بارون بوزان استعان بملف طبي وهمي واخترق سدود كورونا أودعت النيابة العامة بابتدائية سلا، الاثنين الماضي، بارون مخدرات يتحدر من وزان، رفقة تونسية، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1، بعدما أطاحت بهما الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة بطانة تابريكت، وبحوزتهما 64 كيلوغراما من الشيرا، وكميات من الهيروين والكوكايين، كانت معدة في كبسولات، على متن سيارة في ملكية وكالة لكراء السيارات. وأوضح مصدر بابتدائية سلا أن الضابطة القضائية توصلت بمعلومات حول وجود سيارة بمرأب محاذ لثانوية مشهورة بحي الانبعاث، وبعد مداهمتها، حجزت الكميات الممنوعة، وتبين أن الشيرا كانت في طريقها إلى موزع كبير بحي قرية أولاد موسى قصد إعادة ترويجها على البائعين بالتقسيط، فيما كمية الهيروين والكوكايين، كانت التونسية تسعى لتهريبها نحو بلدها فور فتح الأجواء بين تونس والمغرب، بعد إغلاقها منذ شهرين بسبب تطور فيروس كورونا. وأظهرت الأبحاث أن البارون حصل، في ظروف غامضة، على شهادة تنقل استثنائية، بعدما أدلى للسلطات الترابية بإقليم وزان بملف طبي مزور، حول إصابته بمرض القلب وأن لديه موعد علاج بأحد مستشفيات العاصمة، ما سهل عليه اختراق مجموعة من السدود الأمنية والدركية المنصوبة بين وزان وسلا، للتحقق من هويات مخالفي قانون حالة الطوارئ الذي فرضته وزارة الداخلية قبل شهرين لمواجهة تمدد وباء كورونا. وأحيلت المحجوزات من الشيرا والكوكايين والهيروين على إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قصد تقديم مذكرة مطالب مدنية، كما أحيلت هواتف محجوزة على المختبر التقني للشرطة قصد إجراء خبرات عليها لمعرفة امتدادات الموقوفين، ومدى علاقاتهما بمتورطين آخرين. وكلفت عائلة البارون محاميا من هيأة الرباط للترافع عنه، أثناء جلسة التقاضي، بعدما وضعته النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بسلا، على غرار الظنينة التونسية، والتي تحتمل أن تنصب لها سفارة بلدها محاميا للدفاع عنها أثناء مرحلة التقاضي عن بعد بالمحكمة الابتدائية. عبد الحليم لعريبي