الشوباني مهدد بالعزل

الوالي يهاجمه بسبب «صفر إنجاز» وتجميد 1700 مليار بات الحبيب الشوباني، القيادي في العدالة والتنمية، رئيس جهة درعة تافيلالت، مهددا بالإقالة، أو العزل، بعدما اشتد الصراع بين مكونات المجلس، وانقلاب نوابه عليه، واصطفافهم في المعارضة، وتهجم بوشعاب يحضيه، والي جهة درعة تافيلالت، عليه من خلال حصيلة العمل الفارغة تقريبا. وشهدت جلسة نهاية الأسبوع، مجددا ملاسنات وشدا وجذبا، إذ لم يستسغ الشوباني تصريحات نوابه الذين انقلبوا عليه وأصبحوا معارضين له، بينهم عمر الزعيم الذي انتقد أداء المجلس طيلة أربع سنوات، قائلا "والو عمل، ووالو أشغال"، وكذا مولاي مصطفى العمري الذي دعا الرئيس إلى عقد مناظرة تشترك فيها الأطر الإدارية المعفية من قبل الرئيس. ورد الشوباني أنه لا يفهم كيف يتجرأ نوابه على صب جام غضبهم على حصيلة المجلس قائلين "والو إنجاز"، وهم كانوا يحصلون على تعويضات شهرية بنحو 15 ألف درهم طيلة أربع سنوات، ولم يحركوا ساكنا، وبعملية حسابية بسيطة، استفادوا من 720 ألف درهم، وعليهم التحلي بالشجاعة السياسية ليرجع كل واحد منهم 72 مليونا إلى خزينة المجلس، وتقديم الاستقالة، كي يكون قرارهم منطقيا مع تصريحاتهم، عوض الاشتغال في جنح الظلام ضد التنمية. لكن إصرار الرئيس الشوباني على إثارة طرد لائحة سعيد شباعتو بسبب وجود حكم قضائي يلزم المؤسسات الدستورية باحترام السلطة القضائية، أجج الوضع مجددا داخل المجلس، لأن وزارة الداخلية لم تتمكن من إنفاذ القانون، ومراسلة الوالي بشأن وضعية منتخبين قضت أحكام قضائية بعزلهم. وانزعج الوالي بوشعاب يحضيه، من تشبث الشوباني بالشكليات القانونية، مؤكدا أنه لم يتوصل من وزارة الداخلية بأي قرار قضائي ملزم، ولو حصل لكان أول من سيمنع شباعتو ومن معه من الحضور، وبالتالي ما يهمه الآن وينبه إليه هو تعثر مشاريع برنامج محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية بكلفة 1700 مليار، وهو ما يشكل 40 في المائة من إجمالي الميزانية، وتأخر تطبيق مشاريع ذات أهمية، إذ من أصل 42 مشروعا لم تنجز الجهة، سوى 7 مشاريع تنموية، فيما 35 مشروعا آخر لم يتم استكمالها، منها 23 مشروعا لم ينجز منها أي إنجاز. واعتبر الشوباني أن "الدواعي التي من أجلها رفع دورة أكتوبر ما زالت مستمرة في هذا الاجتماع"، مضيفا أن موضوع الخلاف جدي وليس مشكلة شكلية، ومرتبط باحترام مقررات الأحكام القضائية، وعدم تحقيرها من قبل مؤسسات منتخبة. ورد الوالي أنه لن يجعل من قاعة المجلس، فضاء للنقاش القانوني، على حساب تنمية الجهة التي تحتاج إلى السرعة في التنفيذ، داعيا إلى التوقف عن التفاهات، وتجاوز "الاضطرابات السياسية"، فانسحب فريق العدالة والتنمية، وسبقه للخروج من القاعة فريق الحركة الشعبية الذي فسر ما يجري بالظروف غير الملائمة للاشتغال. أحمد الأرقام

الشوباني مهدد بالعزل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حروب المستلزمات الطبية بوزارة الصحة

الملك: العدالة تعد من المفاتيح المهمة في مجال تحسين مناخ الاستثمار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات