تأخر في أشغال توسيع الطريق السيار البيضاء- الرباط

البعض يرجع ذلك إلى صعوبات مالية للشركة البرتغالية تعرف أشغال توسيع الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط تعثرا منذ أسابيع، إذ توقفت الأشغال بهذا الورش، ما يزيد صعوبة استعمال هذا المحور، علما أنه يشهد كثافة كبيرة من خلال عدد المركبات التي تستعمله، الذي يصل إلى 40 ألف مركبة في اليوم، ما يمثل 21.8 في المائة من الحركة، عبر شبكة الطرق السيارة بالمغرب.وتتعدد أسباب ومبررات توقف الأشغال، إذ في الوقت الذي يؤكد المسؤولون عن الورش أن التساقطات الغزيرة التي عرفها المغرب، أخيرا، تجعل من الصعب استمرار الأشغال، يرجع متتبعون ذلك إلى الصعوبات المالية التي تواجهها الشركة البرتغالية "كوندوريل" (Conduril)، التي فازت بالصفقة بغلاف مالي يصل إلى 927 مليون درهم. وأوضحت مصادر مطلعة بمجال الأشغال العمومية أن الشركة لم تقيم جيدا الكلفة التي تتطلبها الأشغال، إذ أن العرض الذي تقدمت به يقل عن الكلفة الحقيقية بحوالي 20 في المائة، ما جعل الشركة تواجه مشاكل مع ممونيها، واضطرت إثر ذلك إلى توقيف الأشغال مؤقتا. ومن المتوقع أن تتأخر الأشغال حوالي سنة عن الموعد المحدد لها، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن شركة الطرق السيارة بالمغرب بصدد إلغاء العقد الذي يربطها مع الشركة البرتغالية.وفي انتظار إيجاد حل للمشكل، يظل مستعملو هذا المحور يواجهون صعوبات بسبب الاكتظاظ، الذي تتسبب فيه الأشغال. وأكد فاعل في مجال الأشغال العمومية أن هناك مشاكل أخرى تعترض بعض الشركات الأجنبية، خاصة الشركة المكلفة بإنجاز الطريق السيار بين فاس ووجدة، وتلك المكلفة بإنجاز المحور المتوسطي. وأثارت مصادر من الفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية من جديد مسألة تفويت صفقات الأشغال العمومية لشركات أجنبية. وفي هذا الصدد، طالب أصحاب مقاولات متخصصة في البناء والأشغال العمومية بضرورة التأكد من الوضعية المالية للشركات الأجنبية قبل تفويت الصفقة لها، لتفادي وقوع مثل هذه المواقف. عبد الواحد كنفاوي

تأخر في أشغال توسيع الطريق السيار البيضاء- الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سنة بيضاء حصيلة ملف كتاب الضبط

المكونون المتعاقدون يواصلون برنامجهم التصعيدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات