العمري: أحمد التوفيق أصبح من المقدسات

عضو المكتب السياسي للبام هاجم وزير الأوقاف واتهم بنكيران بتوظيف الملك في حملته الانتخابية شن إلياس العمري هجوما قويا ضد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، واتهمه، في اجتماع المجلس الوطني للحزب المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بالصخيرات، بتسخير المساجد والأئمة لمساندة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية الأخيرة.وقال عضو المكتب السياسي لـ"الصباح"، "لقد أصبح التوفيق من المقدسات، وهو الذي مكث على رأس الوزارة عشر سنوات، منذ تعيينه على رأسها في عهد حكومة جطو".وكشف العمري أن سبب هجومه على وزارة الأوقاف راجع إلى ما يعتبره حملة قام بها أئمة لفائدة حزب بنكيران داخل مساجد وعلى مرأى ومسمع الجميع. وتابع عضو المكتب السياسي لـ"البام"، أن ما قامت به الوزارة لفائدة العدالة والتنمية يعد توظيفا مباشرا لأماكن العبادة في الانتخابات، وهو ما يشكل خروجا عن وظيفتها في الدفاع عن إمارة المؤمنين وحماية المجال الديني.في السياق ذاته، اتهم العمري، في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بتجنيد مختلف مؤسساتها لصالح الحزب الحاكم الذي اتهمه بالرغبة في "امتلاك الدولة ومؤسساتها من مساجد وأئمة ودور القرآن".كما وجه عضو المكتب السياسي لـ"البام" سؤالا للتوفيق حول ماهية المؤسسات المعنية بتأطير الشأن الديني وحمايته، بقوله "هل فعلا تقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتدبير الشأن الديني والدفاع عن إمارة المؤمنين وفق ما جاء في الدستور، أم أنها أصبحت تمثل جزءا من مخطط يستهدف المغرب كما استهدف بلدانا أخرى؟".وقال العمري "آن الأوان ليفصح المسؤولون عن هذه الوزارة عن نواياهم الحقيقية"، متهما مؤسسات أخرى "غير مرئية" بلعب دور خطير في نشرها "سموما" وسط السكان المستهدفين من عملية التصويت من خلال ترويج خطاب ضد البام مفاده أن "نساء هذا الحزب لا يرتدين الحجاب و يدخن السجائر، وهو حزب لغير المؤمنين بقضاء الله وقدره".واتهم قيادي "البام" حزب العدالة والتنمية باستعمال المشترك بين المغاربة في مواجهة انتخابية بسيطة، فضلا عن المؤسسة الملكية، محيلا في السياق ذاته على خطابات بنكيران في الحملة الانتخابية التي يرى أنها لم تكد تخلو من حديث عن الملك والثقة الملكية في رئيس الحكومة. واعتبر قيادي الأصالة والمعاصرة أن توظيف المشترك، الدين الإسلامي والنظام الملكي، خطير، موضحا أن اللجوء إليه سابقا من طرف الفاعلين أنفسهم كان له ما يبرره، لأنهم كانوا يبحثون، على حد قوله، عن مواقع لهم باسم الدين. وشدد العمري على أن مكمن الخطورة يظهر في استعمال هذا المشترك اليوم باسم مؤسسات الدولة وهذا لا يمثل، برأيه، خطرا على الأصالة المعاصرة، بل على البلد بأكمله، موضحا أن ما يهم حزبه اليوم هو حماية المكتسبات التي وصلت إليها البلاد، التي لا يرجع الفضل فيها إلى أحد، حسب العمري، بل إلى نضالات الشعب المغربي قبل الاستقلال وبعده. رشيد باحة

العمري: أحمد التوفيق أصبح من المقدسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة المصطفى الساهل بالمستشفى العسكري بالرباط

القضاة ينتفضون لأول مرة أمام محكمة النقض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات