حملات السلطة على مقاهي الشيشة تأخذ وجها آخر

أثارت حملات السلطة على مقاه ومطاعم تقدم «الشيشة»، في مختلف المدن المغربية، وشروعها في سحب الرخص وتنفيذ قرارات الإغلاق، جدلا كبيرا نتيجة الغموض في مدى قانونية هذه القرارات. أرباب مقاهي الشيشة بسلا نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، ورفعوا لافتات كتب عليها «آ العامل.. ما تقيش قهوتي». وجند أرباب المقاهي، التي تم إغلاقها نهائيا بعد سحب رخصها، نوادل ونادلات، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية ، بعدما باشرت سلطات الوصاية والمنتخبة قرارات إغلاق ضد المئات من مقاهي الشيشة، بعد رصد خروقات منها احتضان القاصرين والقاصرات، وانتشار الدعارة والتغاضي عن استهلاك المخدرات. ويتعلق الأمر بتنفيذ قرار جماعي يقضي بإغلاق جميع المقاهي والمطاعم التي تقدم الشيشة بسلا، والتي تبين أنها تخالف المقتضيات القانونية وتسمح بترويج واستهلاك المخدرات داخلها. وتقول السلطات إنها كانت سباقة إلى توجيه إنذارات إلى أرباب هذه المقاهي من أجل التوقف عن تقديم الشيشة، وأنهم لا يجدون أي حرج في فتح أبواب محلاتهم لممارسة الدعارة والفساد، وأنها لجأت إلى سحب الرخص والإغلاق بعدما تمادوا في تقديم الشيشة، ويغضون الطرف عن استهلاك كافة أنواع المحظورات، بما فيها المخدرات الصلبة والخمور، خصوصا بعد توصلها بعرائض تتضمن العشرات من التوقيعات لمواطنين يقطنون بجوار المقاهي والمطاعم المعنية. وتقرر الشروع في تنفيذ هذه العمليات بعد توصل أجهزة الأمن بمعلومات تشير إلى وجود أنشطة مشبوهة لعاهرات وقاصرين في هذه المقاهي، يستهلكون الشيشة والمخدرات، كما تبين أن ممارسات أخرى تقع داخلها، تصنف في خانة الدعارة. ولم تكن القرارات المتخذة من طرف السلطات اعتباطية، وإنما جاءت لتضع حدا من التجاوزات والممارسات غير الطبيعية التي أضحت تشهدها المقاهي والمطاعم المغربية، وعودة ظاهرة الشيشا لتنتشر من جديد. والأخطر من ذلك كله، كما كشف مصدر مطلع، أن عددا من أرباب المقاهي يعمدون إلى تعبئة الشيشة بالمخدرات، لكي يقبل المدمنون على استهلاكها، ومن بينها مجموعة من المقاهي التي تخصصت في بيع المخدرات، أو على الأقل غض الطرف عن استهلاكها. ومنذ بداية شهر شعبان الجاري، تمكنت الأجهزة الأمنية بالرباط وسلا من ضبط أنواع مختلفة من المخدرات، خصوصا الحشيش والكيف والكوكايين والمعجون، وبينت التحقيقات التي تمت مباشرتها في هذا الشأن أن المدمنين عليها تتراوح أعمارهم ما بين 14 و24 سنة. وبينما أحيل بعضهم على العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، أخلي سبيل آخرين. ويرى المتتبعون أنه حان الوقت أكثر من أي زمن مضى لأن تضاعف الأجهزة الأمنية من جهودها للتصدي إلى هذا الخطر الذي اقتحم المجتمع وغزا المحيط الأسري و تخطى جميع الحواجز، ليفتك بالأطفال والشباب، والذي ليس إلا سموم التدخين غير المقنن، التي ظلت ولازالت تنتشر بقوة متخذة أشكالا متنوعة ، منها ما هو معروف ومنها ما غير ذلك.محمد البودالي

حملات السلطة على مقاهي الشيشة تأخذ وجها آخر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إغلاق مقاهي الشيشة... تطاول على صلاحيات المحاكم

مقاهي الشيشة بالصويرة خارج التغطية الأمنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات