بيت المقاوم الحسن الوزاني في المزاد العلني

مقاول يحجز على منزله بفاس بعد خلاف مع الورثة حول أداء فواتير ترميم سجنه بميدلت تعرض المحكمة التجارية بفاس، اليوم (الثلاثاء)، منزل المقاوم الكبير محمد بن الحسن الوزاني، للبيع في المزاد العلني، والذي كان مقرا لاجتماع أعضاء المقاومة وجيش التحرير، كما كان الوجهة الرئيسية لكل من الملكين الراحلين محمد الخامس وولي عهده آنذاك، الملك الراحل الحسن الثاني. ونزل خبر البيع في المزاد العلني كالصاعقة على الشرفاء الوزانيين وعدد من المهتمين بالتاريخ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ظهر المهراز بالعاصمة العلمية. وذكر مصدر مطلع على سير الملف أن ورثة الوزاني كلفوا مقاولا قصد ترميم السجن الذي كان يقبع فيه والدهم بقرية إيزر قرب ميدلت، قصد تحويله إلى مركز ثقافي بالمنطقة، وبعد الانتهاء من الأشغال، قدم لهم المقاول فواتير تقدر بـ 150 مليونا قصد أدائها لفائدة الشركة التي تكلفت بالإنجاز، إلا أن الورثة، يضيف المصدر ذاته، رفضوا أداء المبلغ المالي الذي اعتبروه مرتفعا ولا يتلاءم مع التعديلات التي أدخلها المقاول على بناية السجن.وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح»، رفع المقاول دعوى قضائية ضد الورثة بالمحكمة التجارية بفاس، وقضت المحكمة لصالحه في الدعوى القضائية، وبعدما رفضت العائلة للمرة الثانية أداء ما بذمتها، فقام بالحجز على منزل الحسن الوزاني بالمدينة العتيقة بفاس، واعتبر في مقاله الموجه إلى القضاء أن إصلاح السجن الذي كان يقبع فيه المقاوم المذكور إبان فترة الاستعمار كلفه مبلغا ماليا قدره 150 مليونا، وطالب من المحكمة بتعويضه عن الأشغال. وتسود حالة من التذمر في أوساط أعضاء المقاومة وجيش التحرير بجهة فاس بولمان، بعدما قررت المحكمة التجارية عرض منزل المقاوم المذكور للبيع في المزاد العلني، للحصول على قيمة فواتير تهيئة السجن الذي كان يقبع فيه أحد قادة الحركة الوطنية بمدينة ميدلت.وفي سياق متصل، قال دفاع الورثة المشتكى بهم، في اتصال مع «الصباح»، إن العائلة تطالب بالحفاظ على هذه المآثر الذي تحفظ ذاكرة من تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن المنزل المذكور يعتبر ملكا لجميع المغاربة وأعضاء المقاومين المغاربة.وأضاف الدفاع أن منزل المقاوم المذكور أصبح مركزا ثقافيا يضم مجموعة من الكتب والمراجع التي تتحدث عن فترة الاحتلال المغربي من قبل فرنسا وإسبانيا، وأصبح المنزل في السنوات الأخيرة وجهة للباحثين في التاريخ المغربي، خصوصا تاريخ المقاومة المسلحة. وربطت «الصباح» الاتصال بعبد السلام الوزاني، نقيب الشرفاء الوزانيين، لمعرفة نتائج الاتصالات والإجراءات التي قام بها مع مندوبية المقاومة وأعضاء جيش التحرير للحيلولة دون البيع اليوم، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب طيلة صباح أمس، وأكد المحامي أن النقيب المذكور اتصل بالمندوبية، ويطالب الجهات المسؤولة بعدم بيع المنزل باعتباره من المآثر التي تحفظ الذاكرة المشتركة للبلاد. عبد الحليم لعريبي

بيت المقاوم الحسن الوزاني في المزاد العلني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهديد 4500 طفل بتقليص تعويضاتهم بعد مغادرة هولندا

التحقيق مع محاسبة بالبيضاء اختلست مليارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات