“مسجل خطر” يذبح سجينا بزنزانته بسلا

ياسين العثماني قال إنه دخل السجن سليما وغادره مشوه الوجه بسبب تآمر سجناء وحارسين داهم مسجل خطر بالسجن المحلي بسلا، أخيرا، زنزانة يوجد بها أحد المعتقلين، وذبحه من الوريد، في محاولة لتصفيته. ويعزو الضحية، الذي يقول إنه دخل السجن سليما وغادره مشوه الوجه، قبل أيام، إلى تآمر عصابة من السجناء ضده، وتواطؤ حارسين. تعود تفاصيل هذه الجريمة، التي لا يمكن أن تكيف إلا على أنها محاولة قتل، أو الشروع فيه، بالنظر إلى خطورة الإصابة وحساسية موقعها وطريقة تنفيذها البشعة، إلى عدة أسابيع، وذلك عندما فوجئ الضحية، السجين ياسين العثماني، بالظنين، الذي ينتمي إلى عصابة إجرامية داخل السجن، يقتحم عليه زنزانته، ويشهر سلاحا أبيض في وجهه، قبل أن يقدم على ذبحه من الوريد إلى الوريد.وكادت الإصابة تتسبب في هلاك الضحية، ومصرعه متأثرا بخطورة الجرح الذي أصيب به، والنزيف الدموي الحاد الذي نتج عن الجرح العميق، وهو بطول يفوق عشر سنتيمات، وعمق يتجاوز سنتيمترا.ورغم أن المعتدي معروف، فإنه لم يخضع لأي عقاب، وما زال يصول ويجول داخل سجن آخر نقل إليه، ويزرع الرعب والهلع في صفوف العديد من السجناء.ومباشرة بعد مغادرته السجن، قبل أيام، وجه الضحية رسالة في الموضوع إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يلتمس فيها الأمر بإجراء تحقيق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما فيها إحالة الملف على العدالة من أجل محاكمة المتورط في محاولة قتله، والمتواطئين معه.وبسط العثماني، في شكايته إلى حفيظ بنهاشم، تفاصيل «ما تعرضت له من ظلم وعدوان وانتقام خسيس داخل السجن، فكيف يعقل أني دخلت الزنزانة سليما وغادرتها مشوه الوجه بسبب مؤامرة من طرف الأشخاص الذين دخلت السجن بسببهم، والغريب أنهم استأجروا سجينا مسجلا خطرا، بتواطؤ مع حارسين شقيقين، هما «ع.ر» و»ع.ه»، مشيرا إلى أن الأخيرين سهلا له طريقة الاعتداء عليه، حسب قوله.وقال العثماني «أعرض صور وجهي المشوه لتوضيح مدى فظاعة الجرم الذي ارتكب في حقي داخل السجن الذي، الذي تصدق فيه مقولة «الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود»، وكنت عندما أسمع أخبار اللجان التي تقوم بزيارة السجون وتفقد أحوال السجناء، أتقدم إليهم وأظهر لهم وجهي المشوه وأحتج على من قاموا بمساعدة المعتدين، لكن عندما تغادر اللجان السجن وتنهي زيارتها له يتم تكبيلي والرمي بي في السجن الانفرادي (الكاشو)، قبل أن يتم تعذيبي بواسطة «الفلقة» حتى لا أكرر ذلك»، مؤكدا أن هذه الاعتداءات كان يتعرض لها على أيدي أشخاص «ليست في قلوبهم رحمة ولا شفقة، يقولون إنهم أصحاب القرار في السجن، ويحق لهم فعل ما يشاؤون بنا بدون حسيب ولا رقيب».ويستطرد السجين السابق قائلا إن أفعال الحراس مشينة، إنهم ينهبون حقوقنا ويأخذون منا سجائرنا بالغصب، وإذا لم يدفع لهم سجين ما يتعرض لمكيدة من مكائدهم المجانية.. وهنا أتساءل كيف لأشخاص أخذ القضاء حقوقهم واستطاعوا الاعتداء علي داخل السجن بواسطة مأجورين وبمساعدة حارسين، ومن قام بالتنفيذ لم يتم وضعه في زنزانة التأديب كما ينص عليه القانون، وتم نقله بعد الاعتداء إلى سجن آخر، ولم تتم محاكمته».ووجه السجين السابق اتهامات إلى حراس آخرين، وصفهم ب»الجلادين، الذين قاموا بتكبيلي وتعذيبي في «الكاشو»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالحارس المسمى «ع.أ، الذي قدم من مدينة إفران، بعدما نقل إليه من سجن تولال بسبب تورطه في جرائم تعذيب هناك، والحارس «م.م»، والحارس «ي.ع»، والحارس صاحب الحزام الأسود في فنون الحرب «ر».وبخصوص طريقة حصوله على الصور، وهو داخل الزنزانة، كشف أنه أدى مبلغا ماليا قدره 2000 درهم لحارس آخر يدعى «م». وشدد العثماني على ضرورة فتح تحقيق في الموضوع، وترتيب الجزاءات القانونية في حق رموز الفساد داخل السجون. محمد البودالي

“مسجل خطر” يذبح سجينا بزنزانته بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلقاء القبض على إفريقي متلبسا بترويج الكوكايين

4 أشهر موقوفة التنفيذ لسائق تسبب في مقتل طفلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات