مهنيو السياحة ينتقدون”رؤية 2020 “

أشاروا إلى تأخير في تفعيل مضامينها وطالبوا برفع ميزانية المكتب الوطني للسياحة تدارس مهنيو السياحة الأربعاء الماضي، في إطار الفيدرالية الوطنية للسياحة، المشاكل التي يعانيها القطاع إثر الأزمة التي تعرفها البلدان المصدرة للسياح والأحداث التي تعرفها المنطقة العربية، ما أثر بشكل ملحوظ على القطاع، إذ تراجع عدد السياح الوافدين على المغرب وليالي المبيت في الفنادق المسجلة. ووجه المجتمعون، عددا من الانتقادات إلى «رؤية 2020»، بعد 20 شهرا من إطلاقها. واعتبر مهنيون أن الصيغة المقدمة لصاحب الجلالة مخالفة للصيغة التي قدمتها الفيدرالية، خلال المشاورات، التي باشرتها الجهات الحكومية المسؤولة عن القطاع مع المهنيين لإعداد الإستراتيجية، ما جعلها بعيدة عن المقترحات المقدمة من طرف المهنيين. في السياق ذاته، انتقد المهنيون طريقة تنفيذ وتتبع الأوراش المتضمنة في هذه الرؤية، إذ سجل تأخر في تنزيل مضامينها، على غرار إنشاء وكالات التنمية السياحية، التي ما يزال المهنيون ينتظرونها. وأكد بعض المتدخلين أنه لا توجد آليات أو مراجع لتقييم آثار الاستراتيجية السابقة «رؤية 2010» على القطاع، إذ تم إفشال كل محاولة من طرف المهنيين من أجل التقييم. وأكد المتدخلون أن المهنيين لا يستفيدون من رسم الإنعاش السياحي، الذي تصل موارده إلى 120 مليون درهم. ويجمع المهنيون على ضرورة تدعيم ترويج المنتوج السياحي الوطني في الأسواق الدولية، ويعتبرون أن المكتب الوطني للسياحة لا يتوفر على الإمكانيات المطلوبة من أجل القيام بالمهام المنوطة به، وعلى رأسها تسويق المنتوج المغربي. و في هذا الصدد، طالب علي غنام، رئيس الفيدرالية، برفع ميزانية المكتب لتصل إلى 900 مليون درهم، ويطالب البعض بضرورة إعادة هيكلة المكتب بما يسمح بإشراك كل المتدخلين في الهياكل التدبيرية للمؤسسة.وجدير بالذكر أنه تم التوقيع، خلال المناظرة العاشرة للسياحة، التي احتضنتها مراكش، على عشر اتفاقيات شراكة للتنمية السياحية بين فاعلين عموميين وخواص. وهمت الاتفاقية الأولى عقد- البرنامج الوطني لإستراتيجية التنمية السياحية «رؤية 2020»، وتتعلق الاتفاقية الثانية بإحداث مؤسسة للمهرجانات التقليدية، وشكل مشروع ورزازات موضوع الاتفاقية الثالثة، في حين همت الاتفاقية الرابعة إحداث الصندوق المغربي للتنمية السياحية، وتحدد الاتفاقية الخامسة طبيعة الشراكة في الاستثمار في المشاريع السياحية «رؤية 2020 «. وتهم الاتفاقية السادسة التمويل البنكي للمشاريع الإستراتيجية المتضمنة في «رؤية 2020»، في حين تهم الاتفاقية السابعة إنشاء الشركة السياحية لإعادة تثمين القصور والقصبات. وتتعلق الاتفاقية الثامنة، بمواكبة المنظمة العالمية للسياحة لبرامج تحسين جودة الخدمات في مؤسسات الإيواء السياحي.وتهم الاتفاقية التاسعة مذكرة تفاهم تتعلق بإحداث مدرسة للامتياز في مجال التدبير الفندقي مع المدرسة الفندقية بلوزان. وتتعلق الاتفاقية الأخيرة بإحداث مركز للبحث والتنمية السياحية المستدامة بشراكة مع جامعتي هارفارد وتورونتو، لكن وبعد مرور ما يناهز سنتين عن إطلاق «رؤية 2020» لم تقدم الجهات الحكومية المسؤولة عن القطاع حصيلة مرحلية من أجل الاطلاع على سير تنفيذ الرؤية الجديدة والأوراش التي تعرف بعض التعثرات، من أجل تصحيح الأوضاع. عبد الواحد كنفاوي

مهنيو السياحة ينتقدون”رؤية 2020 “

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برنامج لدعم مشاريع الصناعة التقليدية

سياسيون يملكون أسهما في شركات الأدوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات