العثماني يبحث عن إخراج ملف الصحراء من النفق

استدعى الأحزاب السياسية لشرح تطورات الموقف بعد سحب الثقة من روس وتفادى إثارة الموقف الأمريكي قفز سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في اجتماعه بأمناء الأحزاب السياسية، على إثارة الموقف الأمريكي من قرار المغرب سحب الثقة من الوسيط الأممي، المكلف بملف الصحراء، كريستوفر روس. وعلمت «الصباح» من مصادر حضرت الاجتماع الذي انعقد بمقر وزارة الخارجية، أن مسؤولي مختلف التنظيمات السياسية، لاحظوا تجنب ذكر العثماني للموقف الأمريكي، خلال حديثه عن الدول التي دعمت القرار المغربي القاضي بسحب الثقة من روس، مضيفة أن وزير الخارجية اكتفى بالإشارة إلى المواقف الإيجابية لكل من فرنسا وإسبانيا والاتحاد الأوربي. وكشفت المصادر نفسها، أن تجنب الإشارة إلى الموقف الأمريكي، حيال موقف المغرب سحب الثقة من كريستوفر روس، يؤكد ما سبق أن أسر به رئيس الدبلوماسية المغربية، خلال اجتماع حزبي داخلي للعدالة والتنمية، من أن واشنطن غاضبة بسبب الموقف المغربي. وضم اللقاء ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية، إذ كان الهدف منه وضع هذه التنظيمات في صورة التطورات الجارية بشأن قضية الصحراء، منذ قرار الرباط سحب الثقة من روس، علاوة على طمأنة الفرقاء السياسيين على ما يجري.وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية أن اللقاء مع الأحزاب يندرج في إطار سياسة الانفتاح التي تنهجها الوزارة إزاء مختلف فاعلي الدبلوماسية الموازية، مشيرة إلى أن الهدف من اللقاء التشاوري هو إطلاع الأحزاب السياسية الوطنية بمختلف الأنشطة التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن الاجتماع مع قادة الأحزاب تطرق إلى نقطتين، تهمان تطورات القضية الوطنية وتفعيل آليات التشاور بين الوزارة والأحزاب السياسية.وقدم سعد الدين العثماني، عرضا مفصلا حول أسس تعامل الدبلوماسية المغربية مع ملف القضية الوطنية، مذكرا بثوابت الموقف المغربي، وقوة المغرب التي كانت دائما تكمن في إجماع قواه الحية في ملف الدفاع عن قضيته الوطنية. وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أمام زعماء الأحزاب السياسية، على القول إن مبادرة الحكم الذاتي شكلت نقطة تحول فعلي في التعاطي الدولي مع الملف، من خلال الدينامية التي خلقتها منذ سنة 2007، والتجاوب الإيجابي الذي لقيته داخل مجلس الأمن وداخل حركة عدم الانحياز، علاوة على أنها أطلقت مسلسل مفاوضات بين أطراف النزاع.وتحدث العثماني عن ثلاثة مؤشرات تحكمت في قرار سحب الثقة من الوسيط الأممي، كريستوفر روس، ويتعلق الأمر بوصول المسلسل التفاوضي إلى الطريق المسدود، وهو ما تأكد من خلال دخول المفاوضات في سلسلة لقاءات غير مباشرة زادت من تعميق الخلاف بين أطراف الصراع، ثم الانزلاق الذي وقع فيه التقرير الأخير للوسيط الأممي، والذي ذهب إلى حد اتهام المغرب مباشرة بعرقلة عمل بعثة المينورسو في الصحراء، وصولا إلى عدم التزام الممثل الشخصي للأمين العام بشروط الحياد في إدارة مسلسل المفاوضات، وإعادتها إلى نقطة الصفر، بعد أن تسلم الملف من سلفه الهولندي، بيتر فال فالسوم، وقد تقدم تدريجيا في مسلسل المفاوضات المباشرة. إحسان الحافظي

العثماني يبحث عن إخراج ملف الصحراء من النفق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صندوق الإيداع والتدبير يدخل على خط ترامواي البيضاء

دراسة : هل يمكن للطرف المدني التعرض على الحكم أو القرار الغيابي؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات