ملف الصباح
أمينة تغادر مدرجات الكلية لرعاية والدتها المصابة
لم تكن أمينة وأحمد ومحمد ومنير يعلمون، أن والدتهم فاطنة البالغة من العمر ستين سنة يمكن أن تصاب بمرض ألزهايمر. فهم لم يسمعوا من قبل بهذا المرض، ولم يعتقدوا يوما أنه سيطرق أبوابهم ويحول حياتهم التي كانت إلى الأمس القريب حياة عادية، فيها الحلو كما المر، الفرح والسرور كما الحزن والشقاء. ولم يكن يدور في خلد أي منهم أن والدتهم، الشخص الذي يشاركهم فرحهم وينسيهم همومهم ستستيقظ صباحا وتملأ البيت صراخا لأنها لم تعد تستطيع التعرف إلى أي منهم.
ما تزال أمينة تذكر جيدا ما الذي جرى ذلك الصباح، وحتى بعد أن غطى التراب جثة والدتها وانتقلت إلى الرفيق الأعلى وإن مر على ذلك سبع سنوات وبضعة أشهر،. تحكي