الملك يرسم طريق الشراكة الإستراتيجية مع الدول الإفريقية

ماكي سال: كل سنغالية وكل سنغالي يحمل المغرب في وجدانه يواصل جلالة الملك جولته الإفريقية من السنغال، حيث أجرى، أول أمس (السبت)، مباحثات على انفراد مع رئيس الجمهورية السنغالية، ماكي سال، تدارس فيها الجانبان أفق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. وينتظر أن تشمل الزيارات الملكية الإفريقية أيضا كلا من كوت ديفوار والغابون، في جولة عنوانها تعزيز الجهود المشتركة في مجال التنمية والاستقرار وتقوية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب ودول جنوب الصحراء.وأقام الرئيس السنغالي، يوم الجمعة الماضي بالقصر الرئاسي بدكار، مأدبة عشاء رسمية على شرف جلالته، الذي توشح «الحمالة الكبرى- الدرجة الوطنية للأسد»، أرفع وسام تمنحه جمهورية السنغال، كما سلم جلالته الرئيس سال قلادة الوسام المحمدي.وفي خطاب ألقاه لهذه المناسبة، أعرب جلالة الملك عن الأمل في أن ترتقي الشراكة القائمة بين المغرب والسنغال، اللذين يرتبطان بعلاقات قوية وحيوية ومتميزة، إلى شراكة «إستراتيجية ومتعددة الأشكال وإرادية».وقال جلالته «إن تبادل الزيارات الدورية بين المسؤولين السامين المغاربة والسنغاليين، وسن مشاورات دائمة بين بلدينا، إضافة إلى الدعم السياسي المتبادل والمنتظم، كلها عناصر مكنت من الارتقاء بالعلاقات بين بلدينا إلى مستوى شراكة نتطلع أن تكون إستراتيجية ومتعددة الأشكال وإرادية»، مبرزا أن التعاون المغربي السنغالي يتميز، اليوم، بغناه وتنوعه، ويتجلى ذلك بالخصوص في القطاع الفلاحي، إذ تم إنجاز ضيعة «قطب الامتياز الفلاحي» في منطقة «تياز»، وقطاع الكهربة القروية في شمال السنغال، ومجال الأمطار الاصطناعية الذي يخضع لبرنامج يمتد عبر ست سنوات، والذي مكن من رفع مستوى التساقطات في المناطق المحددة لذلك.كما أعرب جلالته عزمه الراسخ على العمل سويا مع الرئيس السنغالي لتعبئة كافة الإمكانات، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعيين، مسجلا أن المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عرفت ارتفاعا منتظما، دعمته دينامية النقل الجوي بربط المركزين الإقليميين: البيضاء ودكار، والآفاق الواعدة التي يفتحها المحور الطرقي الذي يربط المغرب والسنغال، عبر أراضي الجمهورية الموريتانية الشقيقة، ومؤكدا أنه يتعين الآن استكمال هذه الآلية بتحسين الاتصالات البحرية بين البلدين.كما نوه جلالة الملك بالمجهودات المبذولة لتعبيد الطريق أمام الفاعلين الاقتصاديين، والتي بدأت تعطي ثمارها في تنام مستمر، بارتفاع وتيرة الاستثمارات المغربية الخاصة في السنغال، سيما في القطاعات البنكية والمالية والتأمين، معربا جلالته عن يقينه بأن هذه الدينامية المعززة بالتحسن المطرد الذي يعرفه مجال الأعمال، ستخلق لا محالة مزيدا من الاستثمارات المغربية الخاصة في قطاعات أخرى. 66 اتفاقية أكد الرئيس السنغالي أن كل سنغالية وكل سنغالي يحمل في وجدانه المغرب، البلد الذي يحظى بالاحترام والتقدير بفضل تاريخه وإشعاعه الدولي والاستقرار الذي ينعم به، مشيدا بالإنجازات الكبرى التي حققها المغرب، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا التناسق الذي يميز العلاقات المغربية السنغالية يعكسه التعاون المثمر الذي يشمل حوالي عشرة قطاعات تؤطرها 66 اتفاقية، معلنا أنه سيتم توقيع اتفاقيتين جديدتين خلال هذه الزيارة، ما يؤكد أن «علاقاتنا المنتظمة وذات الحيوية هي علاقات جيدة وتعد بمستقبل أكثر إشراقا». ياسين قطيب

الملك يرسم طريق الشراكة الإستراتيجية مع الدول الإفريقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة جديدة تلاحق وزيرة الصحة السابقة

ثلاثة أوراش لدعم الاقتصاد التضامني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات