توتر في محاكمة المتهمين في أحداث العيون

رئيس المحكمة العسكرية خاطب المتهمين: "لا أتوفر على منبر للخطابة" شهدت محاكمة المتابعين في أحداث العيون، صباح أمس (الاثنين)، توترا بين رئيس الجلسة وهيأة دفاع المتهمين، ما اضطر الرئيس إلى رفع الجلسة والاجتماع بأعضاء هيأة دفاع المتهمين على انفراد، والذين طالبوا بمنح الوقت الكافي إلى للمتابعين في الملف للتعبير عن مواقفهم السياسية، بينما حول الموقوفون تهم القتل والتمثيل بالجثث إلى الحديث عن ما أسموه بـ»الحق في تقرير المصير» و»التضييق على أنشطتهم»، وهو ما رفضه رئيس الجلسة الذي اعتبر أن الملف الموجود بين يديه يتعلق بدعوى عمومية ضدهم ترتبط بجرائم قتل ضد قوات حفظ النظام والتمثيل بجثث أفرادها.وحاول المتابعون في القضية الخروج عن طبيعة التهم الموجهة إليهم، وبدؤوا يسردون حكايات ذات توجه انفصالي، وهو ما رد عليه رئيس الجلسة بالقول «لا أتوفر على منبر للخطابة»، ما أحدث ارتباكا داخل قاعة الجلسات.وأثناء الاستماع إلى موظف بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، بشأن قتله لأحد أفراد القوات العمومية، أقر أمام الهيأة القضائية، بأنه كان في مقر عمله يوم تفكيك مخيم اكديم ايزيك، ولم يشارك لا من قريب ولا بعيد في عملية القتل، بينما اتهمه رئيس الجلسة بإجهازه على عنصر أمني بقضيب حديدي على رأسه تسبب في وفاته، وهو ما تضمنته محاضر الضابطة القضائية. وواصل المتهم نفيه للتهم الموجهة إليه من قبل قاضي التحقيق، بينما رفع آخرون شعارات انفصالية أمام المراقبين الدوليين.وأثناء الاستماع إلى متهم آخر، طلب منه رئيس الجلسة سرد سوابقه القضائية المتعلقة بالتزوير وقضايا جنحية أخرى، فرد بأن أول سابقة قضائية له كانت سنة 1994 حين أوقفته المصالح الأمنية أثناء محاولة التسلل إلى مخيمات البوليساريو، وخرج عن موضوع المتابعة، وبدأ في سرد تفاصيل حول ما أسماه جدار العار والحصار المفروض على الراغبين في الالتحاق بالمخيمات، بينما رد رئيس الجلسة من جديد أن الدعوى العمومية الموجودة أمامه ترتبط بتكوين عصابة إجرامية وارتكاب العنف ضد القوات العمومية والتثميل بجثت أفرادها، فانتفضت هيأة الدفاع، وطالبت الرئيس بمنح الوقت الكافي في الحديث للمتهمين.وحول ما تسرب من الجلسة الخاصة التي عقدها رئيس المحكمة مع هيأة الدفاع، أكد عابد الدين، محامي أحد المتهمين من هيأة الرباط، أن الاجتماع خلص إلى منح المتهمين الوقت الكافي للتعبير عن آرائهم.وأبقت المحكمة العسكرية على محجوزات داخل قفص حديدي بقاعة المحاكمة، لاطلاع الرأي العام الوطني والدولي على أنواع الأسلحة التي قتل بها الموقوفون عناصر القوات العمومية أثناء تفكيكها لمخيم اكديم ايزيك. عبدالحليم لعريبي

توتر في محاكمة المتهمين في أحداث العيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

314 مليون درهم متأخرات لدى زبناء "فوكاريم"

منحتا مجلس المدينة والجامعة أهم موارد الفريق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات