محاكمة متهمة بقتل رضيعها بدار للولادة بآسفي

شنقته مباشرة بعد الوضع بسبب مشاكل مع زوجها أحال نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة آسفي، يوم الجمعة الماضي، متهمة بقتل وليدها على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها من أجل التحقيق معها في ظروف وملابسات القضية. وقعت هذه القضية، التي اهتز لها الرأي العام بمركز سبت جزولة التابع لإقليم آسفي، في افتتاح السنة الهجرية الجديدة، عندما أقدمت المتهمة على «شنق» وليدها وهي ما زالت بمركز الولادة حيث وضعت يوم الثلاثاء فاتح محرم الجاري.الصدفة وحدها قادت إلى كشف الموضوع من طرف امرأة كانت في زيارة إلى دار الولادة إذ استرعى انتباهها وضع الرضيع وهو جثة هامدة بجانب والدته التي كانت تغط في نوم عميق...تقدمت الزائرة صوب السرير فاتضح لها أن الطفل لا يتنفس، وشكت في الأمر في الوهلة الأولى. وبعد لحظات سارعت إلى إخبار المولدة التي كانت مداومة بالمركز، ولما وصلت المولدة وجدت الطفل جثة هامدة بدون حراك، ولاحظت تغير لون بشرته ووجود خدوش طفيفة على عنقه. وبسرعة قامت بربط الاتصال بالطبيب رئيس المركز الصحي، والذي تحول إلى المكان، وتم الاتصال برجال الدرك الملكي.انطلق البحث مع المتهمة بعد تلقي الضوء الأخضر من ممثل النيابة العامة وأنكرت ضلوعها في القتل، غير أنها كانت ترتبك بين الفينة والأخرى، مما جعل المحققين يشكون في أمرها. وبعد مواجهتها بعدة أسئلة في الموضوع واصلت الإنكار وكانت تجيب بأنها خلدت في يوم الحادثة إلى النوم بعد الاطمئنان على رضيعها الذي كان يرقد بجانبها في سرير واحد، وأكدت أنها لحظة استيقاظها لم تجده بجانبها بل بالقرب من رجليها، وقامت بالتقاطه بقوة لإعادته إلى جانبها غير أنها اكتشفت أنه لا يتحرك، فطلبت من الزائرة إخبار المولدة بالموضوع فحضرت ووجدته ميتا.وفي محضر الاستماع إلى أقوالها أكدت المتهمة، وهي في ربيعها الثاني والعشرين، أنها كانت تعيش مشاكل مع زوجها، وأشارت إلى أنه بعد مغادرته السجن في سنة 2009 بسبب السرقة، تغيرت معاملته لها وصار يعنفها، الشيء الذي دفعها إلى مغادرة بيت الزوجية أكثر من مرة آخرها في الأسبوع الأخير من شهر ماي الماضي. وقالت أيضا إن الزوج كان يطالبها بالبقاء بمنزل والدها، غير أنها فضلت التوجه صوب القضاء من أجل إنصافها من بطشه فحددت لها المحكمة منتصف دجنبر الحالي موعدا لمناقشة قضيتها ضد زوجها.واعترفت أيضا بأنها أخفت خبر حملها عن الزوج (لها ابن آخر عمره أربع سنوات) وكل أفراد عائلتها، غير أن اقتراب الوضع فرض عليها مصارحة والدتها إلى أن اشتد المخاض، ووضعت وليدها بدار الولادة بسبت جزولة. حسن الرفيق (آسفي)

محاكمة متهمة بقتل رضيعها بدار للولادة بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواصلة الاستماع إلى المتهمين بالسطو على عقارات الدولة

شميشة وعلي بادو يقدمان سهرة سيداكسيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات