الأمين العام للاتحاد الدستوري يخلف وعده بعقد المؤتمر

أبيض يتراجع عن عقد المؤتمر في الذكرى 30 لتأسيس الحزب ويعطل الأجهزة بعد ترجيح كفة الراضي أخلف أمين عام الاتحاد الدستوري، محمد أبيض، وعده أمام أعضاء اللجنة الإدارية للحزب، بعقدة مؤتمر الاتحاد في تزامن مع الذكرى الثلاثينية لتأسيس الاتحاد الدستوري، التي تصادف تاسع أبريل المقبل. وكان أبيض دعا في كلمته، خلال اجتماع سابق للجنة الإدارية، إلى «التفكير في مدى ملاءمة هذا الموعد مع هذه الذكرى لنخرج بقرار نحدد من خلاله ولو بشكل تقريبي الفترة الزمنية، التي يمكن أن نعقد خلالها المؤتمر الوطني الخامس»، وهو ما أوصى به أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، من جهتهم، حينما أعلنوا "مقترح توصية بانعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب في الربيع القادم، ليوازي ويصادف الذكرى 30 لتأسيس حزب الاتحاد الدستوري، وحتى يشهد الحزب مناسبتين تاريخيتين هامتين في مساره، مناسبة المؤتمر الوطني الخامس وذكرى تأسيس الحزب".وفي السياق ذاته، كشفت مصادر حزبية أن تجاوز الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، لمقترح توصية اللجنة التحضيرية، تم بشكل مقصود، بالنظر إلى مخاوفه من أن تضيع منه الأمانة للحزب، بعد أن فشل في إقناع أكثر المقربين منه في دعم ترشيحه لولاية جديدة على رأس الحزب. ووفق المصادر نفسها، فإن هذه المخاوف دفعت الأمين العام إلى تعطيل عقد المؤتمر، وتأخير الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي، التي لم تعد تعقد بشكل دوري، منذ أعلن إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين، نيته الترشح للأمانة العامة للحزب، وهي "السلوكات"، تقول المصادر نفسها، التي انتقدها بعض أعضاء المكتب السياسي، سيما أن حرية الترشيح يفترض أن تكون مضمونة داخل حزب يتبنى خطا ليبراليا، وليس أن يتحول إعلان نية الترشيح إلى سبب لتعطيل هياكل الحزب.ووفق المصادر نفسها، فإن كل هذه المناورات تروم "تهريب" المؤتمر، وكان آخرها القفز على مقترح توصية للجنة التحضيرية يقضي بعقد المؤتمر الخامس للاتحاد الدستوري، في تزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس الحزب، وهي التوصية، تقول المصادر ذاتها، التي جاءت بطلب من أمين عام الحزب، محمد أبيض، خلال اجتماع للجنة الإدارية، قبل أن يبدأ مسلسل تراجعاته، بعد أن اتضح أنه لن يكون المرشح الوحيد للأمانة العامة، وأن التوجه العام، من داخل المكتب السياسي نفسه، يدفع في اتجاه تجديد دماء الحزب وفتح الباب أمام جيل جديد يقود الاتحاد الدستوري في المرحلة المقبلة.وقالت مصادر حزبية إن عدم وفاء أمين عام الاتحاد الدستوري، بما اقترحه أمام أعضاء اللجنة الإدارية، والقفز على توصية اللجنة التحضيرية، من شأنه أن يكون له تأثير سلبي على ترشيحه للأمانة العامة للحزب، في المؤتمر المقبل، مضيفة أن "جهات" تستغل هذا التوجه من أجل حشد التأييد لترشيح إدريس الراضي، الذي استطاع أن يكسب دعم كثير من البرلمانيين وأعضاء داخل المكتب السياسي، كانوا إلى الأمس القريب، مقربين من الأمين العام، محمد أبيض، قبل أن "يهجروه" لدعم جيل جديد من المرشحين للأمانة العامة.وتجدر الإشارة إلى أن المكتب السياسي أحدث، في سياق تحضيره للمؤتمر الخامس، أربع لجان متفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وهي لجنة القوانين والجهوية، على رأسها الجامعي ومنظر الحزب، الحبيب الدقاق، ولجنة البرامج والهوية والخطاب السياسي، يرأسها حسن عبيابة، ولجنة التواصل والعلاقات الخارجية، التي عهد برئاستها إلى حمادو الباز، ثم لجنة المنظمات الموازية والمنتديات، يرأسها إسماعيل حجي. إحسان الحافظي

الأمين العام للاتحاد الدستوري يخلف وعده بعقد المؤتمر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسيرة الرباط طالبت بإسقاط الحكومة

4 في المائة من سجناء "بولمهارز" بسبب "البارصا" و"الريال"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات