القضاة ينتفضون لأول مرة أمام محكمة النقض

شارك 2345 قاضيا وملحقا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها نادي قضاة المغرب أول أمس (السبت)، أمام محكمة النقض بالرباط، حسب التصريح النهائي لرئيس النادي، ياسين مخلي، بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية التي شهدت حضور مئات القضاة والملحقين القضائيين ببذلهم الرسمية للمطالبة باستقلال السلطة القضائية، والتنزيل الديمقراطي والسليم للدستور.وردد المحتجون شعارات مطالبة باستقلال السلطة القضائية، كما ورفعت لافتات "لا للريع الاقتصادي، لا للرشوة، من أجل الكرامة والتضامن...." الوقفة غير المسبوقة لقضاة النادي التي كانت تحت أشعة الشمس اعتبرها ياسين مخلي رئيس نادي قضاة المغرب، ردا على كل من يشكك في أن النادي أكبر جمعية مهنية، وأن الغاية منها هي المطالبة باستقلال السلطة القضائية، الاستقلال الفعلي وتطبيق مضامين الدستور، بالإضافة إلى بلورة مضامين خطاب 20 غشت 2009 على أرض الواقع. وأضاف مخلي أن القضاة "يطالبون بمنهج ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويضمن استقلال النظام القضائي في صياغة القوانين، وأن أي إصلاح لا يمكن أن يكون ناجحا دون مشاركة القضاة فيه ونتائجه ستكون عقيمة".وقال الشريف الغيام، رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالحسيمة أن "النادي بعد أن أصبح له وجود قانوني يحق لنا اليوم أن نتمسك بهذا المكسب الدستوري الذي أعطى لنا جمعية مهنية تهم الدفاع عن القضاء وعن استقلاله، وأن نستميت من أجل الدفاع عنه". واعتبر الغيام أن الحاجة ليست إلى نصوص قانونية دستورية متقدمة، بقدر ما هناك حاجة إلى حسن تنزيلها على أرض الواقع من خلال النصوص التنظيمية. وأضاف الغيام أن الحضور يجيب على من يشكك في قوة وتمثيلية نادي القضاة، ويجيب أن الكم الكيفي والعددي لحضورهم هو من يجسد أن الجمعية هي الأكثر تمثيلية، "وبالتالي يحق لنا اليوم أن نطالب جميعا، وأن نقف تحت الشمس التي نحن وفيون لها منذ اليوم الذي شهد ولادة النادي وأعتقد أن المرابطة بين نادي قضاة المغرب وأشعة الشمس والشارع ستبقى دائمة". وتحدث عبد العزيز البعلي، رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالبيضاء، عن الحدث التاريخي والوقوف أمام محكمة النقض التي هي أعلى هرم للتقاضي بالمملكة، والذي يعبر على مستويين، الأول يتمحور في البعد المكاني لمحكمة النقض التي تضم الرئيس الأول والوكيل العام وهما ضمن تركيبة المجلس الأعلى للسلطة القضائية المرتقب، وبالتالي "نحن نطالب من خلال الوقفة بالتعجيل بالإفراج عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية لأنه يجسد استقلال السلطة القضائية على أرض الواقع". وأكد البعلي أن وقوف القضاة جاء نتيجة إغلاق القنوات الرسمية أبوابها وصم آذانها عن مطالب النادي المشروعة وبهذا "نوجه رسالة لفتح باب الحوار والتواصل مع النادي لإيجاد حلول للمشاكل المعلقة بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب". أما المستوى الثاني، حسب البعلي، فهو البعد الزمني الذي يشهد فتح ورش إصلاح العدالة على مصراعيه، والقضاة اليوم يعبرون عن وعيهم بدقة المرحلة وحساسيتها التي تتطلب التنزيل السليم لمقتضيات الدستور، وهو المكون الذي يجب أن تتحد حوله جميع مكونات الجهاز القضائي كآلية لتحقيق العدالة. واجتمع المكتب التنفيذي لنادي القضاة زوال أول أمس (السبت)، لتقييم الوقفة وتحديد الخطوة المقبلة في مساره النضالي، وسجل في بلاغ له استمرار الحكومة في سياسة صم الآذان وإغلاق جميع منافذ الحوار، وأكد استعداده الدائم للحوار، شريطة أن يكون جادا ومجديا ومسؤولا، كما دعا كافة المؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في إيجاد حل عادل لملفه المطلبي، وشدد على عزمه مواصلة جميع الأشكال الاحتجاجية المشروعة، وحيى روح الانضباط والمسؤولية التي أبان عنها القضاة خلال الوقفة التاريخية من أجل الدفاع عن الكرامة والتضامن والاستقلال الحقيقي للسلطة القضائية وتحسين الأوضاع المادية للقضاة بما يتناسب والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقهم.‬ كريمة مصلي

القضاة ينتفضون لأول مرة أمام محكمة النقض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العمري: أحمد التوفيق أصبح من المقدسات

إصابة 29 رجل أمن بجروح ببنجرير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات