أمنون: لا تربطنا علاقة بالوسيط البنكي

قال مولاي أحمد أمنون، رئيس جمعية مستهلكي الخدمات البنكية، إن جمعيته ليست لها علاقة بالوسيط البنكي الذي تم اعتماده، أخيرا، لحل النزاعات التي تقع بين البنوك وزبائنها، مضيفا أن الوسيط البنكي منذ اعتماده، لم يحاول الاتصال بالجمعيات التي لها المهام نفسها وسبقته في المجال منذ سنين.وأضاف أمنون في اتصال هاتفي أجرته معه “الصباح” أن الجمعية لم تتوصل بأي شكاية من أشخاص استعانوا بخدمات الوسيط البنكي، الذي وضع أيضا للنظر في النزاعات التي تثار حول تدبير أرصدة الزبناء وحسابات الادخار ووسائل الأداء وحسابات المقاولات، مشيرا إلى أن جمعيته عانت في ما يخص توعية المغاربة بأهميتها لدى المؤسسات البنكية، التي تعتبرها خصما.وأشار رئيس جمعية مستهلكي الخدمات البنكية، إلى أن عدم تطبيق بعض البنوك للقوانين المعمول بها في علاقتها بالزبناء، رغم أنها واعية بأهميتهم بالنسبة إليها، إذ بدونهم لا يمكنها الاستمرار، يتسبب في ظهور عدد من المشاكل، التي تدفع الزبون إلى التفكير في طريقة لنصفها، والذي كان يتجه سابقا إلى الجمعيات لحمايتهم قبل الترخيص للوسيط البنكي. إلى ذلك، أوضح أمنون أن جمعيته تقوم بالمهام ذاتها التي أحيلت على الوسيط البنكي، إذ أنها تنظر أيضا في الشكايات ذات الصلة بالحسابات تحت الطلب، والحسابات لأجل، وحسابات الادخار، ووسائل الأداء بالنسبة إلى الزبناء والمقاولات، مضيفا أنها تتكلف بالنظر في الشكايات المتعلقة بسير الودائع، وبسير حسابات السندات ذات العلاقة بالبورصة، وجميع منتوجات التأمين البنكي.وأشار المتحدث إلى أن جمعية مستهلكي الخدمات البنكية، تهتم بالمنازعات ذات العلاقة بالقيود المحاسبية، خاصة في حالة وجود خصوم أو عمليات لا يوافق عليها الزبون، ويتصدى لمعالجة الشكايات التي تهم الشروط المطبقة على العمليات البنكية، مثل معدل الفائدة المطبق على القروض أو العمولات، موضحا أنها تتكلف بجميع الحسابات المشتركة والحسابات الجماعية، إلى جانب النظر في الشكايات التي تتعلق بتواريخ القيمة وتنفيذ العمليات وتنفيذ التعهدات الملتزم بها في إطار العقود البنكية. وفي موضوع ذي صلة، قال مولاي أحمد أمنون في سياق حديثه مع "الصباح" إن فئة من زبناء البنوك غير واعية بأهميتها لدى الأخيرة، حيث لا تكلف نفسها مراقبة الكشوفات وتفاصيل العمليات البنكية التي تجريها، ما يزيد من تفاقم المشاكل بين الطرفين، مضيفا أن مع لامبالاة هذه الفئة من الزبائن، يتطلب توحيد عمل كل من الجمعيات والوسيط البنكي.وأضاف المتحدث أن من الضروري أن تنظم ندوات ولقاءات بين الطرفين لتوعية زبناء البنوك، وتنبيه إلى ما يمكن أن تنهجه بعض البنوك ضد زبنائها حتى إذا كانت في حاجة ماسة إليهم، مشيرا إلى أن خلال تلك الندوات يتمكن سواء الوسيط البنكي أو الجمعيات من وضع نقط ضعف وقوة، وكل ما يمكن تفاديه أو التركيز عليه لحماية زبناء البنوك. وحذر مولاي أحمد أمنون مستهلكي خدمات البنوك من وضع الثقة الكاملة فيها، مضيفا أن عليهم أن يكونوا حذرين جدا في تعاملهم معها، سيما أنهم لا يستشيرون خبراء في المعاملات البنكية قبل الإقدام على أي عملية بنكية، باعتبار أن فائدة هذه الاستشارة، التي من دور جمعيته أيضا، هي إطلاع الزبون على مختلف الاحتمالات والأخطار المحتملة وراء هذه العملية، والملاحظ أن المغاربة يضعون ثقة عمياء في البنوك، على اعتبار أنها مؤسسات لها وزنها، ويتعاملون معها كما يتعاملون مع الإدارات. إيمان رضيف

أمنون: لا تربطنا علاقة بالوسيط البنكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمنون: لا تربطنا علاقة بالوسيط البنكي

تقنية الوساطة لفض النزاعات البنكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات