المشاركة في الأولمبياد إنجاز في حد ذاته

مصطفى النجاري المدير التقني الوطني اعتبر نتائج المنتخب في لندن إيجابية قال مصطفى النجاري، المدير التقني للدراجة الوطنية، إنه حان الوقت لاحتراف هذه الرياضة لتبلغ مستويات دولية، وتشرف المغرب في الملتقيات العالمية، بعد أن تجاوز انجازها المستوى القاري والعربي. وكشف النجاري، أن أول خطوة في هذا الاتجاه ستكون إدماج أربعة دراجين شباب، بداية من الموسم المقبل، في المركز العالمي للدرجات بسويسرا، الذي سيتيح لهم فرصة الاحتكاك والتنافس على أعلى مستوى. واعتبر النجاري نتائج المنتخب الوطني في أولمبياد لندن إيجابية، بالنظر إلى قوة المنافسة، وطول مسافة السباق، مبرزا أن الدراج عادل جلول، حقق أقصى ما يمكنه تحقيقه أمام منافسين أقوياء باحتلاله الرتبة 62، بشهادة مدربين عالميين حسب المدير التقني. في ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمك للمشاركة المغربية في أولمبياد لندن 2012؟من المعلوم أن مشاركة منتخب الدرجات في اولمبياد لندن، جاءت نتيجة جهد جهيد، بعد المشاركة في مجموعة من السباقات القارية والعربية على امتداد أربع سنوات والحصول على نتائج إيجابية، الأمر الذي ضمن الحضور بثلاثة دراجين، من أصل أربعة أفارقة مشاركين، وهذا في حد ذاته، إنجاز يحسب للدراجة الوطنية.منافسات الأولمبياد تختلف تماما عما تعود عليه الدراجون، والمسابقة كانت قوية، تعدت فيها السرعة 43 كيلومترا في الساعة، في المسافة التي بلغت 250 كيلومتر، إضافة إلى عامل التجربة والاستعداد، إذ أن 95 في المائة من المشاركين، أنهوا الأسبوع الذي سبق انطلاق الأولمبياد طواف فرنسا، في مقدمتهم ويغنس الفائز بالطواف وكفانديش ونيبالي. السباق لم يكن تكتيكيا ولعب فيه الحظ دورا كبيرا في تحديد الفائز، إذ أن أكثر المنتخبات حضورا شاركت بخمسة دراجين، ولهذا المنتخب الوطني كان ضمن الكوكبة الأولى مع الانطلاقة، للأسف محسن لحسايني وقع في سقوط جماعي، ولم يستطع العودة بسرعة، وسفيان هدي الشاب الذي لا يتعدى سنه 20 سنة، قاوم 160 كيلومتر، وبعد ذلك تخلى عن السباق بسبب مغص ألم به، أما عادل جلول، وبخبرته وتجربته الكبيرتين، تمكن من إنهاء السباق، وسط مجموعة من الأسماء الكبيرة، وفي رتبة مشرفة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الفائز بطواف فرنسا الذي احتل الرتبة 103، والفائز بطواف إيطاليا احتل الرتبة 67، في حين أن كافنديش، المرشح الأول للفوز بذهبية الأولمبياد احتل المركز 29، في حين احتل جلول الرتبة 62، بالتوقيت ذاته لكافنديش ونيبالي، وهذا في حد ذاته إنجاز، ويؤكد أن المنتخب الوطني باستطاعته المنافسة في أوربا، بعد أن تجاوز مستواه المنافسة القارية والعربية. لم يكن المغاربة ينتظرون ميداليات من منتخب الدراجات، لكن على الأقل مشاركة أفضل، هل أنتم راضون عن النتائج المحققة؟بصراحة منذ دخولنا إلى رياضيي النخبة، عقدنا اجتماعا مع اللجنة الأولمبية والوزارة، وقلنا بصراحة إنه لا يمكننا الحصول على ميداليات في أولمبياد لاعتبارات موضوعية، أبرزها فارق الخبرة، وقوة المنافس الأوربي، ووعدنا الجهازين بالتأهيل إلى الأولمبياد، وهذا ما حصل، وبثلاثة دراجين. بصفتك تقنيا أين تكمن الصعوبة في مثل هذه السباقات؟ بالنسبة إلى دراجي إفريقيا والعالم العربي، وبصفة عامة متسابقي دول العالم الثالثة، لم يخوضوا طيلة مسيرتهم الرياضية، سباقا مسافته 250 مترا، وأقصى خاضوا مسافة 160 إلى 180 كيلومتر على أبعد تقدير، وبالتالي لا يمكن منافسة متسابقين تعودوا على جري هذه المسافة تقريبا أسبوعيا، وأعود وأؤكد أن جلول حقق نتيجة إيجابية، هنأني عليها مجموعة من المدربين، وأكدوا لي أن أقصى ما يمكن أن يحققه دراج هاو، وإلا لكان حقق ميدالية. هل حان وقت احتراف الدراجة المغربية؟فعلا تجاوزنا المستوى القاري والعربي، والآن نتطلع إلى بلوغ المستوى الدولي، وهذا لن يتأتى إلا باحتراف دراجينا، وهذه هي الخطوة التي ستقدم عليها الجامعة الموسم المقبل إن شاء الله، إذ أنها ستدمج أربعة متسابقين شباب في المركز العالمي لهذه الرياضة بسويسرا، وحينها أعتقد أن المستشهرين سيقبلون على الأبطال المغاربة، وسيمكنونهم من المشاركة في طوافات عالمية، ما سيعود بالنفع على المنتخب الوطني بكل تأكيد. أجرى الحوار: نورالدين الكرف (موفد الصباح إلى لندن)

المشاركة في الأولمبياد إنجاز في حد ذاته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

175 مليونا مصاريف أولمبيك اليوسفية

ويستهام يجدد اهتمامه بالشماخ وإصابة بلهندة قبل مباراة غينيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات