“البام” يقرر مقاضاة رئيس الحكومة

بكوري: بنكيران يعاني الحساسية تجاه المعارضة شجبت قيادة "البام" سلوكات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، محذرة إياه من مواصلة اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام، والتغطية على فشله في تدبير الشأن العام بافتعال المشاكل والخصومات مع حزب الأصالة والمعاصرة. واتهمت قيادة "البام"، مساء أول أمس (الأربعاء) خلال ندوة صحافية، بنكيران باستغلال موقعه في السلطة للنيل من الحزب والإساءة إليه. وأعلنت أنها ستلجأ إلى القضاء باعتباره آلية قانونية قصد إنصاف الحزب من الاتهامات التي ما فتئ رئيس الحكومة يوجهها إليه. وأعلنت أنها ستلجأ إلى "هاكا" للنظر في تجاوزات بنكيران الذي يستغل منبر البرلمان خلال الجلسات الشهرية التي تُبث مباشرة على القنوات التلفزية العمومية، لتصفية حساباته مع خصومه السياسيين.وقال مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، "التزمنا بسلوك عقلاني ومسؤول في التعامل مع تهجمات بنكيران، الذي ظل يخلط الأدوار، إذ غالبا ما يلبس قبعة المسؤول الحزبي، عوض التعاطي مع الانتقادات والقضايا من موقعه رئيسا للحكومة، لكن أمام تماديه في ذلك نقول له كفى". وأعلن أن الحزب سيُقاضي بنكيران، معبرا عن أمله في أن يلتزم وزير العدل والحريات الموضوعية والنزاهة، ولا يرتدي قبعة القيادي في حزب العدالة والتنمية في هذه القضية. واتهم بنكيران بخرق ميثاق الأغلبية والتهجم على المعارضة، متهما إياها بالتشويش. وأبرز أن بنكيران يُعاني الحساسية تجاه المعارضة التي لا تقوم سوى بوظائفها الدستورية وتعتبر قوة اقتراحية. وقال بكوري إن الحزب لن يراعي السلوكات المُشينة لرئيس الحكومة، بل سيواصل تنفيذ مشروعه المجتمعي بثبات وإصرار وعزيمة. وأضاف أنه يتمنى أن يقف بنكيران عند هذه الحدود، وينصرف إلى القضايا الأكثر أهمية والتي تشكل أولية بالنسبة إلى المغاربة. وأعلن أن الحزب سينخرط ابتداء من الأسبوع المقبل في لقاءات تشاورية مع الأحزاب الأخرى التي لها غيرة على الديمقراطية، لطرح "قضية بنكيران" واتهاماته وتداعيات ذلك على المؤسسات والحقل الحزبي. وأوضح أنه بإزاء هذا الانحراف الذي ورط فيه بنكيران نفسه "نطالب بالتحقيق في كل ما صدر عنه من اتهامات سواء خلال الجلسة الشهرية الأخيرة أو ما قبلها".في السياق ذاته، قال إلياس العماري، عضو المكتب الوطني للحزب، إن مشكلة بنكيران تتجلى في سعيه إلى التحكم، وتملك الدولة بعدما تملك الحكومة. وأضاف أنه "إذا كان له مشكل مع فؤاد عالي الهمة، فيجب أن يكشف ذلك بصراحة، معلنا أن الهمة لم تعد تربطه علاقة بالحزب". وأوضح أن ما صدر عن رئيس الحكومة "ليس غريبا، لأن بنكيران عودنا على السمفونية نفسها التي ابتدأت مع بداية الشرعية والعلنية عند حزب العدالة والتنمية”، مبرزا أنه كان يعتقد أن “اللهجة” التي يوظفها رئيس الحكومة انتهت مع الانتخابات التشريعية الماضية. وعاد القيادي في “البام” إلى الحديث عن قضية اعتقال جامع المعتصم، الذي يشغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة، مستغربا اتهام بنكيران له بالزج به في السجن. وقال إنه واجه بنكيران بقوله” إذا كنت مسؤولا عن إيداع المعتصم السجن فلماذا لم تخبر المغاربة بظروف إطلاق سراحه؟”. ولم يجد رئيس الحكومة ما يجيبه به سوى “استر ما استر الله”، بحسب القيادي في “ البام”. واستغرب العماري كيف أصبح المعتصم يشغل منصب مدير ديوان بنكيران، وهو ما يزال في حالة سراح، مضيفا أنه إذا كان بريئا من التهم الموجهة إليه، فيجب إنصافه، وإذا كان متهما، فمن غير المعقول أن يكون مديرا لديوان رئيس الحكومة، الذي يحتل ثاني منصب في هرم الدولة بعد جلالة الملك.وقال العماري إن الأصالة والمعاصرة “تعرض لهجومات كثيرة خلال السنة الماضية، ورغم ذلك لم نصدر بيانا واحدا، حرصا على المصلحة العليا للبلد”. وأضاف أن مجموعة المعتصم كانت تضم قياديا في حزب الأصالة والمعاصرة ولكن “البام” لم يحتج، بل احترم القضاء، وقال إن بيد الله هو الذي اقترح المعتصم في عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي، باعتباره رئيسا لمجلس المستشارين، وكان يشغل في الوقت نفسه منصب أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة. جمال بورفيسي

“البام” يقرر مقاضاة رئيس الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة طفلين داخل روض بالبيضاء وإصابة رضيع بالمينانجيت

الحديث عن الفوز بكأس إفريقيا سيكون كذبا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات