المالكي يتهم حكومة بنكيران بتأزيم الأوضاع

انتقد العدالة والتنمية لاشتغاله بمنطق الحزب الوحيد وسط أغلبية حكومية تعيش توترات في كل الملفات انتقد حبيب المالكي سير العمل الحكومي بقيادة حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن الحزب الأغلبي يتصرف بمنطق الحزب الوحيد، وبدون تنسيق مع الأغلبية الحكومية التي تعيش توترات في كل الملفات. وقال عضو المكتب السياسي، لحزب الاتحاد الاشتراكي، في لقاء حزبي بميسور بإقليم بولمان، يوم الأحد الماضي، إن الأوضاع العامة معقدة وصعبة وقابلة للتأزيم في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن العمل الحكومي بدا، في الأشهر الأخيرة، أنه ليست له القدرة على مواجهة الأوضاع من أجل إيجاد حلول مطمئنة وفتح آفاق جديدة.وعرض المالكي إلى أسباب تأزم الأوضاع، محددا إياها في مجموعة من النقاط، منها أن حزب العدالة والتنمية يتصرف بمنطق الحزب الأغلبي، وغياب منهجية خاصة بالإصلاحات الضرورية والنزوع إلى الانفرادية في اتخاذ مبادرات ارتجالية، وهذا ما يؤكده، يقول المالكي، التوجه الذي تضمنه قانون المالية الحالي الذي أصبح متجاوزا. ولاحظ القيادي الاتحادي أن هناك حالة من الانتظارية تطبع عالم المقاولة، مسجلا أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات الضرورية لتعبئة نساء ورجال الأعمال، سيما أن المرحلة تتسم بتدني مستوى النمو والزيادة في الأسعار وتراجع الاستثمارات. وفي الشق السياسي، حدد حبيب المالكي، ست مهام لحزب الاتحاد الاشتراكي، يفترض أن ينجزها في أفق انعقاد مؤتمره الوطني التاسع. وتهم هذه المهام، تحصين المكتسبات في المجال السياسي والحقوقي والثقافي، معتبرا أن هذا التوجه هو الذي يشكل شرطا يساعد على التفعيل السليم والديمقراطي للدستور الجديد، وذلك بالحد من الانزالاقات والمواقف السريعة الخاصة بالقضايا التي لها طابع مجتمعي. ثم العمل على تطبيق الدستور، موفق نظور وطني يحترم مضامينه ومحتواه، لا من زاوية حزبية ضيقة، إذ نبه المالكي إلى أن الحزب الأغلبي، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، يسعى إلى تطبيق الدستور من منظور أحادي طبقا لتصوراته وتوجهات الحزب الخاصة بمفهوم السلطة والمؤسسات. وقال عضو المكتب السياسي، إن توحيد اليسار يبقى من مهام الاتحاد الاشتراكي في المرحلة المقبلة، مشددا على ضرورة أن يصبح اليسار قطبا مؤثرا ومعبئا "حتى نجعل من معركة الدستور معركة سياسية، تساعد على خلق دينامية داخل مكونات اليسار"، مضيفا أن استمرارية البناء الديمقراطي "تتطلب من اليسار أن يقوم بدور حاسم لجعل المستقبل لا يخضع لمنطق الفكر الوحيد". ودعا القيادي الاتحادي إلى دعم ومساندة الحركات الاحتجاجية وبكيفية أعم الحركات الاجتماعية، مشددا على أن مطالبها تشكل جزءا من مطالب الاتحاد الاشتراكي "لأنها تهدف إلى جعل كرامة المواطن واقعا ملموسا، مذكرا بمسيرة ماي الماضي الوحدوية بين الفدرالية والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، التي شكلت منعطفا سياسيا.وفي سياق حديثه عن تطورات القضية الوطنية، قال المالكي إن معالجة ملف الصحراء يتطلب مقاربة متقدمة، تتجاوز المنظور الروتيني السكوني، فـ"القضية اليوم، في حاجة إلى خطة تعبوية متعددة الأبعاد، من أهمها الانفتاح على الشباب الصحراوي الذي يطمح إلى التغيير، ومحاورته والعمل على إعادة الاعتبار لهذه الفئة من خلال فتح المجال لانخراطها في بناء مجتمع الغد، انطلاقا من قاعدة الجهوية المتقدمة"، معتبرا أن الوحدة الترابية يجب أن تشكل شرطا لبناء المغرب الكبير في احترام تام لوحدة شعوبه.بالمقابل، شدد المالكي على ضرورة الانفتاح على المجتمع المدني، باعتباره أصبح يشكل عاملا مهيكلا داخل المجتمع، مشيرا إلى أن العمل الجمعوي من الأدوات التي تساعد على ممارسة القرب بالاجتهاد والاستجابة لحاجياتهم، مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي من مؤسسي الجيل الأول من الحركة الجمعوية. إحسان الحافظي

المالكي يتهم حكومة بنكيران بتأزيم الأوضاع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع طبيبين في حوادث شغل وهمية بالبيضاء

حجيرة: لم أراكم ثروة خيالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات