لجنة أيت الجيد تطالب بكشف الحقيقة

هيأة الدفاع تعتبر الجريمة سياسية وتستنكر حفظ شكاية ضد حامي الدين القيادي بحزب المصباح طالبت لجنة بنعيسى آيت الجيد بكشف ملابسات قضية الشهيد بنعيسى آيت الجيد الذي مر على اغتياله 20 سنة، دون أن تنكشف الحقيقة، داعية إلى كشف الحقيقة كاملة بكل حيثياتها في هذه «الجريمة السياسية البشعة ومعاقبة كل المتورطين الذين نفذوا الجريمة والذين خططوا لها ودعموها، بمن فيهم المسؤولون السياسيون المباشرون وغير المباشرين، تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وإنصاف ذاكرة الشهيد وذكراه» .وكشف جواد التويمي، عن هيأة دفاع عائلة آيت الجيد، في ندوة صحافية نظمتها، أول أمس (السبت)، بالرباط لجنة ورفاق الشهيد آيت الجيد بنعيسى، تخليدا للذكرى العشرين لاستشهاده، بعدما اغتيل من طرف مليشيات تنتمي الى جماعات أصولية يوم 25 فبراير 1993 بمحيط جامعة محمد بن عبد الله بفاس، (كشف) أن المحاكمات إثر الجريمة البشعة، لم تكن حينها عميقة ولم تكشق حقيقة اغتيال الشهيد آيت الجيد، مذكرا بأطوار الحادثة، إذ «شهدت الجامعة التي كانت مشتلا أساسيا للحراك الفكري، هجمة ثلة متشبعة بالفكر الظلامي، ومازلت أتذكر محاكمات ذلك الوقت حيث كانت تعرف عرض محجوزات من سيوف ومعاول، وكانت هجمة منظمة لاغتيال الفكر الديمقراطي داخل الجامعة، استهدفت أشخاصا ناشطين منهم أيت الجيد». وقال المحامي بهيأة فاس إن عائلة آيت الجيد انتظرت خلال تلك الفترة صدور حكم في مواجهة قاتل ابنها، ولم يصدر نهائيا، فبقي الجرح مفتوحا إلى ان بدأت بوادر الحقيقة تظهر مع عمر محب الذي قدم للمحاكمة سنة 2006، منبها إلى إطار شخصيات وأسماء ذكرت في القضية منذ البداية، ومنهم حامي الدين قيادي العدالة والتنمية، الذي قامت عائلة آيت الجيد برفع شكاية ضده، أخيرا، إلا أن الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بفاس قرر حفظ الشكاية، في ظل وجود وزير العدل الرميد على رأس هذه المؤسسة، في حين لا يحق للوكيل العام حفظ الشكاية في المهد، الا إذا كانت هناك تعليمات».وطالبت هيأة الدفاع باحترام القانون المسطري منه والموضوعي، محذرة من كل محاولات التدخل أو التأثير علي سير الإجراءات، «ذلك أن دافعنا هو تشبثنا بحقنا في معرفة كل الحقيقة وضمان جميع شروط المحاكمة العادلة لنا ولخصومنا»، فيما اعتبر محمد المرابط، عن هيأة الدفاع، بدوره أن هذه القضية يجب أن تعالج سياسيا وليس فقط قانونيا.وقال حسن آيت الجيد، شقيق الراحل، في كلمة له أنه بعد اغتيال آيت الجيد، تبين لنا أننا نواجه تنظيما سياسيا بعدما أتانا المخزن بعمر محب، إذ قامت العدل وإحسان بعدة وقفات أمام المحكمة، مضيفا «أخي قتل بجسده النحيف على أساس الاختلاف الفكري مع مجموعة من الظلاميين».وتميز الحفل الذي نظمته اللجنة زوال أول أمس (السبت) بحضور العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية من بينها خديجة الرويسي وأحمد بنجلون ونبيلة بنعمر، ورفاق آيت الجيد. محامي بلعيد: مقتل آيت الجيد جريمة سياسية بعدما كان مقررا حضور أرملة الراحل شكري بلعيد، بسمة الخلفاوي، للمشاركة في تخليد الذكرى العشرين لاغتيال آيت الجيد، اعتذر نزار السنوسي، رئيس هيأة دفاع بلعيد بالنيابة عنها، معللا غيابها بمشاكل صحية لطفلتها حالت دون تمكنها من الحضور. وأكد السنوسي بدوره أن المعركة واحدة بين القوى التقدمية الديمقراطية، أي معركة بين فكر حداثي وآخر يشدنا إلى الوراء، مشيرا إلى تشابه حيثيات اغتيال كل من آيت الجيد وبلعيد، التي أدرجها ضمن جريمة اغتيال سياسي جريمة سياسية تختلف عن جرائم الحق العام وتحتاج إلى معالجة سياسية، إذ "عادة ما نجد أجهزة رسمية مرتبطة بمثل هذه الجرائم"، نقل رسالة وجهتها الخلفاوي إلى لجنة ورفاق الشهيد آيت الجيد، قالت فيها "كلانا خسر علما من أعلام النضال والفكر والتقدمية والحرية والديمقراطية، كلانا دفع بالدم ضريبة الصوت العالي والكلمة الحرة وثمن الحلم، لكن بدماء الرفيق بنعيسى آيت الجيد والرفيق الشهيد الرمز شكري بلعيد، ارتوت أرضنا وأنتجت ألف وردة، ورود الحرية والديمقراطية والإبداع ضد الظلامية والرجعية. وبدماء رفاقنا سنواصل النضال، سنتوحد أكثر فأكثر، سننبذ العنف وننشر ثقافة الحياة الجميلة، لهم الغدر والاغتيالات، ولنا الفكر والإبداع، فلنتوحد جميعا لبناء مشروعنا المجتمعي وفرض السلم المدني على قاعدة نبذ العنف والإقصاء". هجر المغلي

لجنة أيت الجيد تطالب بكشف الحقيقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلمانيون صحراويون يوجهون صفعة للمغرب أمام روس

الحركة الأمازيغية تنبذ العنف والإرهاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات