مزوار: سنة بيضاء لحكومة بنكيران

رئيس الأحرار قال إنها تجتر مشاريع الحكومة السابقة وتفتقد الرؤية الاقتصادية انتقد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في لقاء تجديد المجلس الجهوي للحزب احتضنته بني ملال، نهاية الأسبوع الماضي، حكومة بنكيران، واصفا تدبيرها للشأن العام بالمرتبك والضعيف من حيث المردودية الاقتصادية والسياسية.وشدد مزوار في مداخلته على أن الحكومة استغرقت سنتها الأولى في السجالات السياسية العقيمة، فكانت سنة بيضاء، في وقت يدعو فيه أحد مكونات التحالف الحكومي اليوم الى إعادة النظر في ميثاق الأغلبية، ومراجعة طريقة التدبير الحكومي من قبل رئيس الحكومة وهو ما يعني، يضيف رئيس التجمع، استهلاك المزيد من الوقت في محاولات تثبيت عجلات الحكومة التي لم تقدم برأيه لحد الآن، أي شيء يذكر للمغاربة، ما عدا المزيد من الفرجة السياسية وخطاب التنكيت والشعبوية المفرطة.واعتبر رئيس التجمع أن حكومة بنكيران تجتر كل مشاريع الحكومة السابقة، وتجد صعوبة في إتمامها، محذرا في الآن ذاته من مخاطر التسرع في إصلاح صندوق المقاصة عبر المساعدات المباشرة دون فتح نقاش حقيقي مع باقي الفرقاء السياسيين والاجتماعيين.من جهة أخرى، انتقد صلاح الدين مزوار ما أسماه «تهميش» حكومة بنكيران للمعارضة في عدد من القضايا المصيرية، خاصة تلك المتعلقة بالتنزيل السليم للدستور، منتقدا في الآن ذاته، البطء الذي يلازم، برأيه، إعداد المخطط التشريعي، بما في ذلك إعداد مشاريع القوانين التنظيمية التي نص عليها الدستور الجديد.واعتبر مزوار أن وضعا من هذا القبيل جعل مؤسسات تسير بدستور 1996 وأخرى بدستور 2011، مشددا على أهمية فتح قنوات التشاور مع المعارضة في ما يخص تنزيل الدستور، ووسائل الخروج من حالة الجمود الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، منذ مجيء الحكومة الحالية.ولم يفت مزوار التأكيد أن معارضة التجمع لا تذهب إلى حزب معين داخل الحكومة أو أشخاص بعينهم، بل تشمل الحكومة برمتها وسياساتها العمومية التي لم تر، برأيه، النور بعد، إذ تغيب، يؤكد رئيس التجمع، أي مؤشرات تفيد بوضوح الرؤية الاقتصادية لدى الحكومة، ما يهدد الاستثمارات بالمزيد من التراجع، والوضع الاجتماعي بالانفجار.كما شدد رئيس التجمع على أن وضعا من هذا القبيل، سيزيد حمى الاحتجاجات الاجتماعية، ويهدد استقرار الأوضاع بالبلاد، إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات مستعجلة.في السياق ذاته، دعا مزوار إلى تفعيل القوانين التنظيمية والدخول في مسلسل المشاورات مع الأحزاب من أجل إجراء الانتخابات في وقتها المحدد، منتقدا البطء في إعداد مشاريع القوانين الانتخابية، وعدم تحديد موعد انتخابات الجماعات الترابية بعد.من جهة أخرى، اعتبر مزوار أن اللقاء الجهوي ببني ملال يندرج في إطار استكمال هياكل الحزب لرفع التحدي وبناء حزب قوي لكل الفعاليات والطاقات، يعتمد على المؤسسات وتكريس سياسة القرب٬ في إطار انفتاحه على كل مكونات المجتمع٬ وخلق إطار فعال للبناء الديمقراطي والاندماج٬ مشيرا إلى أن التجمع الوطني للأحرار يعتمد أيضا٬ في إستراتيجيته السياسية٬ على العمل المشترك الهادف إلى تأطير المواطنين وخدمتهم وتطوير الأداء السياسي. رشيد باحة

مزوار: سنة بيضاء لحكومة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمسكان: التعديل الحكومي ليس بيد شخص واحد

بنعبد الله: الرد على مذكرة شباط ليس مستعجلا

مقالات ذات صلة