، وثانيا قيام زوجة أخيه المتهمة بتحريض زوجته (ن.ش) برفع دعوى الشقاق، تلتها مجموعة من الدعاوى القضائية بهدف الاستحواذ على ممتلكاته، كانت سببا في إغلاق الحدود في وجهه عندما حاول العودة إلى أمريكا من أجل العلاج.وفي السياق نفسه، أكد عبد الحي شخمان، محامي العلوي، لـ«الصباح» أن إصدار مذكرة البحث في حق موكله، جاءت بناء على شكايتين كيديتين سنة 2010، تتهمان موكله بتزوير عقود رهنية من طرف طليقته وثلاثة من أبنائه، الأولى أمام المحكمة الابتدائية بالبيضاء والثانية بآسفي ، وأن المشتكين تعمدوا تضمينهما عناوين وهمية، الأمر الذي دفع مصالح الأمن إلى تحرير المذكرة ، بعد أن فشلت في استدعائه للمثول أمام المحكمة، رغم أنه كان بمركز صحي بتمارة، بسبب مرضه. أضاف شخمان، أن موكله عندما هم بمغادرة تراب المملكة إلى أمريكا من أجل استكمال العلاج، اكتشف أنه ممنوع من مغادرة التراب الوطني، ليتقدم إلى الشرطة القضائية والنيابة العامة من أجل التحقيق معه، فتبين لهما أن الشكاية كيديتان، وأن موضوع المتابعة، الذي هو تزوير أربعة عقود تتضمن رهونا بنكية على أحد أملاك زوجته السابقة، غير ثابتة لأن ثلاثة عقود كانت سليمة، فيما العقد الرابع كان عبارة عن صورة شمسية، ما جعله يلتمس من الضابطة القضائية والنيابة العامة إحضار العقد الأصلي، وهو ما لم تقم به المشتكية.وقال شخمان إن موكله عندما أراد مغادرة أرض الوطن للمرة الثانية، تفاجأ بسريان مذكرة بحث صادرة في حقه وحول الموضوع نفسه. ورغم تقدم محامي عبد المالك العلوي بطلب رفع هذه المذكرة في حق موكله، بحكم أنه سبق أن استمع إليه من قبل الشرطة والنيابة العامة، إضافة إلى تضمين الطلب بملف طبي يتضمن توصيات الأطباء الذين أشرفوا على علاجه بأمريكا يلحون فيها على ضرورة حضوره للعلاج من مرض القلب، إلا أن مذكرة البحث مازالت سارية المفعول إلى حدود الساعة.من جهته، أكد عبد المالك العلوي أن تفاصيل هذه الواقعة تعود إلى سنة 2010، عندما رفعت طليقته دعوى الشقاق، التي كسبتها بطرق ملتوية، وأنه بعد انقضاء عدتها الشرعية طالبها بإفراغ عقار بالبيضاء مملوك لشركة "الحسين" العقارية، التي يترأس مجلسها الإداري، لأنها باعته للشركة، غير أن طليقته، وابنه (ي) وابنتيه (م) و(أ)، استغلوا غيابه بسبب رحلة العلاج، وقاموا بتزوير القانون الأساسي للشركة العقارية "الحسين" و"الحديبية" المختصة في النقل الطرقي، إذ قاموا بحذف اسمه واسم نجله الأصغر (م) من الشركة خلال اجتماع عقد في غيبته، وحولوا أسهم الشركتين لفائدتهم. مصطفى لطفي

التحقيق في وفاة غامضة لدبلوماسي مغربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة: لا زيادات في الأسعار ولا تقليص في الأجور

بورتري: كركاش... مغربي بعقل أوربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات