قيادة الاستقلال تقاطع اجتماعات بنكيران

حزب الميزان يعقد مجلسا وطنيا ثانيا ليقرر في الموقف بشأن البقاء في الحكومة أو الخروج منها قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، برئاسة حميد شباط، الأمين العام، المجتمعة أول أمس (الأربعاء) بالرباط، مقاطعة الاجتماع الذي دعا إليه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، المقرر عقده اليوم (الجمعة) بمقر رئاسة الحكومة مع رؤساء الفرق البرلمانية التابعة للأغلبية .وعلمت «الصباح» أن اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تميز بنقاش ساخن حول الطريقة التي يتعامل بها رئيس الحكومة مع فرقائه في الأغلبية، والتي وصفت بـ«المذلة».وبعد مناقشة ماراثونية ومستفيضة، قررت قيادة الحزب عدم الاستجابة إلى دعوة بنكيران، على خلفية أن مثل هذه اللقاءات لا يتضمنها ميثاق الأغلبية الذي تم الاتفاق والتوافق على مضامينه، قبل معرفة أسماء الوزراء المقترحين من طرف حزب مشارك في الحكومة. ووفق ما جاء في بنود ميثاق الأغلبية، فإن رئيس الحكومة لا حق له في الاجتماع مع رؤساء فرق الأغلبية من أجل التقرير وتقديم أجوبة سياسية تهم مواضيع كبرى، وأن رؤساء الفرق أنفسهم مؤهلون للاجتماع في ما بينهم، حتى يضمنوا حدا أدنى من الاستقلالية عن الجهاز التنفيذي، بيد أن بنكيران سعى إلى تغيير المفاهيم والاتفاقات المصادق عليها بالإجماع داخل ميثاق الأغلبية. وقال قيادي استقلالي، فضل عدم ذكر اسمه، لـ «الصباح»، «حتى لو كان ضروريا أن يجتمع بنكيران مع رؤساء فرق الأغلبية، كان عليه توجيه الدعوة أيضا إلى الأمناء العامين لهذه الأغلبية حتى لا يستفرد لوحده بالقرارات، خصوصا أن الاجتماع الذي دعا إليه وضع في جدول أعماله قضايا مهمة، أبرزها مناقشة المخطط التشريعي ومشاريع القوانين، خصوصا تلك المتعلقة بالانتخابات المقبلة.وقال المصدر نفسه إن «رئيس الحكومة الذي يستمر في الاستفراد بالقرارات، دون إشراك الأمناء العامين للأحزاب المشاركة في الحكومة، حاول من خلال الاجتماع الذي دعا إلى تنظيمه اليوم (الجمعة)، إلى تنصيب نفسه رئيسا لكل الفرق البرلمانية، المنتمية إلى أحزاب الأغلبية، وهو الأمر الذي يرفضه الاستقلال رفضا مطلقا». وبرأي المتحدث نفسه، فإن رئيس الحكومة لم يكن ذكيا في تفاعله مع المذكرة المرفوعة إليه من طرف قيادة الاستقلال، إذ حاول الرد عليها من خلال اجتماعه مع رؤساء فرق الأغلبية لمناقشة بعض المطالب التي وردت فيها، بطريقته الخاصة. من بين الأخطاء التي يتمادى رئيس الحكومة في ارتكابها في حربه المفتوحة مع القيادة الجديدة لحزب "الميزان"، تهميشه المقصود للأمناء العامين لأحزاب الأغلبية، ضمنهم من يقبل بالأمر الواقع، بل منهم من تحول إلى محام للدفاع عن حزب العدالة والتنمية، رغم اختلاف توجهاته الفكرية والمذهبية.من جهة ثانية، قررت قيادة حزب الاستقلال، في الاجتماع نفسه، عقد اجتماع ثان للمجلس الوطني بجدول أعمال محدد في أبريل المقبل، يتحدد في مناقشة البقاء أو الخروج من الحكومة بصفة نهائية، خصوصا أن جل أصوات "برلمان الحزب" في دورته الأولى، المنعقدة الأسبوع الماضي، استعجلت حميد شباط، الأمين العام للحزب، الخروج من الحكومة، بيد أنه دعاها إلى التريث وعدم الاستعجال، مؤكدا أن التعديل وارد، أحب بنكيران أم كره.عبدالله الكوزي

قيادة الاستقلال تقاطع اجتماعات بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

803 مستفيدين فقط من صندوق التكافل العائلي

ضحايا جدد لنائبة وكيل ملك مزورة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات