26 متهما في أحداث العيون أمام المحكمة العسكرية

متابعون على خلفية قتل وذبح تسعة من أفراد القوات الأمن والتمثيل بجثث بعضهم تنظر المحكمة العسكرية بالرباط، غدا (الجمعة)، في ملف 26 متهما متابعين على خلفية أحداث 8 نونبر2010 التي عرفتها مدينة العيون والتي ترتب عنها قتل مجموعة من أفراد القوات العمومية وإصابة آخرين بجروح بليغة، بالإضافة إلى تسجيل مجموعة من حالات النهب وتخريب منشآت عامة وخصوصية، وحالات اعتداء على مواطنين. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن المتهمين المتابعين بتهم تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد وإضرام النار والتمثيل بجثة والاعتداء على القوات العمومية، رفضوا تسلم الإشعار بالجلسة الذي تلقوه أخيرا، وهو الشيء نفسه الذي وقع في مرات سابقة ما اضطر المحكمة إلى تأجيل المحاكمة مرتين. وكشفت المصادر ذاتها أن إدارة السجن المحلي بسلا علمت من المتهمين، الذين قضوا أزيد من سنتين في الاعتقال، أن رفض تسلم الإشعار نابع من «عدم إشعارهم بتأجيل المحاكمة أمام الهيأة نفسها مرتين متتاليتين يوم 15 يناير و25 أكتوبر الماضيين». ومن المنتظر أن تشهد محاكمة المتهمين، الذين كانوا يقبعون بالسجن المحلي بسلا، قبل أن يتم نقلهم منذ حوالي نصف شهر إلى السجن المحلي الأول بالمدينة نفسها تمهيدا لانطلاق محاكمتهم، فصولا ساخنة، خاصة أن الأفعال المقترفة من قبلهم ثقيلة، وأسفرت عن جرح مدنيين وقتل تسعة من أفراد القوات العمومية، من بينهم عنصر من الوقاية المدنية وجرح 70 من القوات العمومية من بينهم إصابات بليغة. وعرفت مدينة العيون حملة اعتقالات واسعة بعد الهجوم على القوات العمومية وقتل عناصرها، قبل أن يحالوا على العدالة التي أفرجت عن مجموعة من المتهمين الذين تبين عدم وجود أي صلة لهما بالأحداث. إذ بلغ عدد المفرج عنهم 126 معتقلا، من بينهم 6 نساء قضين مددا مختلفة بجناح النساء بالسجن المحلي بالعيون ، على فترات مختلفة بعد أن أظهر التحقيق عدم وجود صلة بينهم وبين الأحداث الأليمة التي شهدتها المدينة. كانت أحداث 8 نونبر 2010 انطلقت بعد أن نصب مجموعة من سكان العيون خياما سميت مخيم إكديم إيزيك، ليفتح حوار معهم من قبل السلطة المحلية وبعض شيوخ القبائل، غير أنه لم يفض إلى نتيجة، كما تسربت معلومات بوجود مواطنين رهينة مهربين وأصحاب سوابق بالمخيم وغياب إرادة التوصل لحل أو اتفاق، لتتدخل القوات العمومية من اجل تحريرهم، لتواجه بعنف من قبل بعض الأشخاص، كما استعملت أسلحة بيضاء وهددت بتفجير قنينات غاز، قبل أن تنقل المواجهات إلى مدينة العيون التي تواصلت بها أعمال التخريب والنهب، إذ عمد المحتجون إلى حرق مجموعة من سيارات رجال الأمن وسيارات الخواص، وكانت أكثر الصور بشاعة التمثيل بجثة أحد الضحايا من رجال الأمن والتبول على جثته، ما خلف استنكارا لدى المواطنين. الصديق بوكزول

26 متهما في أحداث العيون أمام المحكمة العسكرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشوباني: الفساد إرهاب ضد المجتمع يهدد استقرار الدولة

المينانجيت يضرب الدار البيضاء من جديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات