اتهامات النقابات تطارد مجازر البيضاء

تشيك: فتحنا قاعات جديدة ووسعنا قنوات الصرف الصحي ونحرص على تطبيق بنود دفتر التحملات «تسربات متكررة لغازات سامة»، «غياب مجلس المدينة عن عملية مراقبة الشركة المسيرة للمجازر في إطار التدبير المفوض»، «الشركة التركية لا تحترم بنود دفتر التحملات»،»رئيسة مصلحة التنسيق والتتبع التابعة للجماعة لا تقوم بواجبها في مراقبة الشركة المفوضة»، هذا غيض من فيض الاتهامات التي تكيلها نقابة بالمجازر إلى مسيري المرفق الحيوي بالدار البيضاء. عند باب المجازر تنتصب لافتات لا تقل غضبا، ويتعلق الأمر بمستخدمين سابقين يؤكدون أنهم تعرضوا للطرد في عهد المسير التركي الجديد. حتما لا تتوقع وأنت تقبل على المرفق أن تستقبلك عند أبوابه روائح الورد والياسمين، بل تعترض أنفاسك روائح مواشي ودماء وشحوم، سرعان ما تألفها وأنت تطوف بمختلف مرافق المجازر وقاعاتها مجبرا على ارتداء وزرة بيضاء وقبعة. عند كل مرفق يقف المدير التقني، منير سعودي، ليرد جزءا من الاتهامات «هذه أصلحناها، وهذه آلة جديدة...وتلك قاعة تبريد جديدة...وانظري ها هنا آليات السلخ تعمل بشكل جيد» بثقة يتحدث المسؤول نفسه، فيما يكتفي ميتا تشيك، مدير الشركة التركي بتزكية ما يشرحه بتفصيل المدير التقني، في محاولة لانتشال سمعة الشركة من الحضيض بعد حادث تسرب غاز «الأمونياك» داخل قاعة تبريد ذبائح الأغنام، «لا يمكن لحادث بسيط تداركناه بسرعة فائقة أن ينسف كل إنجازاتنا في هذه المجازر والتزامنا بدفتر التحملات» يقول ميتا شيك «سيكون ذلك غير عادل، عليكم أن تزوروا كل مكان هنا، وأن تعاينوا جملة الأغصلاحات التي قمنا بها، سواء تلك التي يلزمنا بها دفتر التحملات أو التي قمنا بها لتوفير جميع معايير الصحة والسلامة داخل المجازر». يحثك المدير على الدخول أكثر في ردهات المجزرة وعوالم آليات وذبائح وأشغال متواصلة وعمال يتماهون مع تحرك الآلات الضخمة، أمام، تحت، فوق، يمين، يسار، كل يقوم بعمله وفق نمط عصري أصبحت فيه الآلة هي جوهر النظام. «هذه الآليات أصلحت كلية، منها ما تم تحديثه بشكل كلي، لكن رغم ذلك مازالت بعض النقابات تطاردنا بتقرير قديم أنجز سنة 2009، يؤكد وجود عدة اختلالات بمجازر البيضاء، لكن نحن الآن في سنة 2012، ولدينا تقرير آخر أنجز سنة 2011 يؤكد أن كل الاختلالات التقنية لم يعد لها أثر»، يقول المدير التقني للمجازر، ردا على أسئلة حول تفاصيل مفجعة وردت في تقرير مكتب المراقبة «فيرتاس» يشير إلى أن هناك آليات تستخدم مادة «الأمونياك» تهدد سلامة مستعملي المجازر وكذا الأحياء المجاورة لها، كما يلح على أن مجموعة من الآليات متلاشية ولا يمكن الاستمرار في استعمالها داخل المجازر البلدية إلا بعد إخضاعها لاختبارات وتحليلات «هيدروليكية»، وكلها اتهامات تشهرها النقابة في وجه إدارة المجازر لتأكيد أن هذه الأعطاب حولت المرفق إلى قنبلة موقوتة، إلا أن ميتا شيك، المدير التركي يقول بيقين، «كل ما جاء في ذاك التقرير سنة 2009 صحيح، لكن هل توقف كل شيء عند صدور هذا التقرير؟ بالعكس أصلح كل ما جاء فيه، ولا يمكن أن نخزنه في الرفوف لنخرجه منها كلما احتجنا إلى ذلك، بل يجب البحث عن مضامين التقرير الجديد والذي يشير إلى أن كل الأعطاب أصلحت وأن هناك مجهودات مستمرة لتطوير عمل المجازر بشكل أفضل».الاستثمارات بند عريض في دفتر التحملات الملزمة للشركة التركية، لذلك «قمنا بعدة إصلاحات في عدة قاعات، وأدخلنا إلى المجازر آلات جديدة، ونحرص يوميا على ضمان جميع شروط الصحة والسلامة، كما قمنا بتوسيع شبكة قنوات الصرف الصحي التي كانت سابقا تختنق وتثير تبعات هذا الاختناق عدة مشاكل، لكنها اليوم أصبحت أكبر وأكثر استيعابا، وهناك قاعات جديدة للتبريد، وكل ذلك مكننا من فتح قاعة الطلبات الخاصة بالفنادق والمطاعم الكبرى لإعداد طلباتها، تتوفر فيها جميع معايير التعقيم، بل أعدنا تشغيل قاعات أخرى لم تكن مشغلة في السابق بعد تجديدها وإدخال إصلاحات مهمة عليها».الآلات الضخمة تستنفر انتباه العاملين في المجازر، تجعلهم في حالة عمل مستمرة، هذه مجموعة تراقب آلات السلخ وتلك تجمع السقوط، وهؤلاء موظفون تابعون إلى وزارة الفلاحة يراقبون الذبائح ويؤشرون عليها، وأولئك يجمعون الذبائح المحجوزة، «يقوم الموظفون بعملية تفتيش يومية لمراقبة وتتبع العمل اليومي، داخل جميع القاعات ومرافق المجازر، تقنيون وأطباء بياطرة وموظفو الصحة والسلامة، كلهم يقومون بعملهم دون اعتراض من أحد، يجوبون المكان بحرية نحن هنا ليكون استهلاك البيضاويين للحوم آمنا، لا يمكن أن تسوق أي ذبيحة تشوبها شائبة، بل هناك مراقبة بيطرية مشددة ويتم حجز كل الذبائح غير الصالحة للاستهلاك لتحرق في محرقة المجازر على الفور». ضحى زين الدين

اتهامات النقابات تطارد مجازر البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسيرة بالرباط تصوب سهام النقد لبنكيران

الوفا يرسم "بروفايلات" مديري الأكاديميات والنواب المقبلين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات