الداخلية تنزع فتيل قنبلة مشروع الحسن الثاني بالبيضاء

عامل الحي المحمدي يمنع زحفا على الشارع العام في اللحظات الأخيرة ويعد السكان المؤقتين بحل المشكل أقنعت عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، الثلاثاء الماضي، سكان مشروع الحسن الثاني، الخاص بإيواء قاطني كاريان سنطرال سابقا، بتأجيل قرار إقامة اعتصام قرب مدار طرقي وسط المشروع، ردا على شروع السلطات القضائية والأمنية في تنفيذ أحكام إفراغ صادرة في حقهم.وقال مصدر من السكان إن اجتماعا عقد بين العامل وممثلين عن مجموعة السكان المؤقتين، تطرق إلى الوضعية العالقة للقاطنين الذين استفادوا من هذه الشقق، منذ 1999، في إطار تسوية مع السلطات الإدارية والشركة صاحبة المشروع. وأكد المصدر نفسه أن المسؤول الأول عن العمالة وعد بإيجاد حلول عاجلة لتسوية الوضعية في القريب العاجل، وقبل ذلك التدخل لدى الجهات القضائية والأمنية من أجل تأجيل تنفيذ أحكام الإفراغات الصادرة في حق المجموعة. وأكد الاجتماع نفسه على الالتزام ببنود الاتفاق الموقع بين العمالة ومقاطعة الحي المحمدي وممثلي السكان المؤقتين.وكان السكان المؤقتون هددوا، الثلاثاء الماضي، بمغادرة شققهم بشكل جماعي والاعتصام في الشارع، احتجاجا على الأحكام القضائية التي ترمي إلى إفراغ مجموعة منهم من مساكنهم.وقال عباس العباسي، منسق مجموعة السكان المؤقتين، إن قرار السكان يأتي بعد إصرار الشرطة القضائية على إفراغ أسرة الإدريسي، الشهيرة بأسرة "مي خدوج"، العجوز التي سبق أن تعرضت لاعتداءات جسدية مختلفة بسبب الموضوع نفسه.وحسب مصدر من النسيج الجمعوي المساند للسكان أن أطرافا في السلطة الإدارية مازالت تماطل في إيجاد حل جذري لملف عمر أكثر من 14 سنة، ويعد من تبعات مسلسل الاختلالات وفضائح الفساد المالي الذي تخلل بناء واحد من أكبر مشاريع إيواء سكان دور الصفيح بالمغرب وقاد عددا من المسؤولين إلى السجن. وأكد المصدر أن السكان المتضررين يعدون من القاطنين الأصليين لكاريان سنطرال الذين استفادوا من شقق في المشروع وأدوا ثمنها كاملا أو بالتقسيط، لكن وقع أن وجدوا أنفسهم دون شقق بسبب الاختلالات السابقة، فاتفقت معهم السلطة بمحاضر رسمية على إيوائهم في شقق تابعة لشركة "كوجيبا"، الشركة التي أشرفت على بناء المشروع، وشقق "السانديك" بشكل مؤقت إلى حين إيجاد حل لهم.وفي وقت كان السكان ينتظرون إنهاء هذه المرحلة الانتقالية للاستفادة من شقق في ملكيتهم عليها شهادات سكنى بأسمائهم، فوجئوا سنة 2008 بتوصلهم بإشعارات دعاوى مرفوعة ضدهم للإفراغ من طرف الشركة و"السانديك".ووجد السكان، وعددهم 12 عائلة، أنفسهم في وضعية غريبة، من جهة هناك محاضر للدولة (وزارة الداخلية) تسمح لهم بالسكن في هذه الشقق بشكل مؤقت إلى حين إيجاد حل لهم، ومن جهة أخرى هناك أحكام قضائية بالإفراغ تصدرها الدولة نفسها (وزارة العدل)، ما دفعهم إلى التحرك، إذ عقدوا سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع مسؤولين وبعثوا بمئات الرسائل والشكايات إلى الوزارات والجهات المعنية وقدموا عددا من الحلول، ضمنها إدراج أسمائهم في أي مشروع مستقبلي للسكن الاجتماعي خاص بإيواء سكان مدن الصفيح، والأقرب إلى التحقق الاستفادة من بقع أرضية في مشروع الهراويين الخاص بإيواء سكان كاريان سنطرال.وقال المصدر نفسه إن اجتماعات مطولة مع السلطات الإدارية والأمنية والمنتخبة توصلت إلى إدراج أسماء السكان المعنيين ضمن قوائم المستفيدين من مشروع الهراويين، على أن تمنح لهم مهلة للبقاء في شققهم إلى حين تسلم شققهم الجديدة، وهو الاتفاق الذي خرق من جديد قبل أيام، بعد وصول الشرطة القضائية لتنفيذ قرار الإفراغ في حق سيدة عجوز (مي خدوج-90 سنة). ي. س

الداخلية تنزع فتيل قنبلة مشروع الحسن الثاني بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوزين: الطاوسي مسؤول عن الهزيمة

المنصوري ومعتصم والمنوني غاضبون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات