أبيض: الحكومة الحالية تُكرس اليأس

أكد محمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري، عجز الحكومة الحالية على توفير الشروط المناسبة لمباشرة الإصلاحات الضرورية للنهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وقال أبيض، في كلمة أمام اجتماع أعضاء اللجنة الإدارية، السبت الماضي، بمقر الحزب بالبيضاء، "يُحزنني وأنا أتحدث عن وضع البلاد في الظرف الراهن إذ تسير الأمور في ظل هذه الحكومة نحو تكريس خيبة الأمل واليأس". وعبر أبيض، خلال اللقاء الذي خُصص لإطلاع أعضاء اللجنة الإدارية على تطور أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس، عن استغرابه لاستمرار تعميق ثقافة الصراع والمواجهة في تدبير القضايا ومباشرة الإصلاح، لدرجة أصبحت معها هذه الثقافة طابعا مميزا للحكومة الحالية وطريقة تدبيرها. وتساءل أبيض هل من الضروري أن يتم الإصلاح بواسطة آلية الصدام وعقلية المواجهة؟ ولماذا لا تحاول الحكومة أن تصلح ما تراه أهلا للإصلاح بطرق أخرى غير الطرق التي تنتمي إلى منظومة الفرجة والصخب في غياب النتائج؟ وتساءل، كذلك، لماذا لا تحاول الحكومة الإصلاح عن طريق التعبئة والإشراك لتجعل عملية الإصلاح أكثر نجاعة وأكثر مفعولا وأكثر عمقا؟وأبرز أن المغرب يشهد اليوم اصطداما في قطاع التربية والتعليم، ومواجهة في قطاع الصحة، وصراعا في قطاع العدل، واختلالا في قطاع التجهيز والنقل، متسائلا "أين ستوصلنا هذه الأجواء؟". وأكد أن المغرب لا يمكن أن يتحمل الاستمرار في تدبير شؤونه في غياب استكمال البناء، مشيرا إلى وجود عشرين قانونا تنظيميا تنتظر الإ فراج عنها، إضافة إلى تعطيل قانوني "إن لم نقل تعطيلا دستوريا يهدد البلاد بالجمود والركود". وقال إن ما يغيب عن الحكومة الحالية وهي تؤخر هذه القوانين التنظيمية، أنها تعطل بناء الدولة الحديثة التي بشر بها الدستور الجديد والتي كان الخطاب الملكي السامي لـ 9 مارس عنوانها الأبرز.وأبرز أن المغاربة ينتظرون من الحكومة أن تقلص بطالة الشباب، وأن تصلح صندوق المقاصة وأن تقوى التنافسية وأن تصلح مناخ الأعمال، مشيرا إلى أن رأس المال البشري في المغرب ما يزال لم يكتسب قيمته في مخطط التدبير الحكومي.وعبر عن خشيته من أن ترهن الحكومة الحالية مستقبل المغرب بالقروض المتتالية التي يمكن أن تحل المشاكل الظرفية للحكومة، والمتمثلة في عجز الميزانية وتغطية النفقات، ولكنها بالتأكيد ستترك للأجيال القادمة فاتورة ضخمة عليها أداؤها.على المستوى الحزبي، انتقد أبيض الذين كانوا يتنبؤون بموت الحزب، موجها كلامه إليهم قائلا "ها نحن اليوم، نتأهب لاستقبال عيد ميلادنا الثلاثين، وكأننا في هذا الموعد نقول لأولئك الذين استقبلونا في بداية الثمانينات بنبوءاتهم وشعاراتهم التي بشروا من خلالها بأننا حزب لن يعمر أكثر من بضع سنوات، أن الاتحاد الدستوري كائن سياسي متكامل التكوين، لأنه فكر متأصل يقوم على ليبرالية اجتماعية ذات بعد إنساني". وأكد أن الاتحاد الدستوري استطاع أن يستمر حاضرا في الوجدان السياسي للمغاربة، حتى وهو في المعارضة ولمدة طويلة، وأنه سجل حضورا وازنا في سائر الاستحقاقات الانتخابية المتتالية. وقال إن من أسباب هذا الحضور الصدق والمسؤولية في الأداء وفي ممارسة العمل الحزبي والسياسي، مشيرا إلى أن الاتحاد الدستوري لا يحمل خطابا ديماغوجيا أو شعبويا، ولايجند أبواقا بشرية لملء الساحة وإشغال الناس بما لا يفيدهم ولا يهمهم، بل اختار مند البداية أن يسلك مسلك الصدق والواقعية والمكاشفة التامة مع المواطنين أينما كانوا. ج. ب

أبيض: الحكومة الحالية تُكرس اليأس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصراع بين لشكر والزايدي يهدد الفريق البرلماني

مجلس المنافسة يحسم في مشروعي التركيز الاقتصادي للحليب والبسكويت

مقالات ذات صلة