“الماص” في حاجة إلى انتدابات وازنة

المدرب عبد الغني الناصري قال إن الفريق سيواجه ليوبار الكونغولي بتشكيلة مغايرة قال عبد الغني الناصري، مدرب المغرب الفاسي، إن الأخير يواجه ليوبار الكونغولي في إياب ثمن نهائي كأس ال”كاف”، بتشكيلة مغايرة للتي خاضت الذهاب. وأضاف الناصري في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن رحيل أربعة لاعبين أساسيين سيؤثر على المردود العام للفريق، قبل أن يؤكد ”إنني بصدد تهييء بعض اللاعبين على التأقلم مع بعض المراكز لملء الخصاص، خاصة في الدفاع، كما سنركز على الجانبين الذهني والتكتيكي رغم قصر المدة التي تفصلنا عن مباراة الذهاب”. إلى ذلك، أوضح الناصري أن المغرب الفاسي في حاجة ماسة إلى تعزيزات لتعويض المغادرين، مضيفا أن أهدافه مع الفريق مرتبطة بقيمة الانتدابات التي سيقدم عليها الفريق في مرحلة الانتقالات الصيفية، مشيرا إلى أن الجمهور الفاسي متعود على النتائج الإيجابية، وبالتالي لا بد من إسعاده. من ناحية ثانية، اعتبر الناصري مشاركة المنتخب الوطني في كأس العرب مفيدة جدا بالنسبة إلى المحليين، وتابع ”من شأن الفوز باللقب أن يرفع معنويات المحليين ويفتح آفاقهم أكثر”. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف وجدت أحوال المغرب الفاسي؟ أولا، نحن في بداية المسار، التي تشكل محطة أساسية لمعرفة المحيط العام للنادي. وأعتقد أن الأجواء حاليا ممتازة وتبشر بالخير، عدا بعض التفاصيل القليلة، التي سنعمل على معالجتها قريبا.قررنا إقامة معسكر تدريبي بطنجة من أجل تحضير الجانب النفسي أكثر، وإبعاد اللاعبين عن الضغوطات. والنتيجة أن اللاعبين مرتاحون لأجواء الاستعدادات وباتوا جاهزين من الناحية النفسية، في انتظار إعدادهم بدنيا وتكتيكيا في الأيام القليلة المقبلة. ربما أن مشكلة الماص تكمن في مواجهة ليوبار الكونغولي بتشكيلة مغايرة؟ إنها معضلة كبيرة فعلا، لأن الفريق سيضطر إلى خوض المباراة بتشكيلة مغايرة، بعد رحيل لاعبيه الأساسيين. سنحاول الاشتغال على بعض المراكز التي نعاني فيها خصاصا وفراغا، خاصة في الدفاع، والتركيز على الجانب التكتيكي رغم أن المدة التي تفصلنا عن مباراة الإياب قصيرة، لكننا مؤمنون بضرورة التكيف مع هذا الوضع وفق الإمكانيات المتاحة. سنبرمج أربع حصص تدريبية في الكونغو للتأقلم مع المناخ والأجواء، والتركيز على الجانبين النفسي والتكتيكي من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لهذا قررنا خوض مباراة إعدادية أمام جمعية سلا غدا (السبت) للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين، ممن سنعتمد عليهم في مباراة ليوبار الكونغولي. وما هي مكامن خلل المغرب الفاسي بعد معاينته في الفترة الأخيرة؟ إن الفريق سيخوض المباراة بتشكيلة مغايرة للتي شاركت في الذهاب، بمعنى أنني سأعتمد على لاعبين ربما لم يتعودوا على شغل مراكز معينة، وبالتالي يجب تهييئهم نفسيا وتكتيكيا للتأقلم مع هذا الوضع. لن تكون مهمتنا سهلة أمام منافس منظم تكتيكيا ويتوفر لاعبوه على لياقة بدنية عالية. وأكيد أننا سنعاينه بوجه مختلف، عما أظهره في الذهاب، إذ سيلعب بملعبه وأمام جمهوره، من أجل الفوز في المباراة، فيما يطلب منا أن نكون حذرين وأكثر استعدادا من الناحية الذهنية والتكتيكية. سنعمل جاهدين على امتصاص اندفاعه في محاولة لإرباك نهجه التكتيكي شريطة أن يتأقلم لاعبونا مع بعض المراكز التي سيلعبون فيها لأول مرة. وهل في نظرك المغرب الفاسي في حاجة إلى تعزيزات؟ بكل تأكيد، فالجميع يدرك قيمة اللاعبين المغادرين ووزنهم بالفريق، إذ لا أحد ينكر القيمة المضافة التي قدمها مصطفى مراني وحمزة حجي وحمزة بورزوق وشمس الدين الشطيبي، بعدما شكلوا العمود الفقري للماص. وأعتقد أن الحاجة ماسة لتعويض هؤلاء بلاعبين مؤهلين لتقديم الإضافة النوعية. ونحن بصدد التفاوض مع بعض اللاعبين بتنسيق مع إدارة النادي. هل هناك لاعبون يقتربون من التعاقد مع الفريق؟ نفاوض لاعبين من خارج المغرب وداخله من أجل التعاقد معهم في مرحلة الانتقالات الصيفية. كنا قريبين من التعاقد مع وسام البركة، قبل أن ينتقل إلى المغرب التطواني، ونحن بصدد التفاوض مع أحمد أجدو، وأتمنى أن ننجح في استقطابه. إننا في حاجة إلى تعزيزات مهمة، لأننا في حاجة كذلك إلى بدلاء يمكن الاستعانة بهم عند الضرورة. ترى، ما هي البرامج المسطرة والأهداف المعلنة مع الماص؟ ربما ترتبط بقيمة التعاقدات التي سيقدم عليها المغرب الفاسي. فإذا كانت التعزيزات مهمة، فإن الطموح سيكون أكبر. وأعتقد أن الجمهور الفاسي، الذي أكن له كل التقدير والاحترام، يطالب بالنتائج الإيجابية، لأنه متعود عليها، وبالتالي بات ضروريا أن نعزز الفريق بلاعبين يقدمون الإضافة المطلوبة. ومما لا شك فيه، أن المغرب الفاسي لن يدخر جهدا من أجل الذهاب بعيدا في منافستي البطولة وكأس العرش. ما هي مبررات مشاركتكم في دوري دولي بالسعودية؟ ستكون مرحلة مهمة للتحضير الجيد لبطولة الموسم المقبل، وستدخل ضمن المرحلة الثانية من الاستعدادات. وأعتقد أن المشاركة في الدوري ستشكل عاملا مساعدا للرفع من منسوب اللياقة البدنية والانسجام بين اللاعبين، لأننا سنخوض عددا لا يستهان به من المباريات. وطبعا نحن لا نبحث عن التتويج، بقدر ما نتطلع إلى البحث عن عنصر الانسجام والتنافسية والوقوف على مكامن الخلل والضعف بالفريق. لنتحدث عن المنتخب، كيف تقيم مشاركته في كأس العرب؟ مما لا شك فيه أن هذا الدوري مهم جدا بالنسبة إلى اللاعبين المحليين، ومن شأن الفوز بلقب كأس العرب أن يفتح آفاقا لهم ويرفع من معنوياتهم. كما يمكن أن يكون الفوز باللقب عاملا إيجابيا لتدارك هفوة المنتخب الأول في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

“الماص” في حاجة إلى انتدابات وازنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعية هيآت المحامين تعلق انسحابها من الحوار الوطني

الجابر مدرباً مساعداً لأوكسير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات