احتمال اختيار سلمة اللجوء السياسي بلاس بالماس

مصادر تؤكد أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خيرته بين فلندا والسويد وكندا أكدت مصادر مطلعة أنه من المرجح أن يختار مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الموجود حاليا في نواكشوط ، اللجوء السياسي بلاس بالماس بتدخل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الأخيرة عرضت عليه في البداية الإقامة في فلندا أو السويد أو كندا، إلا أن إقامته ببلد قريب من المنطقة المغاربية يعني الشيء الكثير، خاصة أن مصطفى سلمة ينوي تأسيس تيار خارجي معارض لبوليساريو، من شأنه فضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تجري في مخيمات تندوف، ويفتح الباب أمام المحتجزين للتعبير عن آرائهم بكل حرية في ما يخص مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب حلا سياسيا للنزاع المفتعل حول الصحراء.وأضافت المصادر ذاتها، أن احتمال إقامة مصطفى سلمة بموريتانيا ضعيف بالنظر إلى تفضيل حكومتها التزام الحياد في نزاع الصحراء، وكذلك الشأن بالنسبة إلى إسبانيا، ما يقوي احتمال اللجوء السياسي لمصطفى سلمة بلاس بالماس، خاصة أنها لا تبعد كثيرا عن الأقاليم الجنوبية.ويطالب مصطفى سلمة، حسب المصادر ذاتها، بالتحاق عائلته المحتجزة بتندوف به، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن بلد الإقامة الذي ينوي الاستقرار به بتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.وكانت فرق خاصة من الأمن السري لجبهة بوليساريو الانفصالية اعتقلت سابقا مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بمجرد تجاوزه الأراضي الموريتانية ووطئت قدماه منطقة المخيمات التي تسيطر عليها أجهزة الجبهة.واقتيد مصطفى سلمة، بعد ذلك، إلى مكان مجهول، وتعرض طيلة مدة اعتقاله الى التعذيب في معتقل سري. ورغم الضغوطات الدولية، والحملات التي قامت بها عائلته للإفراج عنه، أصرت بوليساريو أصرت على احتجاز مصطفى سلمة في ظروف غير إنسانية، لمجرد أنه عبر عن رأيه حول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب إلى المنتظم الدولي، واعتبره حلا جديا قابلا للتفاوض.وكان ولد سيدي مولود أعلن في بداية غشت الماضي، خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي.وقد وجه ولد سيدي مولود، في وقت سابق، نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي، أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة بوليساريو إلى فرضها بالمخيمات من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية لمنعها من البوح بالحقيقة، مناشدا الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبه دعما لحرية الرأي وحماية الحق في الحياة.وقضى مصطفى سلمة، ثلاثة أشهر في أماكن اعتقال مختلفة بين أيدي بوليساريو، من حاوية حديدية ضخمة الحجم إلى صندوق حديدي، كما جرى إبعاده خارج مخيمات تندوف بعيداً عن أسرته المكونة من زوجته وأمه وأولاده، قبل أن تتدخل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كوسيط لإخراجه من منطقة المهيريز صوب موريتانيا. جدير بالذكر أن عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أكد في ندوة صحافية سابقة، بعد الإفراج عن مصطفى سلمة، أنه تم نقله نحو نواكشوط، بتعاون مع السلطات الموريتانية، من أجل إجراء مقابلة سرية وجها لوجه مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص اختياره لبلد إقامته، وذلك وفقا لقوانين ومساطر المفوضية، وبعد أن أكد أن المغرب سيحترم بشكل كلي اختيارات مصطفى سلمة التي سيعبر عنها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص بلد إقامته، جدد عمر هلال دعوة المغرب من أجل ضمان تمتعه بكامل حقوقه المرتبطة أساسا بحرية التعبير والتنقل. رشيد باحة

احتمال اختيار سلمة اللجوء السياسي بلاس بالماس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اضطرابات جوية وتساقطات غزيرة إلى يوم غد

طرد الوفد المغربي من مهرجان الشباب بجنوب إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات