استئنافية أكادير تدين القاصر الجزائري بسنة حبسا

المتهم مهدد بمتابعة قضائية ثانية بعد أن اعتدى على نزيل بمركز حماية الطفولة اعتدى القاصر الجزائري إسلام خوالد، المتهم باغتصاب طفل مغربي، على نزيل بمركز حماية الطفولة بأكادير عندما نقل إليه بأمر من رئيس غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير قبل إصدارالحكم، الذي قضى بإدانته بسنة حبسا نافذا وغرامة 500 درهم مع تعويض لعائلة الضحية بـ40 ألف درهم.وقال مصادر لـ «الصباح» إن القاصر الجزائري الذي احتفل بعيد ميلاده الـ15 أول أمس (الثلاثاء) والذي تزامن مع صدور حكم إدانته، مهدد بمتابعة قضائية ثانية، سيما أنه تسبب في أضرار بالغة في حق نزيل بمركز حماية الطفولة.من جهتها، قررت عائلة الطفل المغربي استئناف الحكم، إذ أكد عبد المنعم طه، محامي الضحية لـ«الصباح» أن قرار المحكمة لم يكن في مستوى تطلعات العائلة لأن الفعل تسبب في أضرار ستلاحق الضحية مستقبلا، مشيرا إلى أنهم قرروا رفع دعوى مستقلة ضد الجامعة الملكية للزوارق الشراعية، لأنها تتحمل المسؤولية في ما تعرض له الضحية.وكانت جلسة محاكمة القاصر الجزائري سرية، وشهدت حضور والد الطفل المتهم إسلام خوالد ومحاميين جزائريين، بعد أن حصلا على إذن وزارة العدل والحريات من أجل الترافع دفاعا عن القاصر المتهم، مساندين بالنقيب محمد الشبيهي من هيأة المحامين بالبيضاء، في حين غاب الطفل الضحية عن حضور الجلسة، وناب عنه والده بصفته مطالبا بالحق المدني.وأكد طه عبد المنعم محامي الضحية، أن هيأة الحكم وفرت كل ظروف المحاكمة العدالة، إذ لم يكن هناك اعتراض من طرف المحاميين الجزائريين على مجرياتها، خصوصا أن هيأة الحكم بذلت مجودات كبيرة من أجل التواصل مع المتهم، الذي كان لا يجيد الحديث باللغة العربية والفرنسية، مشيرا إلى أن المحاميين الجزائريين قدما اعتذارا لأب الضحية خلال مرافعتهما.وصرح القاصر الجزائري، عندما طلبت منه هيأة الحكم سرد تفاصيل الواقعة بأن الضحية، أول من شرع في نزع سرواله عندما كانا معا في الغرفة، الأمر الذي دفعه إلى نزع سروال الضحية ردا بالمثل، وبخصوص التراجع عن اعترافاته التمهيدية أمام قاضي التحقيق، أكد المتهم أن الشرطة المغربية هي من دفعته إلى الاعتراف بواقعة الاغتصاب مقابل ضمان تنازل عائلة الضحية عن متابعته، الأمر الذي أثار محامي الضحية، حيث أشار إلى أن المتهم اعترف خلال الاستماع إليه من طرف الشرطة، أمام ممثل الفدرالية الجزائرية للزوارق الشراعية، وأنه لو كان فعلا أن الشرطة أجبرت المتهم على الاعتراف، لأثارها الأخير أمام مسؤولي بلاده عندما عاد إليها في ما بعد.وأكد دفاع الضحية إلى أن الشهادة التي أعدت من طرف المسؤولة عن القسم النفسي بمستشفى ابن رشد بالبيضاء أكدت فعلا تعرض الطفل للاغتصاب، كما أن الشهادة الطبية أكدت وجود احمرار في مؤخرة الطفل، وليس بجوانبه، كما ادعى دفاع القاصر الجزائري الذي أرجع الاحمرار إلى ركوب الضحية لزورقه. كما فند محامي الضحية ما صرح به والد المتهم من أن ابنه يعاني ضعفا في التركيز، مشددا على أن المتهم بطل لإفريقيا في رياضة الزوارق الشراعية وأنه سبق أن سافر إلى العديد من البلدان للمشاركة في التظاهرات الرياضية منذ أن كان يبلغ من العمر 11 سنة، إضافة إلى أن هذه الرياضة تتطلب من ممارسها أن يتميز بذكاء خاص.وبعد الاتسماع إلى مرافعة النيابة العامة التي طالبت بإدانة المتهم، رفعت الجلسة في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا، من أجل المداولة، لتصدر الهيأة حكمها زوال اليوم نفسه، الذي خلف صدمة لعائلة القاصر الجزائري.وكان القاصر الجزائري اعتقل من طرف السلطات الأمنية وأودع مركز حماية الطفولة بأكادير، بعد اغتصابه طفلا مغربيا يبلغ من العمر 11 سنة، إبان مشاركته في الدورة الرياضية للألواح الشراعية التي احتضنها المغرب ما بين 10 و15 فبراير الماضي. مصطفى لطفي

استئنافية أكادير تدين القاصر الجزائري بسنة حبسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهـة البلوطـي مـع مسؤوليـن أمنييـن يـوم 10 أبريـل

التحالف مع العدالة والتنمية أفرزته الاستحقاقات الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات