العنصر يعجل بعقد مؤتمر الحزب في 2013

قررت قيادة الحركة الشعبية عقد مؤتمرها الوطني الثاني عشر سنة 2013، بدل 2014 كما راج في وقت سابق، تزامنا مع تعيين الأمين العام للحزب امحند العنصر، وزيرا للداخلية في حكومة بنكيران. ويأتي تقديم موعد مؤتمر حزب «السنبلة» بنحو سنة، نزولا عند رغبة العنصر، الذي يسعى إلى إعطاء النموذج الديمقراطي في التزيل السليم للقانون التنظيمي للأحزاب السياسية المصادق عليه في سنة 2011، وملاءمته مع قوانين الأحزاب. ووفق مصادر متطابقة للحركة الشعبية، فإن العنصر أعلن لمقربين منه أنه لن يترشح من جديد لمنصب الأمانة العامة ، وأنه سيترك باب التنافس بين أطر الحزب، وأقسم أنه لن يدعم أحدا، وأن صناديق الاقتراع هي التي ستحسم، وأن زمن التوافقات انتهى، حتى لا يقع الحزب، في مثل ما وقع فيه حزب الاستقلال. ومع اقتراب انعقاد المؤتمر، بدأ طموح لحسن حداد، وزير السياحة، يكبر، إذ أعلن في لقاء حزبي داخلي رغبته في الترشح إلى منصب الأمانة العامة، وهو الطموح نفسه الذي عبر عنه، في وقت سابق، محمد أوزين، غير أن العديد من الحركيين يريدون تكسير قاعدة الأمين العام الأمازيغي، وانتخاب، لأول مرة في تاريخ الحركة الشعبية، أمين عام «عروبي» لا ينطق بالأمازيغية، خصوصا بعد ترسيم الأخيرة في الدستور الجديد. وشرع الحداد في القيام بجولات في مختلف المواقع التنظيمية، رفقة بعض أعضاء المكتب السياسي المكلفين بالتنظيم، دون ذكر الخرجات الوزارية التي يلتقي فيها، كلما سنحت الظروف، مناضلي الحركة الشعبية، ويعقد اجتماعات حزبية وتنظيمية معهم، مساهما في خلق جو من التواصل.أما محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، فقد سجن نفسه، حسب رأي حركيين، في تصريحات ومواقف دون أن يعمل على ترجمتها على أرض الواقع، فضلا عن أنه لا يحسن التواصل مع الحركيين، وكانت اللائحة الانتخابية لأوزين نجت في دائرة إفران-أزرو من الإلغاء من طرف المجلس الدستوري، الأسبوع الماضي، بعدما زكى فوزها، ورفض الطعن الذي تقدم به أحد المنافسين التقليديين لوزير الشباب والرياضة في الدائرة. ولوحظ خلال أول نشاط رمضاني تنظمه قيادة الحركة الشعبية أول أمس (السبت) بالرباط، حول موضوع الجهوية الموسعة، تهافت برلمانيين ورؤساء جماعات على حزب وزير الداخلية. وعلمت «الصباح» أن العديد من البرلمانيين وكبار المنتخبين، دقوا أبواب حزب «السنبلة» من أجل تعزيز صفوفه قبل موعد الانتخابات المقبلة، ضمنهم برلمانيون طردوا، في وقت سابق، من حزب الأصالة والمعاصرة لأسباب مختلفة، نظير محمد شادة، رئيس مجلس بني ملال، والبرلماني محمد العقاوي، كما أن برلمانيين من الاتحاد الدستوري ينتظرون الضوء الأخضر من العنصر من أجل الالتحاق، أبرزهم حميد أبرشان، المستشار البرلماني في الفريق الدستوري. وقررت الحركة الشعبية العفو عن جميع أبنائها «المساخيط»، بتعبير المحجوبي أحرضان، الذين أساؤوا إليها، في وقت سابق. وقال مصدر مقرب من أمسكان، الأمين العام بالنيابة، إن الأخير قال لجميع الحركيين الغاضبين إن «الباب مازال مفتوحا في وجوههم، من أجل العودة إلى بيتهم التنظيمي دون شروط مسبقة»، مضيفا «نحن تنظيم سياسي عمره أكثر من 40 سنة، يعرف ما له وما عليه، ولا نحتاج من أحد أن يلقننا الدروس في مفهوم الديمقراطية الداخلية». عبدالله الكوزي

العنصر يعجل بعقد مؤتمر الحزب في 2013

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلافات ترجئ تفعيل إجراءات زجر النواب المتغيبين

المالكي ينتقد تخبط الحكومة في تدبير الشأن العام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات