الوفا يرسم “بروفايلات” مديري الأكاديميات والنواب المقبلين

مسؤولون غير بيروقراطيين جاهزون للعمل الميداني والإنصات إلى المواطنين وعدم الاكتفاء بالتقارير أعلن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، الجمعة الماضي، عن إجراء حركة مرتقبة في صفوف مديري الأكاديميات والنواب الإقليميين. وقال الوفا، في لقاء تواصلي مع مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب الإقليميين عقد بمقر الوزارة في يومين، أن الحركة، الأولى من نوعها في عهد حكومة بنكيران، أملتها بالأساس، إحالة مسؤولين على التقاعد ورغبة البعض الآخر في تغيير أماكن عملهم لأسباب شخصية، إضافة إلى مديرين ونواب قضوا مدة طويلة في الجهة، أو الإقليم نفسيهما، فوجب تغييرهم.وأكد الوزير أن الإعلان الرسمي عن الأسماء الجديدة قد يستغرق بعض الوقت تتطبله دراسة ملفات الترشيحات إلى المناصب، نظرا لخضوع الحركة إلى مقضيات مرسوم التعيين في المناصب العليا، بما في ذلك النواب الإقليميين.وتوقع مصدر من الوزارة أن تكون بداية السنة المقبلة موعدا لإعلان اللائحة الجديدة للمديرين والنواب وإعداد فريق من المسؤولين الجهويين والإقليميين يراهن عليهم الوفا في إنزال مضامين عدد من القرارات والمذكرات الوزارية، والتحلي بخصلة العمل، والاستعداد للنزول إلى الميدان والتخلي عن عقلية التسيير البيروقراطي والاهتمام بمعالجة شكايات المواطنين، بدل الاكتفاء بالاطلاع على التقارير.وتنتظر المسؤولين الجدد مهام جسيمة من قبيل تدبير الخصاص في الموارد البشرية الذي قدرته مصادر في أكثر من 15 ألف مدرس، وحل معضلة الاكتظاظ بعدد من المؤسسات التعليمية، وفرض التوقيت الجديد بالتعليم الابتدائي وإلزام الأساتذة بالعمل في المؤسسات العمومية وعدم "الحريك" إلى القطاع الخاص، وذلك في أفق إعداد خريطة مدرسية تنسجم مع الأهداف الكبرى المحددة في الخطاب الملكي لـ20 غشت الماضي، وكذا البرنامج الحكومي والمخطط الاستراتيجي للوزارة 2013-2016 الذي رفعته الحكومة إلى مستوى أولوية الأولويات، وخصه مشروع قانون المالية بـأكثر من 42 مليار درهم.ويأتي قرار الوزير في سياق حديث راج في وقت سابق عن قرب حركة انتقالية لمديري ونواب الوزارة، ظل ينفيه الوفا في بلاغات رسمية، علما أن كل المؤشرات كانت تدل على وجود تفكير في هذا الموضوع وإعداد فريق جديد يواكب إصلاحات وبرنامج الحكومة الحالية.ويبدو أن وزارة التربية الوطنية تدبر ملف التنقيلات والتغييرات بتريث كبير حتى لا تقع في ممارسات سابقة كانت تعمد إلى إبعاد المناوئين وتقريب الأصدقاء وذوي الثقة عوض المهنية والتجربة والكفاءة والخبرة الإدارية والمالية والبيداغوجية، والرغبة في جعل الأكاديميات مركز جذب تربوي وتنموي وثقافي وعلمي بجهات المملكة.وقال المصدر نفسه إن الأمر يتعلق بتعويض عدد من المديرين الذين أشرفوا على التقاعد، أو الذين طلبوا إعفاءهم من مهامهم، بسبب ثقلها والتزاماتها الكثيرة، أو بعض الذين تحوم حولهم شبهة التدبير السيئ لموارد المخطط الاستعجالي 2009/2011 الذي سبق لوزير التربية الوطنية أن أعلن رسميا عن فشله أمام لجنة التعليم بمجلس النواب، وكلف الدولة قرضا ماليا بلغ 4.2 ملايير درهم، وهبة وصلت إلى 1.3 مليار درهم. ومن المقرر أن تشمل اللائحة الجديدة، أيضا، تنصيب مديرين رسميين ببعض الأكاديميات التي تسير بالإنابة، كما هو الشأن بالنسبة إلى أكاديمية كلميم، بعد إقالة مديرها السابق محمد العوينة، وتعيين محمد بلكناوي٬ الذي كان يشغل منصب مدير مكلف بتدبير الميزانية الخاصة بالأكاديميات بالإدارة المركزية٬ مديرا مكلفا بتسيير الأكاديمية، أو كما هو الحال بالنسبة إلى نيابة مولاي رشيد بالدار البيضاء، بعد إنهاء مهام نائبها السابق.يوسف الساكت

الوفا يرسم “بروفايلات” مديري الأكاديميات والنواب المقبلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهامات النقابات تطارد مجازر البيضاء

"سبت بنساسي"... قبلة مراكشيين لاقتناء اللحوم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات