قافلة تضامنية مع ضحايا سد أولاد عباس باليوسفية

مواطنون أتلفت منازلهم ورفات الموتى تطفو على مياه السد نظمت عدة هيآت سياسية ونقابية وجمعوية باليوسفية، قافلة تضامنية، مع سكان دواري أولاد امعاشو وأولاد عباس بجماعة رأس العين بدائرة الكنثور بإقليم اليوسفية، انطلقت من أمام مقر عمالة اليوسفية، إلى جماعة رأس العين، احتجاجا على عدم تعويض العائلات المشردة عن أراضيها ومحلات سكناها التي جرفتها مياه سد أولاد عباس، الذي تم وضع حجره الأساس خلال سنة 2002.وعبرت الهيآت الثلاث عشرة، من خلال بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه، عن تضامنها المطلق واللامشروط، مع سكان دواري أولاد امعاشوا وأولاد عباس بجماعة رأس العين، حيث يخوض العشرات من السكان منذ شهر تقريبا اعتصاما قبالة سد أولاد عباس، دون أن تتحرك الجهات المسؤولة من أجل الاستجابة إلى مطالبهم، أو فتح حوار جدي معهم.وحسب مصدر حقوقي، فإن سكان دواوير تلك المنطقة، أصبحوا مرغمين على شرب مياه اختلطت برفاة الموتى، بعدما هاجمت المياه سكان الدوار وأتلفت مساكنهم ومحاصيلهم الزراعية، كما أتلفت مقبرة دوار أولاد عباس، وأصبح رفاة الموتى يطفو على سطح مياه السد.ورفع المحتجون مطالبهم منذ أربع سنوات إلى الجهات المعنية، غير أن التسويفات والمماطلة هي السمة البارزة لتعاطي المسؤولين مع ملفهم، مما يطرح العديد من الأسئلة، على المسؤولين المركزيين، في ظل فشل المسؤولين المحليين والإقليميين في تسوية مل المتضررين.وأكدت مصادر مطلعة أن المحتجين، لا يطالبون سوى بتعويض العائلات المشردة عن المساكن التي أتلفها السد، شأنها في ذلك شأن المحاصيل الزراعية.فبسد دوار أولاد عباس، أصبح فصل الشتاء، مصدر رعب وخوف لكل سكان هذا الدوار، فما إن تلوح في الأفق بوادر فصل الشتاء، حتى يضع سكان الدوار أيديهم على قلوبهم، مخافة أن تجرفهم مياه السد، مثلما جرفت، قبل حوالي خمس سنوات، المقبرة ومعها بهائم وأنعام ومزروعات سكان ضاقوا ذرعا بشح السماء نظرا لتوالي سنوات عجاف، خلال العقد الماضي، مما دفع الناس إلى الهجرة نحو المراكز الحضرية.أطفال في عمر الزهور حفاة يرعون الأغنام في بلاد مقفرة إلا من الصبار، ونساء يجلبن الماء بواسطة آليات بدائية، وشباب أعياهم عمل الحقول، فتوجهوا نحو المعتصم الذي أقامه مجموعة من سكان دواري أولاد امعاشو وأولاد عباس.. «احنا راه ما غاديين نمشو من هنا، حتى يلقاو لينا شي حل.. باركا من الكذوب، هاذ الشي راه بزاف»، يقول شيخ في عقده الخامس، موضحا أن مطالبهم بسيطة للغاية، ومع ذلك يصر المسؤولون على تعنتهم، ورفض الاستجابة لها، مضيفا أن هذا السد، لم يحقق مراده، شأنه في ذلك شأن باقي السدود التي أنجزت بالمنطقة، ذلك أنه عوض أن يكون سد أولاد عباس مصدرا لحل مشاكل سكان المنطقة، تحول إلى مصدر للرعب والخوف.يشار إلى أن حقينة السد تبلغ 400.50 متر مكعب، وقد تحكمت في إنجازه عدة عوامل، أبرزها قلة التساقطات المطرية التي لا تتعدى 220 ملمتر في السنة، والضعف الحاد في موارد المياه الجوفية، وضعف الطاقة الاستيعابية للفرشة المائية، حسب دارسة تقنية كانت أعدتها المندوبية الإقليمية لوزارة الفلاحة بآسفي.وكلف المشروع، حوالي 11 مليون درهم، إذ علق عليه السكان آمالا كبيرة من أجل الاستفادة من مياهه وتوظيفها في سقي الأراضي الفلاحية، إلا أن هذه الآمال لم تدم طويلا بعدما تحول إلى كابوس يقض مضجع السكان.وتشير مصادر مطلعة، إلى أن الدراسة التقنية للسد، لم تكن دقيقة، مما كان له انعكاس سلبي على السكان. محمد العوال (اليوسفية)

قافلة تضامنية مع ضحايا سد أولاد عباس باليوسفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمال ومستخدمو شركة اللوكوس بالعرائش يضربون عن العمل

بادو تراهن على مباريات الجودة لتحسين الخدمات الصحية

مقالات ذات صلة