الحبس لمسؤولين بسوق الجملة بالبيضاء

قضت المحكمة الابتدائية بالبيضاء، أمس (الاثنين) بإدانة 11 متهما، من بينهم مسؤولون وموظفون بسوق الجملة للخضر والفواكه وتجار، بثمانية أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم بتهم الغدر والإرشاء والارتشاء.وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن لائحة المدانين تضم نائب المدير، ورئيس السوق وبرج المراقبة السابقين، وأربعة أعوان ببرج المراقبة، وثلاثة أعوان بمحطة الميزان كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق من قبل عناصر الفرقة الوطنية، في حالة تلبس بالتلاعب بوزن ونوعية السلع.وخلص التحقيق مع المتهمين، الذين توبع ثمانية منهم في حالة اعتقال قبل أن يمنحوا السراح في وقت لاحق، إلى قيامهم بتلاعبات وتلقيهم رشاوي مقابل غض الطرف عن نوعية السلع التي تدخل السوق، وكذا وزنها وتهرب أصحابها من أداء واجبات إلى إدارة السوقوحرك التحقيق في هذا الملف بناء على شكاية من مراد الكرطومي، تاجر سابق في السوق، وجهت إلى الوكيل العام للملك أكد فيها وجود تلاعب في أثمنة الخضر والفواكه، علاوة على وجود تصرفات مشبوهة تشوب عملية دخول الشاحنات إلى السوق حتى وصولها إلى مصلحة الجبايات، مؤكدا أنه يتم التصريح في ورقة الكشف بالسلع الأقل ثمنا في السوق بدل السلع باهظة الثمن، واستبدال الصناديق البلاستيكية بالخشبية في ورقات الكشف من أجل تقليص الواجبات الجبائية المتمثلة في 6 في المائة من المبلغ الإجمالي للحمولة المحدد من طرف السوق، وذلك مقابل رشاو يتلقاها الأعوان والموظفون بنقط المراقبة. وأصدر الوكيل العام تعليماته إلى عناصر الفرقة الوطنية التي انتقلت رفقة المشتكي إلى السوق، إذ تبين، بعد تفتيش شاحنة كانت داخل السوق، أنها محملة ببعض الخضر غير المصرح بها في ورقة الكشف عند الدخول، كما تبين أن هذه الخضر والفواكه سجلت على أنها محملة داخل صناديق خشبية في حين ضبطت داخل صناديق بلاستيكي، ما يمكن من ربح أطنان من السلع لا يؤدى عنها الواجب.وكشف البحث أن شخصا كان يتوسط لإدخال الشاحنات إلى السوق بالطريقة نفسها (تلاعب في الوزن ونوعية السلعة)، إذ أكد سائق شاحنة أنه نقل الخضر من مدينة آيت ملول ولما وصل باب السوق اتصل بشخص عبر هاتفه المحمول الذي تسلم رقمه من قبل صاحب الخضر، ليعمد «الوسيط» إلى إدخاله عبر الباب الرئيسي والتصريح بالخضر والفواكه المحملة لدى موظفي محطة الميزان ورافقه بعد ذلك إلى محطة المراقبة، مضيفا أن الشخص المجهول هو من سلم أوراق الكشف إلى مستخدمي محطة المراقبة، مؤكدا عدم خضوع الشاحنة لأي مراقبة من طرف موظفي المحطتين.للإشارة فإن الوسيط سالف الذكر اعتقل في وقت سابق وأدين بستة أشهر حبسا نافذا. الصديق بوكزول

الحبس لمسؤولين بسوق الجملة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أشرطة مصورة تجر مسؤولين إلى التحقيق

ستراوس كان في كتاب جديد مثير للجدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات