بنكيران: خوفي أن يسرق من الشعب حلمه في الانعتاق

قال في مولاي يعقوب إن الفساد يتخذ أشكالا مختلفة وتحدث عن "بلطجية" غير مستعدين للتخلي عن "البزولة" غادر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عصر أول أمس (الأحد)، بصعوبة دوار الزليليك، أكبر تجمع صفيحي بإقليم مولاي يعقوب، بعدما أنهى كلمته في مهرجان خطابي نظم لدعم محمد يوسف، مرشح حزبه في الانتخابات التشريعية المرتقب تنظيمها، بعد غد (الخميس)، لملء مقعد شاغر بالإقليم. «خليوني نمشي، بلا ما تزاحموني الله يخليكم»... تلك آخر عبارة فاه بها رئيس الحكومة، في كلمته التي كرر فيها عدة مرات عبارة «سمعوني مزيان»، أمام نحو 1200 شخص، نسبة كبيرة منهم نساء، تجمهروا بساحة الدوار العشوائي، قبل أن ترد عليه سيدة بقولها «أنت اللي خصك تسمعنا ماشي حنا اللي نسمعوك». وتمنى بنكيران الذي حل بالموقع وزميله عبد الله باها وبرلمانيون من عدة مدن، بعد أكثر من ساعة على الموعد المحدد لانطلاق المهرجان الخطابي، لو حضر «المتآمرون على الحكومة»، لمعاينة هذا الحشد الجماهيري، كأكبر دليل على تمسكهم بحزبه وقيادته لهذه التجربة الحكومية التي قال إنها جاءت لمحاربة الفساد.وقال «أتحدى رموز الفساد، ومن يشتم الحكومة بغير حق، أن يأتوا إلى هذه الدائرة، ويحشدوا هذا الكم الجماهيري»، و»راكم كتضيعوا وقتكم»، مؤكدا، وهو يخاطب هؤلاء الناس البسطاء، «أنتم تعرفون شكون كلا فلوس الشعب، وشكون اللي كيبغي الخير ليه»، متوعدا «المتآمرين» بقوله «احنا وإياهم والزمن طويل». وأبرز أن الفساد يتخذ أشكالا مختلفة عبر الصفقات والنسب والعمولات، متحدثا عن أشخاص وشخصيات اغتنت بالسياسة ومنها و»هم غير مستعدين للتخلي بسهولة عن «البزولة»، ويشوشون على تجربة حكومتنا بوسائل مختلفة عبر برامج تلفزيونية مخدومة ومقالات مسمومة»، في إشارة إلى نقد التجربة إعلاميا.وأكد أن هذا التشويش غير مؤثر، وأنه لا يخاف الموت ولقاء الله، «واخا يقتلوني، لأني كنسكن فقلوب الناس اللي بغاو مصلحة البلاد، وباش يرجع الحق ليهم»، مضيفا أن حزبه رفع شعار خدمة الشعب عبر توفير الخدمات الرئيسية من تعليم وصحة، وفضح المتآمرين عليه، بعيدا عن أي حسابات سياسية ضيقة.وقال «نخاف ليس على هذه التجربة الحكومية وحزبي، لأن هذه الحكومة، إن ذهبت ستعوضها أخرى، لكن خوفي كبير أن يسرق من هذا الشعب حلمه في الانعتاق»، مشيرا إلى الثقة التي وضعها الناخبون في حزبه، منذ دخوله الانتخابات ومن محطة إلى أخرى، دليل حب يجمعهما بدون أطماع أو سوء نية. وتحدث في كلمته التي سبقتها شعارات حماسية دعت إلى محاربة الفساد بأشكاله المختلفة، عن مقامرين وبلطجية تسلطوا على الشعب ووأدوا حلمه. ودعا إلى محاربتهم، فيما حضرت مجموعة اليرموك الفلسطينية للإنشاد في هذا المهرجان الخطابي المدعم من مناضلي التقدم والاشتراكية. وقال بنكيران إن كل المغاربة سواسية في توفير فرص الشغل، بعيدا عن أي محسوبية وفي مباريات تسودها الشفافية والنزاهة والمساواة والأحقية والمعقول، لأنه بنظره «لا يعقل أن نشغل 1000 عاطل معتصمين أمام البرلمان، ونقحم عددا مضاعفا من أبناء المحظوظين، من تحت الطاولة، مشيرا إلى فتح المناصب السامية في وجه الجميع.وتحدث بنكيران، الذي يعتبر أول مسؤول حكومي يزور هذا الدوار الصفيحي، عن عدة برامج حكومية خصصت لها ميزانيات ضخمة على عهد حكومات سابقة، لكن «لم يصل منها إلا النزر القليل خصص فقط لتصوير لقطات، وبثها في التلفزيون»، متسائلا عن مصير المساعدات المخصصة للفقراء وبرامج الإسكان. ورمى بسهام اتهاماته إلى مفسدي العملية الانتخابية ممن قال إنهم يشترون أصوات الناخبين بالمال والوعود، مؤكدا «لن أقدم لكم أي وعد»، لكن «أدعوكم إلى أن نضع اليد في اليد لخدمة هذا البلد الذي بفضل ثقتكم في حزبنا نقود حكومته الحالية، لأننا نحترم الشعب ولا نحتقره وعلاقتنا به مبنية على التقدير». حميد الأبيض (فاس)

بنكيران: خوفي أن يسرق من الشعب حلمه في الانعتاق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أشرطة مصورة تجر مسؤولين إلى التحقيق

ستراوس كان في كتاب جديد مثير للجدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات