خيار التصعيد وارد لمواجهة تماطل الوزارة

الأساتذة المحتجون قاموا بجميع الإجراءات القانونية واللقاءات مع المسؤولين لحل مشكل التحاقهم بمقرات عملهم هددت تنسيقية أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بتصعيد احتجاجاتها ضد الحكومة في حال استمرارها في نهج سياسة صم الآذان وعدم الاهتمام بالمطالب المشروعة لهذه الفئة من الأساتذة. ودعت التنسيقية في بيان لها حصلت "الصباح" على نسخة منه الوزير الأول، عباس الفاسي، ووزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، أحمد اخشيشن إلى التدخل العاجل لتفعيل بنود المذكرة الوزارية رقم 152 للتعجيل بإلحاقهم بمقرات عملهم بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، وبالتالي وضع حد للمآسي التي عانتها هذه الفئة.وأوضح المصدر ذاته أن الانتظار القاتل دفع الأساتذة الثمانية والثمانين إلى عقد عدة جموع عامة ولقاءات مع مسؤولي كل القطاعات المتدخلة ومراسلتها أكثر من مرة. وشملت الاتصالات التي قامت بها التنسيقية كلا من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة التربية الوطنية ووزارة الجالية ووزارة المالية والوزارة الأولى وأعضاء بمجلس النواب ومجلس المستشارين للتحسيس بعمق المشكل وخطورة انعكاساته. وعبرت التنسيقية عن أسفها لأنها لم تجد إلا تجاوبا محدودا وضعيفا عبر تقاذف المسؤوليات بين الأطراف المتدخلة.وشددت التنسيقية على أن الانتظار القاتل دفع الأساتذة إلى عقد عدة جموع عامة ولقاءات مع مسؤولي كل القطاعات المتدخلة ومراسلتها مرات عديدة، دون التوصل إلى حل للمشكل. وأكدت التنسيقية أنه إيمانا منها بأهمية تدريس أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج مادة اللغة العربية وكل مقومات الثقافة المغربية اجتاز أعضاءها مباراة انتقاء أساتذة تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا بتاريخ 25 نونبر 2009 تلبية لاحتياجات المغاربة بأوربا.وأوضحت التنسيقية أنه بناء على الاتصالات المكثفة التي أجراها الأساتذة المعنيون، بالاتصال بمسؤولي وزارة التربية الوطنية، تبين لهم أنها قامت بكل الإجراءات التي تدخل ضمن اختصاصاتها، والتي تتعلق بإجراء المباراة ووضع الأساتذة رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، التي أكدت من جهتها أنها قامت بتدابير ومجهودات جبارة في سبيل إلحاق الأساتذة بمقرات عملهم بأوربا.وأشارت التنسيقية أنه على غير العادة، وخلافا لكل التوقعات، ومنذ تلقيهم لرسائل وضعهم رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بتاريخ 11 فبراير 2009، دخل أساتذة التنسيقية في دوامة تكاد لا تنتهي من الانتظار والترقب، دامت أكثر من سنة نتجت عنها مجموعة من الانعكاسات الخطيرة والمؤلمة سواء على الجانب النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الإداري.وفي سياق الانعكاسات الاقتصادية لتأخير التحاق الأساتذة المذكورين بمقرات عملهم، أقدم بعضهم على الاقتراض لتوفير المصاريف الأولية للبحث عن السكن في بلاد الاستقبال وتجهيزه، وبالتالي أصبح مدينا للبنوك بمبالغ مالية لا يمكنه تسديدها، في حين أن بعضهم لجأ إلى بيع ممتلكاته لتغطية مصاريف السفر والإقامة بأوربا، ومنهم من رهنها. كما أن بعضهم، وبموجب وضعيته الجديدة، تخلى عن السكن الوظيفي الذي كان يشغله منذ سنوات، ومنهم من دفع زوجته إلى الحصول على الاستيداع الإداري، أما الأساتذة الذين تم تعيينهم بإسبانيا، فاضطروا إلى تعليم أبنائهم اللغة الاسبانية في مراكز التعليم الخاصة. وبخصوص المعاناة الإدارية التي خلفها تأخر التحاق الأساتذة بمقرات عملهم بأوربا، فإنه أدى إلى تفويت الفرص على المعنيين بالأمر الذين حرموا من اجتياز مباريات التفتيش والمدرسة الوطنية للإدارة ومباراة مراكز تكوين أساتذة الثانوي التأهيلي، وهو ما اعتبروه حيفا في حقهم. كما أدى انتظارهم السفر للعمل بأوربا إلى توقف الكثير منهم عن متابعة دراستهم الجامعية العليا في الشعب التي كانوا مسجلين بها، وهو ما أدى إلى حرمان حالات منهم من بعض التعويضات نتيجة وضعيتهم الجديدة كحالات المديرين المساعدين. إسماعيل روحي

خيار التصعيد وارد لمواجهة تماطل الوزارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدرسو أبناء الجالية... الوضع المعلق

أساتذة العربية بأروبا ... سنة من الانتظار

مقالات ذات صلة