جمعيات حقوقية ونسائية تتضامن مع الزميلة ضحى زين الدين

حقوقية أمريكية ومسؤولات شبكة نساء صحفيات زرن "الصباح" أعلنت فعاليات حقوقية ونسائية ونقابية ومحامون تضامنهم المطلق مع الزميلة ضحى زين الدين، إذ عبروا جميعا عن مساندتهم ودعمهم للصحافيين والصحافيات في المحن التي يواجهونها أثناء تأدية مهامهن. وزارت ناشطة حقوقية أمريكية ومسؤولات شبكة نساء صحافيات من المغرب صباح أمس (الخميس) مقر جريدة "الصباح"، حيث استمعن إلى الزميلة زين الدين، وعبرن عن دعمهن لها. كما توصلت "الصباح" بمجموعة من المكالمات الهاتفية والفاكسات المعبرة عن التضامن.ومن جانبها، أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما تعرضت له الزميلة ضحى زين الدين، الثلاثاء الماضي، من طرف عشرات الأشخاص في إحدى وكالات لعبة "التيرسي" بالبيضاء. وجاء في بيان النقابة " حسب ما توصلت به النقابة، فإن الزميلة كانت تقوم بتحقيق حول هذه اللعبة وآثارها النفسية والاجتماعية، فإذا بمدير الوكالة بشارع باريس، يحرض عليها الأشخاص الموجودين هناك ويدعي أنها تحمل كاميرا خفية لتصويرهم.وأضاف البيان "قام عشرات الأشخاص تحت رقابة المدير المذكور، باحتجازها وتفتيشها ومحاولة الاعتداء عليها، بل إن حارس الوكالة هددها ووصفها بأبشع النعوت. ولم تتمكن قوات الأمن من فكها، من هذا الاحتجاز إلا بعد أن طلبت الدعم، وبصعوبة كبيرة"، مشيرا إلى أن "مسؤولي الشركة ادعوا للصحافية أنهم محميون من الشكاية التي ستقدم إلى الأمن"، مع العلم أن الزميلة توجهت إلى الدائرة الثالثة للأمن، بشارع الروداني وقدمت شكاية في الموضوع.وعبرت النقابة ذاتها عن تضامنها مع الزميلة، مطالبة السلطات الأمنية والقضائية بتحمل مسؤوليتها لفتح تحقيق ومعاقبة الفاعلين.وفي سياق متصل، استنكر المركز المغربي لحقوق الإنسان ما تعرضت له الزميلة ضحى زين الدين، معتبرا الاعتداء الذي طالها على يد مسؤول في وكالة للقمار وحارس أمن خاص وعشرات مدمني القمار "فعلا إجراميا". وحملت الجمعية الحقوقية المسؤولية كاملة إلى صاحب محل القمار وإلى المدمنين، الذين تجرؤوا على احتجاز صحفية أثناء مزاولتها مهامها، كما حملت المسؤولية إلى الدولة لعدم حماية مواطنيها وصحافييها.واعتبر المركز المغربي لحقوق الإنسان مهمة التحقيق في مثل هذه الآفات ضرورة ملحة من أجل كشف مظاهر الإدمان الخطيرة التي تنخر المجتمع، وتتسبب في تخريب آلاف العائلات، لفائدة طغمة من أصحاب محلات القمار المتنفعين على حساب مآسي ومعاناة أجيال ومستقبل المغرب، على مرآى ومسمع السلطات العمومية، التي أضحت آفات المجتمع آخر هم يعنيها، مطالبة في الآن نفسه وزير العدل والحريات بفتح تحقيق فوري دقيق في ملابسات الاحتجاز والاعتداء الذي تعرضت له الإعلامية ضحى زين الدين، وإحالة المتورطين في احتجازها والاعتداء عليها على القضاء، كما طالبت وزير الداخلية بفتح تحقيق حول عدم قدرة عناصر الأمن على إنقاذ الصحافية من الاحتجاز على يد مرتادي محل القمار.وطالب المركز نفسه الحكومة المغربية بتحمل مسؤوليتها في وضع حد لانتشار أوكار القمار، لما تنطوي عليه من جرائم في حق المواطنين.ومن جهتها، عبرت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة عن تضامنها التام مع الزميلة ضحى زين الدين، مؤكدة أنها ستنتدب محاميا لمؤازرتها. وطالبت الفدرالية في بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه، السلطات العمومية بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة الجناة واتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة جميع الصحافيات أثناء مزاولتهن مهامهن، مع المطالبة بإسراع إصدار قانون إطار لمحاربة العنف ضد النساء للقضاء على مثل هذه الظواهر التي تنتهك حقوقهن الإنسانية، وتهدف إلى الحد من حركتهن ومشاركتهن الفعالة في بناء مغرب الديمقراطية والحداثة.وأدانت الفدرالية الاعتداء الجماعي الشنيع على الصحافية ضحى زين الدين والذي يذكرنا بالاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء في مصر، معبرة عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الصحافية الضحية ومع كل الصحافيات اللواتي يعانين العنف المبني على التمييز الجنسي.وعبرت جمعية "التحدي للبيئة"، عن تضامنها مع الزميلة ضحى زين الدين، "لما تعرضت له من عنف جسدي ولفظي ونفسي من طرف رواد ومسؤولين بإحدى مقاهي القمار بالبيضاء عند مزاولتها مهامها الصحافية". واستنكرت الجمعية ذاتها في بيان لها ما تعرضت له الصحافية من أشكال العنف، مشددة على ضرورة وضع "قانون إطار لحماية النساء من العنف في أي مكان يوجدن به دون خوف". إيمان رضيف

جمعيات حقوقية ونسائية تتضامن مع الزميلة ضحى زين الدين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يتجه نحو دورة استثنائية

التجمع يتهم الحكومة بمحاولة "السطو" على اقتراحاته التشريعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات