الـجـزائـر تـخـرج مـرفـوعـة الـرأس

هاليلوزيتش قال إنه يتحمل مسؤولية الإخفاق والصحافة الجزائرية تصفه بالفاشل أدارت كرة القدم ظهرها لمنتخب الجزائر أول أمس (السبت)، في مباراته الثانية برسم المجموعة الرابعة في كأس إفريقيا، وانهزم أمام منتخب الطوغو بهدفين لصفر، ليكون أول المنتخبات المغادرة من الدور الأول. وقدم المنتخب الجزائري أداء جيداً رغم الإقصاء، وأضاع العديد من الفرص ليكرر أحداث المباراة السابقة أمام تونس، إذ سيطر وهدد ولكنه لم يتمكن من التهديف. وأعيد سيناريو مباراة تونس إلى الأذهان، ليخطف منتخب طوغو التقدم في الدقيقة 31 بواسطة إيمانويل أديبايور، ثم أغلق المنافذ المؤدية إلى مرماه، ليستغل اندفاع لاعبي الجزائر ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 92 بواسطة دوف وومي، منهيا بذلك المباراة لصالحه. وافتقر الجزائريون للمسة الأخيرة أمام المرمى لنقص الخبرة، والتسرع في اتخاذ القرار، بالإضافة إلى قدرة طوغو على الحفاظ على التقدم، من خلال التمركز الدفاعي الجيد، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي حققت المراد.واعتمد البوسني وحيد هاليلوزيتش أسلوبا هجوميا، ظهر منذ الدقائق الأولى من المباراة، إذ تمكن منتخب الخضر من تهديد الشباك الطوغولية في مناسبات عديدة، دون أن يتمكن من التسجيل، إذ طغى على هجماته التسرع والعشوائية، بينما ظهر منتخب طوغو متماسكاً ونفذ تعليمات مدربه بكل دقة.ومع مرور الوقت استطاع المنتخب الطوغولي التسجيل من فرصة وحيدة أتيحت له في الشوط الأول، ليزداد الضغط على لاعبي الجزائر. وقدم سفيان فيغولي، الذي يلعب في فلنسيا الإسباني، فاصلاً من المهارات وأحرج دفاعات منتخب طوغو في مناسبات عديدة، إذ صال وجال ومنح لزملائه تمريرات حاسمة لم يتمكنوا من تحويلها إلى أهداف. وبدا الحزن وخيبة الأمل واضحة على اللاعبين بعد نهاية المباراة، إذ لم يتمكن معظمهم من تقبل الهزيمة الثانية لهم في الكأس القارية، وخروجهم من الدور الأول مبكرا، فأجهشوا بالبكاء أمام المئات من المشجعين الجزائريين الذين حلوا بجنوب إفريقيا لمساندة منتخب بلادهم. وقال المدرب وحيد هاليلوزيتش بنبرة حزينة أن خسارة منتخب الجزائر «قاسية وغير مبررة»، موضحا» لا يمكن أن أصف حزني الشديد لفشلي في إسعاد الجماهير الجزائرية التي منحتني ثقتها، وأريد في هذا الصدد أن أعلن للجميع تحملي مسؤولية الخروج كاملة، ولا فائدة في توجيه التهم إلى اللاعبين ولا إلى المسؤولين في الجامعة الجزائرية التي وفرت كل ظروف النجاح».وأضاف هاليلوزيتش في التصريح بعد المباراة «لم ننجح في تجاوز الهزيمة الأولى القاسية أمام منتخب تونس، وقبلنا هدفا في آخر المباراة أثر كثيرا على معنويات اللاعبين، فرضنا ضغطا متواصلا منذ بداية المباراة إلى نهايتها على منتخب طوغو، لكن التسرع والضغط الكبير المسلط على أقدام اللاعبين حال دون نجاحهم في تجسيم الفرص، كما أن حكم المباراة كانت تنقصه الخبرة وحرمنا على الأقل من ضربة جزاء بدت واضحة وكان بالإمكان أن تقلب مجريات المباراة».من جهتها لم ترحم الصحافة الجزائرية منتخب بلادها ووصفت خروجه من الدور الأول «فشلا ذريعا لم يكن في الحسبان خصوصا بعد النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في إقصائيات كأس العالم 2014، وفي المباريات الإعدادية، أو حتى في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس إفريقيا الحالية أمام ليبيا». بالمقابل قال عز الدين أيت جودي، المدرب الجزائري الذي يشرف على تدريب المغرب الفاسي، إن المدرب هاليلوزيتش «لم يعرف كيف يتعامل مع المباراتين، واعتقد أن له منتخبا قادرا على الفوز بكل مباريات المجموعة الرابعة، رغم قوتها بوجود منتخبات كوت ديفوار وتونس والطوغو».وأضاف أيت جودي في تصريح لبرنامج «ساعة لكان» الذي تبثه قناة «ميدي 1 تي في»، أن المنتخب الجزائري «خذل الجميع بعدما منح الثقة العمياء من طرف الجماهير الجزائرية والجامعة الجزائرية التي وفرت كل الظروف من أجل تحقيق نتائج إيجابية في دورة جنوب إفريقيا، والعودة إلى السكة الصحيحة بعد طول انتظار». وأوضح أيت جودي أن إقصاء المنتخب الجزائري يعتبر «فشلا كبيرا» رغم المستوى الجيد الذي قدمه خصوصا في مباراة الطوغو» مضيفا أنه لا يهتم بالمستوى بقدر ما تهمه النتيجة النهائية، و»التي كانت كارثية بكل المقاييس». وعن تحليله لأطوار المباراة أكد أيت جودي أن المدرب «هاليلوزيتش لم يعرف كيف يتعامل مع مباراة طوغو إذ لعب بالطريقة التي كان يجب أن يلعب بها أمام تونس، ونسي أن منتخب طوغو يتوفر على دفاع قوي، وعلى هجوم مباغت». وكالات

الـجـزائـر تـخـرج مـرفـوعـة الـرأس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تونس في موقف حرج بعد الهزيمة أمام كوت ديفوار

الانتقالات بالهواة تنتهي الخميس المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات