مزوار: حكومة بنكيران تقودنا إلى الهاوية

أكد أن هناك من يتربص بالحزب الذي يشكل القوة السياسية الثالثة في البلاد أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يمر بفترة تتسم بإعادة البناء وتقوية مؤسساته واستكمال هياكله التنظيمية، متشبثا بسلامة الخيار الذي تبناه الحزب عقب اقتراع 25 نونبر، حينما قرر الخروج إلى المعارضة.واعتبر مزوار الفترة التي اصطف فيها الأحرار في المعارضة فترة تأمل وتعبئة وعمل دؤوب من أجل مواجهة التحديات المطروحة على الحزب، واستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقال، خلال انعقاد اجتماع المجلس الوطني للحزب بالصخيرات، أول أمس (السبت)، إن الموقع الجديد للحزب لم يحتم عليه الاستسلام للانتظارية والفراغ، بل هي لحظة حاسمة تتأسس على ترتيب التناوب على تدبير الشأن العام. واعتبر أن التجمع الوطني للأحرار يشكل البديل المستقبلي للتجربة الحالية.وقال رئيس الأحرار، الذي بعث رسالة واضحة إلى خصومه السياسيين داخل الحزب وخارجه مفادها أنه ما زال الرجل القوي داخل التجمع، إن الحزب عازم على مواصلة مسيرته بإصرار وعزيمة، باعتباره قوة اقتراحية ومشروعا منفتحا على المستقبل. وانتقد التجربة الحكومية الحالية التي تُسيء تدبير الشأن الحكومي، ما يفسر استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. وقال إن الوضع خطير والحكومة تقود المغرب نحو الهاوية، بعد سلسلة من القرارات غير السليمة، خاصة بعد أن لوحت الأغلبية الحكومية بقرار تخفيض ميزانية الاستثمار. وحذر مزوار من تداعيات أن تصبح الأزمة معممة على كل القطاعات، ما يهدد بإفلاس المقاولات وتسريح العمال، منتقدا تأخر الحكومة في الكشف عن الجدولة الزمنية للاستحقاقات الانتخابية، وموضحا أن قيادة حزب "الحمامة" كانت معبأة لمناقشة النصوص الانتخابية. واعتبر أن الحكومة كان عليها أن تتقيد بالآجال التي دعا إليها خطاب جلالة الملك، وهو متم 2012، لكن العكس هو ما حدث.وشهد اجتماع المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار غياب عدد من القياديين، فــــــــــي مقـــدمتهـــــم مصطفى المنصوري، الرئيس السابق للأحرار، ومحمد أوجـــــــار، عضو المكتــب السيـــاسي، وقياديون وبرلمانيون ينتمون إلى مختلف الجهات، خاصة الجهة الشرقية. واتسم الاجتماع بملاسنات بين القيادية فاطمة الليلي، التي تشكل تيارا معارضا داخل الحزب، والتي كانت دائما محسوبة على مصـــطفى المنصوري، وبين تجمعيي البيضاء، الذين لم تتردد القيادية التجمعية بنعتهم بـ «بلطجية البيضاء»، ما فسح المجال لتبادل التهم بين الطرفين، ولم يعد الهدوء إلى القاعة إلا بعد تدخل صلاح الدين مزوار الذي دعا إلى نبذ الخلافات، لأن هناك من يتربص بالحزب، ويسعى إلى تحريف سمعته وصورته لدى الرأي العام، باعتباره حزب الخلافات والصراعات.وخلص مزوار إلى القول بأن التجمع الوطني للأحرار يعد القوة السياسية الثالثة في البلد، والجميع يراهن عليه بديلا سياسيا في المستقبل. وأفضى اجتماع المجلس الوطني إلى المصادقة على النظام الأساسي للحزب، فيما تم إرجاء انتخاب أعضاء اللجان المتخصصة، إذ خولت القيادة صلاحية ذلك إلى فروع الحزب بالجهات. وينص مشروع النظام الداخلي للحزب على أن يتولى المجلس الوطني، بالإضافة إلى المهام المنصوص عليها في النظام الأساسي، المصادقة على أعضاء اللجان المتخصصة، وهي لجنة مراقبة مالية الحزب، ولجنة التحكيم والتأديب، ولجنة تكافؤ الفرص والمناصفة، ولجنة الترشيحات، ولجنة المغاربة المقيمين بالخارج. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى الصخيرات)

مزوار: حكومة بنكيران تقودنا إلى الهاوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صندوق الضمان الاجتماعي يتخلى عن التدبير المفوض لعياداته

بلعربي: المغرب بحاجة إلى إصلاحات إستراتيجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات