استقالة قياديين من حزب “الكتاب”

قدمت مجموعة من أعضاء حزب التقدم والاشتراكية، ضمنهم أعضاء في اللجنة المركزية، استقالة جماعية من حزب «الكتاب» احتجاجا على ما يجري داخله من «سلوك انتهازي وتواطؤات مكشوفة»، فضحتها الحملة الانتخابية التي تمر في أجواء ساخنة بسيدي قاسم.وقال عبدالله بودمام، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية لـ«الصباح»، إن «خيانة مرشح الحزب الرفيق عبد النبي سالكان، تجري في واضحة النهار من طرف رفاق نافذين، فضلوا لأسباب غامضة دعم مترشح حزب وزير الداخلية». وأضاف قوله إن «ما يتم ترويجه على مستوى المكتب الإقليمي الذي لم يجتمع إلا مرة واحدة منذ تأسيسه، مجرد در الرماد في العيون، وتغطية الشمس بالغربال، إذ أن العديد من المحسوبين على الحزب انخرطوا في حملة انتخابية مبكرة بالحجة والدليل لفائدة مرشح الحركة الشعبية. واستغرب مناضلون في حزب «الكتاب» صمت قيادة الحزب عن هذه «الفضيحة الانتخابية» التي يقودها عضو بارز في قيادة الحزب، رفقة «الرفيق» المعروف داخل الأوساط الحزبية بإقليم سيدي قاسم الذي تحول في عز الحملة الانتخابية، إلى ناطق رسمي باسم مرشح وزير الداخلية وسلطات عمالة سيدي قاسم.وندد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان له بممارسات العامل شكيب برقية، وطالب وزير الداخلية بإصدار قرار يقضي بإيقافه.ويتابع مكتب العصبة بقلق بالغ ما وصل إلى علمه من التدخل المباشر لعامل الاقليم في الانتخابات التشريعية الجزئية، وتكليفه للكاتب العام للعمالة بتنفيذ سيناريو دعمه لمرشحه المفضل. ووصفت العصبة هذا السلوك بـ»غير القانوني»، ويستدعي اتخاذ قرار توقيف العامل ومساءلته حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكات. كما طالبت رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالتدخل العاجل لتطبيق القانون، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص وترك الحرية للمواطنين، ليمارسوا حقهم في اختيار ممثلهم داخل المؤسسة التشريعية.وقال بودمام في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى نبيل بنعبدالله، الأمين العام للحزب إن «الواقعية والشفافية التي التزمت بها مناضلا تربى في أحضان حزب ديمقراطي تقدمي، تلزمني القول إن بعض ممثلي حزب التقدم والاشتراكية في إقليم سيدي قاسم، وفي سياق أساليب الغموض ونسج العلاقات المشبوهة التي أصبحت رائحتها تزكم الأنوف، تطرح أكثر من سؤال حارق على كل مناضل حر وشريف». وأضاف قوله في رسالة الاستقالة «إننا في فرع الحزب ببلقصيري تعرضنا لإقصاء مبيت وتهميش مقصود من طرف العناصر التي أوكلت إليها مهمة الإشراف على الحملة الانتخابية الجارية». وقال «رغم الاتصالات المستمرة والتنبيهات المتكررة، لم نجد أي اكتراث، إذ لا حياة لمن تنادي، والأدهى من هذا أنه إلى حدود كتابة نص الاستقالة، لم نتوصل ولو بورقة واحدة من أجل القيام بالحملة الانتخابية، وهو الوضع نفسه الذي يعانيه الرفاق في جماعات الحوافات ودار الكداري وسيدي عزوز وسيدي الكامل ودار العسلوجي». وقال القيادي في حزب «الكتاب» في ختام تصريحه لـ «الصباح» رحم الله الرفيق علي يعتة، لأن بعض الأشخاص بدأت تزعجهم نضالات وسلوكات الشفافية والصراحة والجهر بالحق التي «نسلكها انطلاقا من معطيات حقيقية وملموسة، معتبرين أننا نهدم ما يزعمون عبثا بناءه، والحال أنهم لا يبنون ولا ينسجون سوى شبكة واهية من العلاقات المشبوهة التي لا تخدم إلا الأهداف الأنانية والمصالح الشخصية المنافية لكل القيم والمباديء التي طالما ناضل ودافع عنها حزبنا». عبدالله الكوزي

استقالة قياديين من حزب “الكتاب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أشرطة مصورة تجر مسؤولين إلى التحقيق

ستراوس كان في كتاب جديد مثير للجدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات