صدارة في العائدات وضعف المشاركة في المهرجانات

نقاد يجمعون على قوة الأفلام الكوميدية حاليا وسهولة تواصلها مع الجمهور تمكنت الأفلام السينمائية الكوميدية، من تصدر شباك التذاكر في القاعات الوطنية خلال سنة 2012، مسجلة أكثر من 375 ألف تذكرة، من مجموع 681 ألف تذكرة جلبتها الأفلام المغربية خلال السنة الماضية، محققة أرباحا مالية فاقت 11 مليونا و793 ألف درهم، من ما مجموعه 19 مليونا و258 ألف درهم الحجم الإجمالي لعائدات شباك التذاكر المخصص للأفلام الوطنية خلال السنة المنصرمة.واحتل فيلم «الطريق إلى كابول» للمخرج إبراهيم الشكيري صدارة عائدات شباك التذاكر، وفق الحصيلة السينمائية لسنة 2012، التي أعلن عنها المركز السينمائي المغربي، إذ يواصل عرضه لمدة 45 أسبوعا، متبوعا بفيلم «مروكي في باريس» لمخرجه سعيد الناصري، ثم فيلم «فيها الملحة والسكر وما عمرها غادا تموت» للأخوين سهيل وعماد النوري.وعلى مستوى العروض حسب جنسيات الأفلام، احتل الفيلمان المغربيان «الطريق إلى كابول» وفيلم «مروكي في باريس» عائدات شباك التذاكر، متبوعين بالفيلمين الأمريكيين «سكايفال»، و»مهمة صعبة»، واحتل الفيلم المغربي «فيها الملحة والسكر 3» المركز الخامس. من جهة أخرى، احتلت الأفلام الكوميدية، صدارة الأفلام السينمائية المدعمة من قبل المركز السينمائي المغربي، من بينها «الطريق إلى كابول» الذي حاز على دعم التسبيقات على المداخيل بعد الإنتاج، برسم السنة الماضية بمليون و200 ألف درهم، فيما استفاد سنة 2011، فيلم «حب الرمان» لعبد الله فركوس من دعم بقيمة 3 ملايين درهم، وفيلم «فيها الملحة والسكر وما عمرها غادا تموت» للمخرجين عماد وسهيل نوري بقيمة 3 ملايين درهم، وفيلم «مروكي في باريس» الذي استفاد من 3 ملايين و500 ألف درهم.وحسب الإحصائيات الصادرة عن المركز السينمائي المغربي، فإن الأعمال الكوميدية احتلت صدارة العائدات السينمائية الوطنية خلال السنوات الأخيرة، إذ حاز فيلم «نهار تزاد تطفا الضو» لمحمد الكغاط، صدارة عائدات شباك التذاكر سنة 2011، بما مجموعه 75 ألفا و307 تذكرة، فيما احتل فيلم «الخطاف» للمخرج سعيد الناصري صدارة شباك التذاكر سنة 2010، بما مجموعه 180 ألف و73 تذكرة.مقابل النجاح الجماهيري الكبير للأعمال الكوميدية بالقاعات السينمائية الوطنية، تبقى مشاركتها ضعيفة بالمهرجانات والتظاهرات السينمائية الوطنية، وهو ما اعتبرته الموزعة السينمائية المغربية إيمان المصباحي، بالمنطقي، نظرا لكون الأفلام الكوميدية، غالبا ما تكون ذات طابع تسويقي تجاري في القاعات السينمائية، بينما الأفلام التي تشارك في المهرجانات تحمل طابعا تراجيديا أو مقتبسة من رواية، أو تتحدث عن ظاهرة اجتماعية، فيما بعض الأعمال تحمل نظرة إخراجية مختلفة غالبا ما تعود إلى المدرسة السينمائية التي يستلهم منها المخرج أفكاره.وأشارت المصباحي في حديث إلى «الصباح»، إلى أن إقبال الجمهور المغربي على الأفلام السينمائية الكوميدية المغربية، يعكس مدى شغفه بهذه النوعية من الأفلام، خاصة في الوقت الحالي، هروبا من الأحداث التي تعرضها القنوات التلفزيونية الفضائية، ثم ضعف الإنتاجات السينمائية العربية نتيجة الأوضاع التي تعيشها بعض الدول العربية.إلى ذلك، أجمع نقاد السينما في المغرب، أن الفيلم الكوميدي يبقى من أكثر الأنواع السينمائية طلبا لدى الجمهور نظرا لمجموعة من العوامل في مقدمتها اعتماده صورة إخراجية ولغة قريبة من الجمهور، كما يناقش مواضيع اجتماعية بطابع كوميدي يسهل عملية التواصل مع المتلقي.وأبرز عدد من النقاد في معرض مداخلاتهم ومناقشاتهم في الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، المنعقدة بداية فبراير الجاري، أن الفيلم الكوميدي في وضع أفضل في الوقت الراهن، بسبب إقبال الجمهور عليه، وكذا في سياق العمل على منافسة الفيلم المغربي لنظيره الأجنبي، وهو ما تعكسه أرقام شباك التذاكر الصادرة عن المركز السينمائي المغربي، خلال السنوات الثلاث الماضية. بينما تبقى الأفلام الغربية التي تعرضها القاعات الوطنية متميزة على المستوى البوليسي والحركي، في الوقت الذي تغيب فيه مصر، التي اعتاد الجمهور المغربي على مشاهدة أعمالها الكوميدية والرومانسية.من جهة أخرى، ينتظر أن تعرض مجموعة من القاعات السينمائية الوطنية، خلال الموسم الحالي، مجموعة من الأعمال الكوميدية، من بينها «الفردي» للمخرج رؤوف الصباحي، و»يوم وليلة» لنوفل البراوي اللذين يمزجان الكوميديا بالتراجيديا، في الوقت الذي منحت لجنة الدعم التي ترأسها الخبير الراحل إدريس بنعلي، برسم الموسم الماضي، دعما إلى أفلام كوميدية جديدة من بينها «فورماطاج» لمراد الخوضي. ياسين الريخ

صدارة في العائدات وضعف المشاركة في المهرجانات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شرطي يطلق النار على لص بالرباط

"البحث عن زوج امرأتي" صالح الجمهور مع القاعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات