مدير أكاديمية فاس متفائل

اعترف محمد دالي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، في أول خروج له منذ تعيينه على رأسها، بأن المدرسة المغربية ما زالت قادرة على الرقي بمجتمعنا والسمو به، في إشارة إلى ما صنعه ذوق أبناء مؤسسات الجهة التعليمية بالريشة والقلم، من إبداعات أثثت مسابقتي الشعر والإبداع التشكيلي المنظمتين من قبل الأكاديمية لتشجيع التلاميذ على الإبداع.وحث وهو يدشن معرض الربيع لإبداعات التشكيل المدرسي، المشاركين في المسابقتين على مواصلة مسارهم الفني في الإبداع والدراسة والاجتهاد، لأن «الحياة العملية المفتقدة إلى الفن والإبداع، حياة غير مكتملة»، مبديا إعجابه ببعض المشاركات التي مكنت من الوقوف على مواهب خلاقة يملكها التلاميذ الذين دعا إلى تجاوز صعوبات وإكراهات الاهتمام بمواهبهم. وهذا أول ظهور رسمي للمدير الجديد الذي خلف محمد ولد داده المحال على التقاعد، بعد تنظيم حفل تنصيبه الخميس الماضي بحضور يوسف بلقاسمي الكاتب العام للوزارة، الذي رأى أن هذه التعيينات تأتي في سياق وطني يستعد فيه المغرب لتفعيل ورش الجهوية المتقدمة، المعني به أيضا قطاع التربية الوطنية لأنه دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. من جانبه دعا لمفضل الكنوني، أستاذ التعليم العالي، في كلمته في حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقتين، إلى إعادة الأشياء إلى نصابها في ظل واقع يتسم بالمتناقضات، حاثا بدوره الطاقات والمواهب المتفتقة التي دعاها إلى تأثيث وبناء اللحظة التاريخية التي نعاصرها، على مزيد من القراءة، مؤكدا أن الإبداع يمكن أن يتحقق بلغة المستقبل. وقال إن القصيدة الشعرية، "حفرة عميقة تئن فيها موسيقى العالم، لأن الشعر "رؤيا" و"تمرين روحي ووسيلة تحرير داخلي، وليس مجرد كلام يمكن أن تطلقه على عواهنه"، بل "تأمل ومعاناة داخلية وسعي نحو إعادة بناء الكون انطلاقا من الذات"، فيما قدم الفنان التشكيلي عزيز الحاكم، بالمناسبة إضاءة حول عوالم الشعر في ارتباطه بالتشكيل.وقال إن الشعر والتصوير أو الفنون البصرية تجمعهما تعبيرات جوهرية تتمثل في منطقة التعبير وخلق فضاء يلامس الشاعر والفنان اتجاه العالم والأشياء، رغم استقلاليتهما من حيث استخدامهما عناصر وأدوات مغايرة. وأوضح أن العلاقة بين الفنين لم تبق مؤجلة كما كان في السابق، ما تؤكده الإبداعات التلاميذية المشاركة في المسابقتين.وفاز أيوب الحميدي من ثانوية تيشوكت بنيابة بولمان، بالجائزة الأولى في الشعر عن قصيدته «أجيوبني»، متبوعا بأميمة برحيل تلميذة بثانوية ميسور المختلطة بالنيابة ذاتها، فيما حاز جائزة الشعر بالفرنسية، معاد المتوكل من ثانوية ابن سينا بفاس، بينما عادت جائزة اللغة الإسبانية والإنجليزية والألمانية إلى خولة غزال وكوثر كيلاني وخولة أبو العكيك من نيابة فاس.وحصدت نيابة وزارة التربية الوطنية بمولاي يعقوب، الجوائز الثلاث الأولى في مسابقة الإبداع التشكيلي في سلكها الابتدائي، بواسطة حمزة بقيش ومعاد الفقير ومحمد حمدون من مجموعة مدارس أولاد امحمد، فيما نوهت لجنة التحكيم بالموهوبين محمد رشيق وسفيان الفقير من النيابة ذاتها، وأسامة المغاري من نيابة وزارة التربية الوطنية بصفرو. ح . أ (فاس)

مدير أكاديمية فاس متفائل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال 11 عسكريا بالسمارة بعد تسلل انفصاليين

لاعبون يغادرون نهاية الموسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات