“البحث عن زوج امرأتي” صالح الجمهور مع القاعات

عمر بلخمار قال إن الجمهور متعطش للأفلام الكوميدية رغم نعتها بالتافهة قال الناقد السينمائي عمر بلخمار إن الفضل في تصالح الجمهور مع القاعات السينمائية بالمغرب وإعادته إليها بكثافة يعود إلى الفيلم المغربي والهزلي والمسلي "البحث عن زوج امرأتي" لمحمد عبد الرحمان التازي.وأوضح عمر بلخمار في تصريحه ل"الصباح" أن ذلك العمل السينمائي تلته أفلام هزلية أخرى تمكنت من استقطاب عدد كبير من المشاهدين من بينها "غراميات الحاج المختار الصولدي" لمصطفى الدرقاوي و"كيد النسا" لفريدة بليزيد، والجزء الأول من فيلم "فيها الملحة والسكر" لحكيم نوري، وفيلما "ولد الدرب" و"البانضية" لسعيد الناصري وغيرها.ويرى الناقد السينمائي أن القاعات السينمائية ببلادنا أصبحت في حاجة ماسة إلى أفلام مغربية تنعشها وتحقق لها مداخيل، تجعلها لا تنقرض، كما حصل للعديد منها، خلال السنوات الماضية، كما أن السينمائيين المغاربة يعلمون أن الأذواق تختلف، وأنه ينبغي أن يقدموا للمشاهد المغربي أطباقا من الأفلام المتنوعة بأنواعها ومواضيعها، مثل ما هو عليه الأمر في مختلف البلدان."لا يعقل أن تكون كل الأفلام المغربية من نوع سينما المؤلف والسينيفيليا، التي تستجيب لرغبة وأذواق النقاد فقط، ولا يعقل كذلك أن تكون كل الأفلام المغربية بسيطة وهزلية، بل إن بلادنا في حاجة إلى أفلام يقبل عليها الجمهور، وأفلام تشرف السينما المغربية من خلال فوزها بجوائز مهمة في مهرجانات دولية" يقول عمر بلخمار. واسترسل الناقد السينمائي قائلا إنه ليس من السهل إنجاز فيلم يوفق بين النجاح التجاري وإرضاء النقاد، وليس من السهل كذلك إنجاز فيلم هزلي ناجح، لأن ذلك يتطلب ذكاء في اختيار الموضوع وفي طريقة تناوله وفي عملية الكاستينغ وأيضا في اختيار الحوار الملائم للشخصيات والممثلين المناسبين لمختلف الأدوار، وذكاء في كيفية توظيف التوابل والمواقف المضحكة والساخرة، وموازاة مع كل ذلك يتطلب قدرة على تحقيق البناء الدرامي الجيد على مستوى الأحداث والشخصيات.وأضاف الناقد السينمائي أن هذا البناء يجعل المشاهد يتسامح مع التساهل والمبالغة ويتقبلهما في إطار الطرافة والهزل دون أن يفقد الفيلم مصداقيته، موضحا "لقد تمكنت بعض الأفلام الهزلية من تحقيق مداخيل مهمة، بل إنها جعلت الأفلام المغربية تتفوق من ناحية شباك الإيرادات على الأفلام الهندية والمصرية وتحتل الرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأربع الماضية".واستطاعت أفلام مغربية، حسب عمر بلخمار، أن تتفوق على أشهر الأفلام العالمية، إذ يلاحظ في سنة 2009 أن الفيلمين الهزليين "إكس شمكار" لمحمود فريطس و"آلو 15" احتلا على التوالي الرتبة الثالثة والخامسة من ناحية شباك الإيرادات حسب جنسيات كل الأفلام المغربية والأجنبية التي عرضت ببلادنا خلال السنة ذاتها، كما تمكن فيلم "كازا نيغرا" لنور الدين لخماري من احتلال الرتبة الأولى والذي يمكن اعتباره هو أيضا فيلما مسليا من نوع الكوميديا السوداء. وخلال سنة 2010 تمكن الفيلم الهزلي "الخطاف" لسعيد الناصري أن يحتل الرتبة الأولى متفوقا من ناحية المداخيل على الفيلم الأمريكي المشهور عالميا "آفاطار"، الذي احتل الرتبة الثالثة بعد الفيلم المصري "زهايمر". وأكد بلخمار أنه خلال سنة 2011 تمكن الفيلم الكوميدي "نهار تزاد طفا الضو" لمحمد الكراط من احتلال الرتبة الأولى متبوعا بالفيلم المغربي "جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، بينما احتل فيلم "مغامرات تان تان" من إنتاج مشترك أمريكي نيوزيلاندي الرتبة الثالثة، واحتل فيلم "هاري بوتير" (أمريكي بريطاني) الرتبة الرابعة. وفي السياق ذاته قال عمر بلخمار إنه خلال سنة 2012 احتل الفيلم الهزلي "الطريق إلى كابول" لإبراهيم الشكيري الرتبة الأولى من ناحية المداخيل متبوعا بفيلم "مروكي في باريس" لسعيد الناصري ثم الفيلمين الأمريكيين والفيلم المغربي "فيها الملحة والسكر" في جزئه الثالث، الذي احتل الرتبة الخامسة. وانطلاقا مما سبق ذكره فإن ذلك، حسب الناقد السينمائي، يؤكد فعلا أن الأفلام المغربية الهزلية أصبحت تتربع على عرش شباك الإيرادات حسب جنسيات الأفلام التي عرضت ببلادنا، كما يتضح أن الجمهور متعطش لها ويقبل عليها رغم نعتها بالتافهة من طرف النقاد.ومن جهة أخرى، قال عمر بلخمار إن عددا آخر لا يمكن حصره من الجمهور شاهد بعضا من هذه الأفلام الكوميدية المقرصنة بواسطة "الدي في دي"، ويتم الإقبال عليها لأنها تضم كوميديين مشهورين وتتطرق إلى قضايا مختلفة بطريقة ساخرة ومسلية ومثيرة، يجد المشاهد فيها نفسه ويجد فيها أيضا متعته، رغم بساطتها، خصوصا أن هذه القضايا نفسها غالبا ما يتم تناولها في أفلام جدية وغير هزلية بكيفية عادية وبسيطة وسطحية وساذجة لا تغريه بمتابعتها. أمينة كندي

“البحث عن زوج امرأتي” صالح الجمهور مع القاعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صدارة في العائدات وضعف المشاركة في المهرجانات

"الطريق إلى كابول" يحتفي بنجاح الشريط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات