قيمة الحشيش داخل السجون تبلغ عشر مرات خارجه

معتقلون يعيلون أسرا وآخرون يكملون بناء منازل واقتناء شقق من عائدات ترويج المخدرات بالسجن كلما تطورت أساليب إحباط محاولات إدخال المخدرات إلى السجن والتشديد أكثر في المراقبة والتفتيش، كلما تفتقت عبقرية بعض الزوار في اكتشاف حيل جديدة لتسريب الحشيش والقرقوبي والسيلسيون وكل الممنوعات الأخرى، إلا أن تقنيات تسريب الشيرا، تبقى الأكثر غرابة لا من حيث الطرق المبتدعة لخداع الحراس والموظفين، ولا من حيث الوسائط التي تستعمل لإنجاح العمليات.ويعزو العارفون بأسرار السجون سبب المغامرات التي يقدم عيلها بعض الزوار لإيصال كميات متفاوتة إلى المعتقلين، ومخاطرتهم بحريتهم، في سبيل ذلك، إلى ارتفاع مردودية ترويج المخدرات داخل المعاقل 10 مرات عن ترويجها خارج أسوار السجن.فقيمة الكيلوغرام في السوق تبلغ 10 آلاف درهم، أي بما يساوي، 10 دراهم للغرام الواحد، بينما داخل العنابر والزنازين تصل قيمة الغرام الواحد إلى 100 درهم، ليبلغ سعر الكيلوغرام 10 ملايين سنتيم. وهي القيمة التي تشجع على التمادي في ترويج المخدرات داخل السجن.بعض العارفين بخبايا المعتقلين، يشرحون أن من المسجونين من يعول أسرته بواسطة عائدات المخدرات، ومن استطاع تشييد منزل بواسطة عائدات المخدرات، كما أن منهم من اقتنى شقة وغير ذلك.العائدات المرتفعة لترويج المخدرات داخل السجن، تظل المشجع الرئيسي، سيما مع وجود مدمنين يطالبون دائما بالمزيد، وينفقون في سبيل الحصول على الشيرا داخل الزنازين مبالغ مضاعفة عشر مرات عن أسعار تلك المخدرات خارج أسوار السجن.في سجن سلا، عرف إحباط محاولات تسريب المخدرات أرقاما قياسية، سيما في الأربعة أشهر الأخيرة، والغريب في الامر أن أغلب الموقوفين نساء، اخترن حيل جديدة، إذ ضبطت أخيرا امرأتان زائرتان، الأولى كانت بحوزتها حوالي 200 غرام من الشيرا، والثانية 180 غراما، إضافة إلى شقيقين ضبطت لديهما مخدرات كانا ينويان تمريرها إلى سجين، وقبل ذلك ضبطت لدى امرأة كمية أخرى أخفتها بإحكام في عضوها التناسلي بعد أن وضعتها داخل عازل طبي. كما أوقف متورط في إدخال جرعات من المخدرات القوية (الكوكايين) إلى قريبه المعتقل في سجن سلا 1. وتمكن الزائر من مغادرة السجن بعد انتهاء الزيارة وسلم القفة التي سبق أن أجري عليها التفتيش عند البوابة، وشك حراس السجن في قنينات للشامبو، ما دفعهم إلى فتحها قبل توجيه النزيل إلى زنزانته، ليكتشفوا داخلها كمية من الكوكايين، ملفوفة بإحكام في أغلفة بلاستيكية، كما وجدوا في علبة أخرى ما وزنه 50 غراما من مخدر الشيرا ملفوفة بالطريقة نفسها. وكان الزائر الذي سلم تلك القفة غادر السجن حينها، ما دفع إلى التنسيق مع النيابة العامة التي أمرت الضابطة القضائية بالبحث عنه، وفتح تحقيق مع النزيل المعتقل للاستماع إليه حول المحجوزات التي ضبطت بحوزته، وأيضا عدد المرات التي تسلم فيها جرعات الكوكايين والأشخاص المتورطين في ذلك من المشتبه فيهم الذين يزورونه، وأيضا إن كان يستهلك الكوكايين أم أنه يتوسط لمدمن آخر داخل السجن نفسه. وعرف إحباط العديد المحاولات لإدخال المخدرات إلى النزلاء، إذ أوقف خلال الأشهر الأربعة الأخيرة أزيد من 22 زائرا أغلبهم نساء.وتطورت بفعل تشديد المراقبة تقنيات تسريب المخدرات، إذ يتم حشوها في الأحذية أو في أواني الأكل وفي السوائل مثل الشامبو، وفي خصلات الشعر وغير ذلك كثير. المصطفى صفر

قيمة الحشيش داخل السجون تبلغ عشر مرات خارجه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعدد حوادث وطرق إدخال المخدرات

المينانجيت يقتل تلميذة بخريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات