بركة: لا للتقشف الجذري ولا للإنفاق غير الهادف

الأزمي ينتقد موقف الباطرونا من مشروع ميزانية 2013 أكد نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، أن النموذج التنموي الذي تبنته الحكومة يندرج تحت شعار مركزي عنوانه" لا للتقشف الراديكالي ولا للإنفاق غير الهادف"، بمعنى" نمو تضامني في ظل الاستقرار والتحكم في التوازنات الماكرو اقتصادية". وأضاف، ردا على المناقشة العامة لمشروع ميزانية 2013 على مستوى لجنة المالية بمجلس النواب، مساء الجمعة، أن تطبيق هذا الشعار يتأتى من خلال العديد من الروافد، منها تشجيع وتقوية مواصلة الاستثمار العام والخاص المنتج لفرص تشغيل الشباب، مع دعم وتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة ، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني لجعله أكثر إنتاجية، وتنمية وتنويع العرض التصديري، مع العمل على الحفاظ على حصص المغرب في الأسواق التقليدية، وولوج الأسواق المنبثقة العربية والإفريقية، وتقوية آليات التضامن الاجتماعي والمجالي، مع الحفاظ على القدرة الشرائية، وتعزيز الاستهداف في السياسات العمومية للفئات المعوزة والمناطق الأكثر خصاصا، وهو ما يمثل صمام الأمان من أجل نمو مستدام مشروط بالاستقرار والسلم الاجتماعي، على حد تعبيره.وأكد الوزير الطابع الواقعي للفرضيات التي يقوم عليها المشروع، خاصة ما يتعلق بمعدل النمو المحدد في 4.5 في المائة، في الوقت الذي تتحدد توقعات صندوق النقد الدولي في 5.5 في المائة، وكذا بالنسبة إلى متوسط سعر البترول المحدد في 105 دولارات للبرميل، في الوقت الذي تذهب توقعات المنظمات الدولية إلى ما بين 105 و 106 دولارات للبرميل. وبالنسبة إلى معدل التضخم المحدد في 2 في المائة، أشار الوزير إلى أنه تم بناء على فرضيات موسم فلاحي متوسط من شأنه أن يسهم في إبقاء أسعار المواد الغذائية في مستوياتها الطبيعية، إضافة إلى مجهود الحكومة للحفاظ على استقرار المواد الأخرى خاصة عن طريق صندوق المقاصة، ومواصلة بنك المغرب نهج سياسة نقدية تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار. وحول التوازنات الخارجية، أشار بركة إلى أن الحكومة عملت على مواجهة هذه الوضعية عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإستعجالية من أجل الحفاظ على مستوى الموجودات الخارجية في حدود 4 أشهر من الواردات خلال سنة 2012 ، منها وبخصوص تمويل صندوق التماسك الاجتماعي، الذي أثار ردود فعل قوية من طرف النواب، بخصوص رفع الضغط الضريبي وإثقال كاهل الطبقات الوسطى، قل بركة إن هدف الحكومة هو تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، انطلاقا من القناعة بأن التماسك الاجتماعي ضروري لنجاح واستدامة كل سياسة تنموية، مؤكدا على أنه مقارنة مع الانعكاس الاجتماعي لحصيلة المساهمة التضامنية التي يقترحها مشروع قانون المالية، فإن تأثيرها يظل محدودا على الشركات التي تحقق أرباحا تفوق 20 مليون درهم (500 شركة فقط هي المعنية أو حوالي 0.05 في المائة من النسيج المقاولاتي)، وذوي الدخل الصافي الذي يفوق 300.000 ألف درهم سنويا (36.000 أي أقل من 1 في المائة من الأشخاص الخاضعين للضريبة على الدخل). وقال الوزير إن هذه المساهمة التضامنية، بالإضافة إلى حصيلة التدابير الأخرى المقترحة في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2013 لتمويل صندوق التماسك الاجتماعي، ستساعد حوالي مليون تلميذ على مواصلة الذهاب إلى المدرسة وستمكن من توفير لوازم الدخول المدرسي لفائدة حوالي 4 ملايين تلميذ، وستمكن حوالي مليون ونصف من الفقراء من الاستفادة من العلاج مجانا. وأبرز أن مدة تطبيق هذه المساهمة حُددت في 3 سنوات في انتظار إصلاح صندوق المقاصة باستهداف الفئات التي هي في حاجة إلى الدعم، كما سيتم تخصيص 98 مليار درهم تحملات برسم أجور الموارد البشرية للوظيفة العمومية. وفي سياق محاربة اقتصاد الريع، أكد الوزير اعتماد الحكومة على وضع إستراتيجية شاملة وواضحة تقوم على تعزيز مبادئ المنافسة والشفافية وتكافؤ الفرص في الولوج للصفقات العمومية واعتماد البرامج التعاقدية ودفاتر التحملات. انتقد إدريس الأزمي الإدريسي ، وزير الميزانية، الأطراف التي تتهم الحكومة بعدم الاهتمام بالمقاولة وعدم اتخاذ التدابير اللازمة في مشروع قانون المالية لسنة 2013، وخص بالذكر مسؤولين في الاتحاد العام لمقاولات المغرب وغيرهم ممن وصفوا مشروع قانون المالية بالـ»بريكولاج». وأبدى الوزير استغرابا شديدا للموقف الذي تبناه الاتحاد خلافا للسنوات المالية الماضية، إذ «لأول مرة ينتقل الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى صف المعارضة، ونحن نعلم جيدا أن القرار السياسي بيد الحكومة وليس بيد الإدارة، وأن اتخاذ قرارات الإعفاء من الضرائب من اختصاص الحكومة ولا نفهم كيف يطلب منا التحرير المشترك لمشروع قانون المالية فنحن لسنا في عهد الإملاء بل في عهد الإنشاء، ولا نستجيب للإملاءات والمقارية التشاركية مطلوبة، لكن صوت المواطن يبقى الصوت الوحيد»حسب تعبير الوزير. جمال بورفيسي

بركة: لا للتقشف الجذري ولا للإنفاق غير الهادف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 أسئلة: شبكة نقل اللحوم لا تستوفي الشروط الصحية

جرأة وشاعرية في فيلم جديد لزينون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات