أكره الهزيمة ولو في لعبة الورق

بورزوق مهاجم الرجاء قال لـ الصباح إن انفعالاته عادية ويشعر أحيانا أنه مستهدف اعتبر حمزة بورزوق، مهاجم الرجاء الرياضي، القادم من المغرب الفاسي، انفعالاته داخل رقعة الميدان عادية، وأرجعها إلى رغبته الجامحة في الفوز، وكرهه للخسارة حتى في لعبة الورق. وأبرز بورزوق، أنه في بعض الأحيان يشعر أنه مستهدف، خصوصا بعد نهائي كأس العرش، حينما نسي الجميع الاحتفال بالتتويج، وانصب اهتمامهم على احتجاج بورزوق على الحكم بولحواجب بعد رفض هدفه. وكشف بورزوق، في حوار أجراه معه «الصباح الرياضي»، أن الأجواء داخل مستودع ملابس الرجاء صحية، عكس ما يحاول البعض الترويج له، مبرزا أن الجلوس في الاحتياط ضمن فريق بقيمة الرجاء، لا يقلل من قيمة اللاعب، وإنما يحفزه لبذل مزيد من الجهد لنيل ثقة المدرب. وتأسف مهاجم الرجاء عن غيابه عن المنتخب في الآونة الأخيرة، نافيا أن تكون لديه مشاكل مع الناخب الوطني رشيد الطاوسي، مدربه السابق في المغرب الفاسي، والذي يعرف، على حد رأيه، إمكانياته البدنية والتقنية جيدا. ودعا بورزوق الجمهور إلى اعتباره لاعبا عاديا، مخلصا للقميص الذي يدافع عن ألوانه. وفي ما يلي نص الحوار: نبدأ بالسلوك الذي أثار من حولك جدلا كبيرا في نهائي كأس العرش؟ تقصد الاحتجاج على الحكم بعد أن رفض الهدف الذي سجلته في الدقيقة 114، أعتقد أن بعض وسائل الإعلام ضخمت الموضوع، ومنها ما أكد أنني كنت متوجها لأضرب الحكم لولا تدخل الشطيبي، وهذا ضرب من الخيال، فشخصيا لم يسبق لي أن كنت محل عقوبة بسبب الاحتجاج أو الإخلال بالاحترام الواجب لطاقم التحكيم، فما بالك في نهائي يحضره الأمير مولاي رشيد. فعلا انفعلت وهذا أمر طبيعي، لكنني أبدا لم أتجاوز حدود اللياقة، بالنسبة إلى خلع القميص، فكان ذلك تعبيرا عن الفرح بتسجيل هدف مرفوض وهذا ما حدث. لكن هذا السلوك العدواني، وطريقة الاحتجاج المبالغ فيها، حدثت أمام أولمبيك آسفي في البطولة الوطنية... (مقاطعا) أنا إنسان عاشق للفوز، وأحب المنافسة الشريفة والشرسة في الآن ذاته، بالمقابل أكره التمارض والتظاهر بالإصابة، وفي تلك المواجهة كثرت التوقفات، وكنا في كل لحظة نفقد الإيقاع، ما جعل جميع اللاعبين وليس حمزة بمفرده يحتجون على الحكم، وهذا أمر وارد في كرة القدم، ولكنه للأسف محرم على بورزوق. هل تعني أنك مستهدف؟ في بعض الأحيان أعتقد ذلك، مع أنني لا أومن بهذا السلوك بتاتا، ولكن مرات كثيرة ينتابني هذا الإحساس، خصوصا منذ قدومي إلى الرجاء الرياضي. خارج الميدان تبدو هادئا... لا يمكنني أن أكون كذلك داخل رقعة الميدان، وإلا ما حاجة الفريق إلي، فهذه منافسة وليست زيارة مجاملة. هل تحدثت في الموضوع مع المدرب أو مسيري الرجاء؟ بطبيعة الحال تحدثت مع المدرب في الموضوع، لأنه فعلا بدأ يزعجني، لأنني لست من اللاعبين الذي يتعرضون للطرد أو التوقيف، ومع ذلك لا يتركوني وشأني، وأعتقد أن حب الفوز والإخلاص في الدفاع عن القميص الذي ترتديه ليس سلوكا سيئا، وإنما مرغوبا فيه من طرف الجمهور والمدربين حسب اعتقادي. يقولون إن الأجواء داخل مستودع ملابس الرجاء متوترة، وأي هزيمة ستبعثر أوراق الفريق، بسبب رفض العديد من اللاعبين وضعهم في كرسي الاحتياط... هذه مجرد إشاعة الغرض منها زعزعة استقرار الرجاء، أكيد أن جميع اللاعبين يودون أن يكونوا أساسيين، وأنا من بينهم، لكن الكلمة الأولى والأخيرة تظل لفاخر. الكل يجتهد حسب قدرته لإقناع المدرب بأهليته في الرسمية، وكذلك الكل يشارك زملاءه داخل رقعة الميدان من كرسي الاحتياط. أؤكد أنه ليست هناك مشاكل، هناك فقط منافسة شريفة كل واحد يفسرها كما يشاء، وحسب ميولاته، لكننا داخل الرجاء نعيش كأسرة واحدة، تحت إشراف مدرب محترف ومقتدر. ألم تندم على انضمامك إلى الرجاء، في الوقت الذي كان فيه بالإمكان أن تكون أساسيا ضمن أي فريق آخر؟ بالتأكيد لا، فالرجاء فريق كبير، وسأنتزع ضمنه رسميتي يوما ما، وجلوسي في الاحتياط، يزيدني تحفيزا لأبذل مزيدا من الجهد في التداريب، وأكيد أنني سأبلغ مرادي في يوم من الأيام. ثم كيف تريدوني أن أندم ضمن فريق أتسلم فيه مستحقاتي في الموعد، ما جعلني أستقر في حياتي، ومكنني من تحديد أهدافي في الحياة. جلوسك في الاحتياط، كلفك مكانك في المنتخب... للأسف هذا ما حز في نفسي كثيرا، خصوصا بعد أن أصبح رشيد الطاوسي الذي يعرف إمكانياتي البدنية والتقنية جيدا مدربا للأسود، وكنت أنتظر أن يمنحني فرصة على غرار مجموعة من لاعبي البطولة الوطنية، لأؤكد له أنني من طينة اللاعبين الذين لا يتأثرون كثيرا بجلوسهم في كرسي الاحتياط، والدليل هو أنه كل ما أشركني فاخر بديلا في مباريات الرجاء، يكون أدائي في المستوى المطلوب بشهادة المتتبعين. هناك من يتحدث عن خلاف مع الطاوسي... (مقاطعا) أبدا ليس لدي أي خلاف معه، عشنا سويا لحظات رائعة بقميص المغرب الفاسي، اختلفنا فيها في لحظات، وكنا أكثر من أصدقاء في أغلب الأحيان، ولا أعتقد أن عدم تلبية دعوته بمرافقته إلى الجيش، سيكون وراء قرار الإبعاد، فالطاوسي أكبر من ذلك. ولماذا لم ترافقه إلى الجيش؟ الجيش فريق كبير، وأي لاعب في البطولة يتمنى أن يدافع عن ألوانه.بالنسبة إلي أعطيت وعدا لمحمد فاخر في ماي الماضي بأن ألتحق به أينما حط الرحال، ووفيت بوعدي. لم يكن بإمكاني أن أخذله، وهذا كل ما حصل. هناك حديث عن إمكانية مقايضتك بعمر النجدي، مهاجم الوداد الرياضي في فترة الانتقالات الشتوية، هل أنت من سعى وراء هذه المقايضة؟ كيف أسعى إليها وأنا مرتاح ضمن الرجاء؟ هذه أمور تهم المكاتب المسيرة في ما بينها. الجميع على علم بالعلاقة التي تربطني بالوداد، ومع ذلك لم أتخاذل في أداء الواجب حينما واجهناه في نصف نهائي كأس العرش، لأنني لاعب محترف ومخلص للقميص الذي أدافع عن ألوانه. ما هي الكلمة الأخيرة التي تريد أن توجهها إلى الجمهور؟ أن لا يعاتبني بسبب إخلاصي وحبي للقميص الذي أدافع عن ألوانه. انفعالي الزائد في بعض الأحيان نابع من غيرتي وحبي لفريقي، ورغبتي في الانتصار، ولا علاقة له بأخلاقي أو تكويني كما يدعي الكثيرون.اسألوا فاخر عن سلوكي داخل رقعة الميدان، فأنا أسعد لسعادة زملائي في الفريق، بغض النظر عن وضعيتي داخل أرضية الميدان، وأحزن لحزنهم، وأساندهم في السراء والضراء، في الأخير أنا لاعب أحب الفوز، وأكره الخسارة حتى في لعبة الورق. أجرى الحوار: نور الدين الكرف

أكره الهزيمة ولو في لعبة الورق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بـورزوق...شـحـنـة حـراريـة

تجمع إعدادي للمنتخب النسوي يوم 10دجنبر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات