منيب تدعو إلى بناء اليسار على أسس متجددة

البراهمة: يجب تشكيل جبهة موحدة تجمع اليسار والقوى الديمقراطية دعت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد في ندوة لتجمع اليسار الديمقراطي بمراكش السبت الماضي، إلى إعادة بناء اليسار على أسس جديدة ومتجددة، وتبسيط الخطاب، والرجوع إلى التأطير والعمل، وربط جسورالتواصل وتحديث أدواته، وسن سياسة القرب، والارتباط العضوي بالجماهير، وخلق جبهة ديمقراطية حداثية وركزت منيب على ضرورة الوضوح بين فصائل اليسار وتقوية الثقة، وعدم الارتكان لجلد الذات، فالحاجة ماسة اليوم، تقول منيب، إلى مثقف نقدي، يتميز بقراءة استباقية، من أجل تقديم مشروع بديل، قادر على تأطير هذه الاحتجاجات المتواصلة...وبشرت في الأخير، بمطمح إنشاء فيدرالية اليسار الديمقراطي.وقال مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي إن المستقبل لليسار بعد سقوط الأقنعة، مشيرا إلى أن الرأسمالية تعيش اليوم أزمة هيكلية، حيث سيعود البريق لليسار وللحركات الاحتجاجية.وسجل البراهمة نقص التأطير الذي تعانيه مختلف الانتفاضات، داعيا اليسار إلى تحمل مسؤوليته في قيادة التغيير الديمقراطي.وأشار مصطفى البراهمة إلى أهمية تأسيس جبهة موحدة تجمع اليسار والقوى الديمقراطية، وبدونها لا يمكن تغييرا لموازين القوى المطروحة اليوم، من أجل النضال لمحاربة الفساد، وإعادة توزيع الثروة، والحفاظ على المرفق العمومي، وبناء اقتصاد قوي مستقل يخدم الحاجات الأساسية للجماهير، وتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، ومواجهة الفكر الظلامي، والقضاء على الطابع المخزني للدولة.ووصف محمد بلاط، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي الوضع الحالي بأنه صعب للغاية، يتميز بمخاض مفتوح، يضع اليسار في مأزق، في ظل اقتصاد السوق، وتغير القيم السائدة، والأخطاء المرتكبة في تدبير المرحلة، واعتبر بدوره إعادة بناء اليسار ضرورة تاريخية في اتجاه تكوين تحالف يساري ديمقراطي، يركز على مجموعة مهام لتجاوز حالة الانحباس، والمساهمة في إعادة هيكلة الصراع بأدوات جديدة، وإنجاز استراتيجية شاملة تستجيب لتطلعات الجماهير الشعبية.وأشار محمد الحنفي، عضو المكتب السياسي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إلى أن وضعية الضعف والتشرذم، يتقاسمها اليسار على الصعيد الدولي والعربي، في ظل تحكم النظام الرأسمالي العالمي، واستمرار الاستبداد بالثروة والسلطة، وذكر أن مفهوم اليسار بدأ يتقلص منذ السبعينات، وأن اختلاف اليسار والطليعة هو اختلاف في الحيثيات لا في الجوهر، منوها بحتمية المضي في مسعى توحيد جهود اليسار لقيادة الصراع في أبعاده الإيديولوجية والتنظيمية والسياسية، وتجاوز الحساسيات، والحرص على وحدة الإطار.وأجمعت مداخلات الحضور على نقد أداء اليسار إزاء الحراك الإقليمي، واتهم بتكريس الطابع النخبوي في أطروحات اليسار التي نعتت أيضا بالمستهلكة والمتيمة بفكرة الشعب، دون امتداد جماهيري حقيقي، والاختفاء وراء اختلافات هوت به في قعر ضبابية، وتفكك، وهو ما عرته حركة 20 فبراير، كما ركز الحاضرون على ضرورة فسح المجال لكثير من الوضوح الإيديولوجي، ومراجعة المواقف، وترتيب الأولويات، والسعي إلى العمل على قواسم مشتركة بهدف إنجاح مشروع جبهة اليسار الديمقراطي. محمد السريدي (مراكش)

منيب تدعو إلى بناء اليسار على أسس متجددة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قيادي في "البام" يحذر من لجوء الحكومة إلى الخط الائتماني

الحقن المدعمة لتلقيح الماشية تثير جدلا بدكالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات